عودة العديد من الوزراء الجزائريون والإداريين إلى مقاعد الدراسة
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

عودة العديد من الوزراء الجزائريون والإداريين إلى مقاعد الدراسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة العديد من الوزراء الجزائريون والإداريين إلى مقاعد الدراسة

الجامعات في الجزائر
الجزائر - العرب اليوم

سجل العام الدراسي الجامعي في الجزائر 2021/2022 عودة العديد من المسؤولين السياسيين والإداريين، إلى مقاعد الدراسة منهم وزراء سابقون في الحكومة الذين اختاروا مواصلة تحصيلهم العلمي في تخصصهم. وكان ملاحظا عودة شخصيات رسمية كانوا إلى وقت قريب يحملون الحقيبة الوزارية، يتجولون اليوم في ساحات الجامعات في الجزائر خاصة في كليات العلوم السياسية، وذلك من دون أدنى بروتوكول أو تمييز. وتحدث مصدر إعلامي " مع عدد من هؤلاء الوزراء لمعرفة الأسباب التي تدفعهم إلى هذه الخطوة، وكيف وجدوا مقاعد الدراسة بعد عقود من مغارتها، وما أهمية ذلك في مسارهم المهني والعلمي. وفضلت تلك الشخصيات عدم نشر اسمها مقابل تقديم شهادتهم في هذا الموضوع.

وقال أحد الوزاراء، الذي كان إلى وقت قريب عضوا في الحكومة الجزائرية لمصدر إعلامي ": "لا يوجد سن معين للعلم، الفكرة ظلت تراودني طيلة عمري، فهذه الخطوة تعزز قدراتي وتمنحني شهادة لا يعوضها أي منصب". وأكد الوزير أنه يحرص على حضور المحاضرات ودروس الأشغال الموجهة وهو لا يشعر بالحرج إطلاقا لجلوسه إلى جانب الطلبة، كما قال: "تجمعني علاقة طيبة مع الطلبة، ونحن نشعر فعلا بأننا زملاء".

 بين الرغبة ومحاربة الفراغ

ويبدو أن النظام التعليمي الجديد الذي اعتمدته الجامعة الجزائرية خلال الخمسة سنوات الأخيرة، حيث تم تطبيق نظام الثلاثة شهادات (ليسانس، ماجستير، دكتوراه) المعروف بنظام "أل أم دي"، هو الذي شجع تلك الإطارات للعودة إلى مقاعد الدراسة بغية الحصول على شهادة الماستر وحتى الدكتوراه في تخصصهم. وبلغة الأرقام فقد بلغ مجموع عدد الطلبة الجامعيين في الجزائر أكثر من 2 مليون طالب، بزيادة غير مسبوقة من حاملي البكالوريا تجاوزت 300 ألف طالب مقارنة بالمواسم الدراسية السابقة، منهم فئة كبيرة من الإطارات السابقة. وحسب الأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3، الباحث توفيق بوقعدة، فإن عودة هؤلاء السياسيين لمقاعد الدراسة يعتبر شيئا إيجابيا وينم عن الرغبة المتجددة لهؤلاء في التعلم لاكتساب معارف علمية، وتجديد رصيدهم المعرفي.

وقال بوقعدة لمصدر إعلامي : "ليس كل هؤلاء تدفعهم الرغبة في التعلم، حيث يوجد من بينهم من يريد محاربة الفراغ الذي نتج عن إنهاء مهامهم". ويرى الأستاذ الجامعي، الذي يشرف على دراسة عدد من هؤلاء، أن البعض وجد في الجامعة المكان الوحيد لقتل الفراغ والعلاج النفسي من صدماتهم المتعددة التي واجهتهم في حياتهم المهنية والسياسية.

فرصة للطلبة الجدد وتحولت الجامعة الجزائرية لساحة تمكن الطلبة الجدد من الاحتكاك واكتساب خبرات من تجارب هذه الإطارات السابق، وكذا مناقشة المواضيع العملية ليس من بوابة النظريات والمقاربات وإنما من باب التجارب والخبرات أيضا. وتوفر وزارة التعليم العالي خيارات أوسع لمواصلة الدراسة، كالتعليم عن بعد من خلال التخصصات التي تقترحها جامعة التكوين المتواصل، أو إمكانية الولوج إلى الماجستير من خلال الاتفاقيات التي تبرمها الجامعات مع الشركاء الاقتصاديين، أو إمكانية الحصول على شهادة جامعية ثانية بشهادة البكالوريا الأولى (وفق شروط معينة). ومن بين هؤلاء الموثق محمد زيتوني، الذي قرر هو الأخر العودة إلى الجامعة لدراسة تخصص والحصول على شهادة جامعية ثانية. وقال زيتوني لموقع سكاي نيوز عربية: "الجامعة الجزائرية باتت تستقطب العديد من المسؤولين خاصة في ظل الجائحة التي فتحت المجال وبشكل أوسع لإمكانية مواصلة الدراسة عن وحتى إجراء الامتحانات الفصلية". وأشار زيتوني الذي يواصل دراسة تخصص العلوم السياسية بكلية العلوم السياسية التي تعد الأكثر استقطابا للوزراء وكبار المسؤولين السابقين إلى أن الجامعة الجزائرية تقدم تسهيلات كبيرة للراغبين في مواصلة دراستهم والعودة إلى مدرجات الجامعة بعد انقطاع طويل.

وعين على حقائب تبون

ورغم إجماع الأساتذة على وصف عودة المسؤولين السابقين إلى مقاعد الدراسة، بالأمر الإيجابي والمشجع للطلبة الجدد، إلا أن نظرة البعض لعودة الوزراء إلى مقاعد الدراسية، لا تزال تثير بعض الأسئلة حول الأهداف الخفية التي تدفعهم لاتخاذ هذه الخطوة في هذا التوقيت بالذات. وفي هذا الصدد أوضح أستاذ علوم الإعلام بجامعة قالمة، علي سردوك، أن عودة الوزراء إلى مقاعد الدراسة، يعد خيارا استراتيجيا لإعادة المتوقع داخل دواليب الدولة. وقال سردوك لمصدر إعلامي : "تشهد الجزائر الجديد منافسة كبيرة بين السياسيين، فالملاحظ أن المناصب العليا في السنوات الأخيرة أصبحت تمنح لأصحاب الشهادات العليا دون غيرهم من السياسيين". وأضاف: "يتبع الرئيس عبد المجيد تبون استراتيجية مختلفة في التعيينات وقد تجسد ذلك سواء من خلال حكومة رئيس الوزراء السابق عبد العزيز جراد وحتى الوزير الأول الحالي أيمن عبد الرحمن، حيث نلاحظ أن العديد من الحقائب يتم منحها لحاملي شهادة الدكتوراه في التخصص".

قد يهمك ايضا 

طلاب الجامعات في الجزائر ينظّمون مظاهرة للاحتجاج على خطة الانتخابات الرئاسية

طلبة الجامعات في الجزائر ينتفضون ضد قائد الجيش بعد رفض مبادرات المعارضة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة العديد من الوزراء الجزائريون والإداريين إلى مقاعد الدراسة عودة العديد من الوزراء الجزائريون والإداريين إلى مقاعد الدراسة



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab