طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر
آخر تحديث GMT03:35:44
 العرب اليوم -

طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر

مطار قرطاج الدولي
تونس - العرب اليوم

رائد الديماسي، طالب تونسي في السنة الخامسة في كلية الطب بأوكرانيا يبلغ من العمر 24 سنة يروي تفاصيل رحلته ونجاته من أتون الحرب الدائرة في أوكرانيا.والديماسي وصل إلى تونس في أول رحلة إجلاء يوم 1 مارس/آذار، ضمت 109 طلاب.بدموع وحزن على وجهه، عاد الديماسي إلى لحظات الرعب الأولى التي استيقظ على وقعها ليقول: "استفقت على الساعة الخامسة ونصف من يوم 24 فبراير/شباط الماضي على صوت انفجارات وصواريخ وصوت صافرات إنذار".

وتابع: "فتحت التلفزيون والإنترنت لاكتشف أن الحرب بدأت، وغزو روسيا لأوكرانيا انطلق عبر مدينة أوديسا التي اقطنها، فاتصلت بأصدقائي من التونسيين وتجمعنا في بيت واحد ثم اتصلنا بوزارة الشؤون الخارجية التونسية".وأضاف: "لم نستطع تحمل الانتظار ولم نستجب لدعوات جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا، بالبقاء في الملاجئ إلى حين إرسال طائرة لإجلائنا من أوديسا خاصة وأن المجال الجوي أغلق، لم نصدق مثل هذه الدعوات وقررنا الفرار بمفردنا".

وأضاف: "انطلقت رحلتنا بعدها بيوم مع أصدقائي التونسيين الذين كنا 11 تونسيا، سبع بنات و3 رجال وهرعنا إلى الحدود مع مولدوفيا عبر سيارات استأجرناها على حسابنا الشخصي".وتابع: "رحلة الوصول إلى الحدود كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر، رأينا مشاهد الموت بأعيننا وأصوات الصواريخ ملأت آذاننا".

وقرّر الطالب رائد الديماسي صحبة رفاقه الفرار إلى دولة مالدوفا الواقعة شرقي أوروبا بين أوكرانيا و‌رومانيا، وذلك بعد طلب اللجوء وقطع آلاف الكيلومترات تنقلا عبر شاحنات لمتطوعين من الشعب المولدوفي.

وأوضح الديماسي: "مشينا على الأقدام لكيلومترات وبمجرد وصولنا إلى مولدوفا وجدنا العناية والإحاطة وأرسلونا إلى الملاجئ، وهناك اتصلت بسفيرة تونس برومانيا وأرسلنا لها قائمة بأسمائنا وقضينا الليلة هناك واصطحبتنا عبر الباص إلى رومانيا".وتابع: "نمنا ليلة في مبيت برومانيا دون توفير الأكل والماء واستفقنا بعدها بيوم على صوت يصرخ يتكلم باللغة الرومانية لم نفهمه".

وأضاف: "من شدة خوفنا لم نستطع الاطمئنان ولم نفتح الباب واتصلنا مباشرة بالسفيرة التونسية برومانيا لتخبرنا بأنه حان موعد السفر والعودة إلى الوطن وعلينا التوجه إلى مطار بوخارست لنجد طائرة عسكرية تونسية اعادت الأمل فينا ".وزاد الديماسي: "3 ساعات ونصف كانت فترة الرحلة التي لم نشعر بها من هول الضحك المستمر ونحن نسترجع لحظات هروبنا من أتون الحرب وتفاصيل كانت مخيفة ومرعبة باتت مضحكة".

وتابع: "صعدنا الطائرة العسكرية التي استقبلونا جنودها بكل حرارة والدموع كست أعينهم لأنهم كانوا يعرفون خطورة ما مررنا به".وأضاف: "في المطار وجدت وزير الخارجية ووفدا رسميا في استقبالنا.. وبحثت بأعيني لأرى والديا من بعيد فركضت نحوهما وهرعت لأحضانهما".
مستقبلنا الأهم

وعبر عن تخوفه من ضياع وثائقه الجامعية الرسمية بجامعة أوديسا قائلا: "تركت جميع وثائقي الرسمية وشهائدي الدراسية بكلية الطب بأوديسا"، معبرا عن تخوفه من قصف الجامعة وفقدانه كل وثائقه.وأكد أنه يجب على الدولة الالتفات للطلبة العائدين من أوكرانيا إما بإلحاقهم بجامعات تونسية أو إرسالهم لجامعات في دول أخرى: "أخشى أن تتواصل الحرب ويضيع مستقبلنا".

 ويقيم أكثر من 1500 تونسي بأوكرانيا ويتركزون في 4 مدن، أوديسا على البحر الأسود، ودنبرو وخاركوف على حدود روسيا، ونسبة ضئيلة بالعاصمة كييف، وفق جمعية "الجالية التونسية في أوكرانيا".

والثلاثاء 1 مارس/آذار الجاري، وصلت إلى مطار قرطاج الدولي في العاصمة تونس، أول رحلة جوية تحمل تونسيين قادمة من رومانيا بعد وصولهم إليها هربا من الحرب في أوكرانيا.وقال متحدث وزارة الخارجية التونسية محمد الطرابلسي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، إن "طائرة تتبع لسلاح الجو التونسي حطت في مطار قرطاج الدولي وعلى متنها 106 أفراد من الجالية التونسية بأوكرانيا ممن وصلوا الحدود البرية مع رومانيا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في مطار قرطاج الدولي

ضبط سلاح "كلاشينكوف" بحوزة مسافرة في مطار قرطاج بتونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر طالب تونسي يعود من أوكرانيا ليروي قصته المليئة بالمخاطر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab