طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر

مطار قرطاج الدولي
تونس - العرب اليوم

رائد الديماسي، طالب تونسي في السنة الخامسة في كلية الطب بأوكرانيا يبلغ من العمر 24 سنة يروي تفاصيل رحلته ونجاته من أتون الحرب الدائرة في أوكرانيا.والديماسي وصل إلى تونس في أول رحلة إجلاء يوم 1 مارس/آذار، ضمت 109 طلاب.بدموع وحزن على وجهه، عاد الديماسي إلى لحظات الرعب الأولى التي استيقظ على وقعها ليقول: "استفقت على الساعة الخامسة ونصف من يوم 24 فبراير/شباط الماضي على صوت انفجارات وصواريخ وصوت صافرات إنذار".

وتابع: "فتحت التلفزيون والإنترنت لاكتشف أن الحرب بدأت، وغزو روسيا لأوكرانيا انطلق عبر مدينة أوديسا التي اقطنها، فاتصلت بأصدقائي من التونسيين وتجمعنا في بيت واحد ثم اتصلنا بوزارة الشؤون الخارجية التونسية".وأضاف: "لم نستطع تحمل الانتظار ولم نستجب لدعوات جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا، بالبقاء في الملاجئ إلى حين إرسال طائرة لإجلائنا من أوديسا خاصة وأن المجال الجوي أغلق، لم نصدق مثل هذه الدعوات وقررنا الفرار بمفردنا".

وأضاف: "انطلقت رحلتنا بعدها بيوم مع أصدقائي التونسيين الذين كنا 11 تونسيا، سبع بنات و3 رجال وهرعنا إلى الحدود مع مولدوفيا عبر سيارات استأجرناها على حسابنا الشخصي".وتابع: "رحلة الوصول إلى الحدود كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر، رأينا مشاهد الموت بأعيننا وأصوات الصواريخ ملأت آذاننا".

وقرّر الطالب رائد الديماسي صحبة رفاقه الفرار إلى دولة مالدوفا الواقعة شرقي أوروبا بين أوكرانيا و‌رومانيا، وذلك بعد طلب اللجوء وقطع آلاف الكيلومترات تنقلا عبر شاحنات لمتطوعين من الشعب المولدوفي.

وأوضح الديماسي: "مشينا على الأقدام لكيلومترات وبمجرد وصولنا إلى مولدوفا وجدنا العناية والإحاطة وأرسلونا إلى الملاجئ، وهناك اتصلت بسفيرة تونس برومانيا وأرسلنا لها قائمة بأسمائنا وقضينا الليلة هناك واصطحبتنا عبر الباص إلى رومانيا".وتابع: "نمنا ليلة في مبيت برومانيا دون توفير الأكل والماء واستفقنا بعدها بيوم على صوت يصرخ يتكلم باللغة الرومانية لم نفهمه".

وأضاف: "من شدة خوفنا لم نستطع الاطمئنان ولم نفتح الباب واتصلنا مباشرة بالسفيرة التونسية برومانيا لتخبرنا بأنه حان موعد السفر والعودة إلى الوطن وعلينا التوجه إلى مطار بوخارست لنجد طائرة عسكرية تونسية اعادت الأمل فينا ".وزاد الديماسي: "3 ساعات ونصف كانت فترة الرحلة التي لم نشعر بها من هول الضحك المستمر ونحن نسترجع لحظات هروبنا من أتون الحرب وتفاصيل كانت مخيفة ومرعبة باتت مضحكة".

وتابع: "صعدنا الطائرة العسكرية التي استقبلونا جنودها بكل حرارة والدموع كست أعينهم لأنهم كانوا يعرفون خطورة ما مررنا به".وأضاف: "في المطار وجدت وزير الخارجية ووفدا رسميا في استقبالنا.. وبحثت بأعيني لأرى والديا من بعيد فركضت نحوهما وهرعت لأحضانهما".
مستقبلنا الأهم

وعبر عن تخوفه من ضياع وثائقه الجامعية الرسمية بجامعة أوديسا قائلا: "تركت جميع وثائقي الرسمية وشهائدي الدراسية بكلية الطب بأوديسا"، معبرا عن تخوفه من قصف الجامعة وفقدانه كل وثائقه.وأكد أنه يجب على الدولة الالتفات للطلبة العائدين من أوكرانيا إما بإلحاقهم بجامعات تونسية أو إرسالهم لجامعات في دول أخرى: "أخشى أن تتواصل الحرب ويضيع مستقبلنا".

 ويقيم أكثر من 1500 تونسي بأوكرانيا ويتركزون في 4 مدن، أوديسا على البحر الأسود، ودنبرو وخاركوف على حدود روسيا، ونسبة ضئيلة بالعاصمة كييف، وفق جمعية "الجالية التونسية في أوكرانيا".

والثلاثاء 1 مارس/آذار الجاري، وصلت إلى مطار قرطاج الدولي في العاصمة تونس، أول رحلة جوية تحمل تونسيين قادمة من رومانيا بعد وصولهم إليها هربا من الحرب في أوكرانيا.وقال متحدث وزارة الخارجية التونسية محمد الطرابلسي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، إن "طائرة تتبع لسلاح الجو التونسي حطت في مطار قرطاج الدولي وعلى متنها 106 أفراد من الجالية التونسية بأوكرانيا ممن وصلوا الحدود البرية مع رومانيا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في مطار قرطاج الدولي

ضبط سلاح "كلاشينكوف" بحوزة مسافرة في مطار قرطاج بتونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab