قصة معلمة الشرقية حديث مواقع التواصل وتكريمها من النقابة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

بعد تصرُّف تربوى بسيط مع أحد تلاميذها يحمل الكثير من القيم والمبادئ قصة

قصة "معلمة الشرقية" حديث مواقع التواصل وتكريمها من "النقابة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة "معلمة الشرقية" حديث مواقع التواصل وتكريمها من "النقابة"

خلف الزناتي نقيب المعلمين
القاهرة - العرب اليوم

داليا عبدالعزيز معلمة لغة عربية بالمدرسة الابتدائية لقرية دوامة في محافظة الشرقية، قامت بتصرف تربوى بسيط مع أحد تلاميذها إلا أنه يحمل الكثير من القيم والمبادئ، ويكشف مدى تأثير المعلم في البناء النفسى للطلاب، وأصبحت القصة بطلة لألاف من صفحات «السوشيال ميديا» خلال الأيام الماضية، وقرر خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب تكريمها وسط طلابها داخل المدرسة، ووجه لها الشكر على اهتمامها بتربية النشء على القيم الإيجابية.الحكاية يرويها هيثم السيد صاحب عربة الحكايات والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في أدب الطفل، وهو معلم لغة إنجليزية في نفس المدرسة بقرية دوامة بالشرقية وأحد أبطال القصة .قائلا: «وهو يقف في مبني المدرسة وجد المعلمة داليا تشير إليه فتوجه لها فورا وقالت له انها محتاجة علبة ألوان خشب حالا، وعندما سألها عن السبب، قالت ان لديها طفل في الصف الأول الابتدائي كان لديه علبة ألوان جديدة وضاعت منه وعندما اكتشف ضياعها دخل نوبة بكاء غير عادية وعندما طلبت منه السكوت من أجل الحصة وهي سوف تحل المشكلة وسوف يعود لمنزله بعلبة ألوان جديدة، سكت الطفل فعلا ولكنها لمحت دموع متحجرة في عينيه وهو يحاول السكوت».

المعلمة داليا قالت «نصا»: «ماينفعش اسيبه مقهور وزعلان ومايسمعش الحصة ويضحك زي أصحابه»، لذلك طلبت من زميلها هيثم علبة ألوان حتى لا ينتهى اليوم الدراسى والطفل في حالة حزن«.وعندما أحضر المعلم هيثم زميلها علبة الألوان من منزله القريب من المدرسة طلب منها أن تقول للولد انها أحضرتها له هدية لأنه التزم بكلامها وتوقف عن البكاء إلا أن المعلمة لم ترد على طلب زميلها وأخذت الألوان دون تعليق.وفور انتهاء الحصة أحضرت المعلمة داليا، الولد في يديها وذهبت لزميلها المعلم هيثم، وقالت له: «قول شكرا لمستر هيثم عشان هو اللي جاب لك الألوان عشان هو بيوزع حاجات حلوة على الأولاد الحلوين، الولد قال شكرا وطار وهو بيضحك على فصله».وقالت المعلمة داليا إنه «لا يصلح أن تكذب عليه بأنها أحضرت له الألوان، وكان لابد من أن تعلمه يقول شكرا عندما يساعده أحد».

من جانبه، وجه خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، الشكر للمعلمة داليا على جهودها الكبيرة في تربية تلاميذها وتعليمهم القيم والمبادئ والاهتمام بنفسية الطفل، وتعليمه قيم الصدق وقواعد التعامل مع الآخرين من خلال ممارساتها التربوية الحسنة معهم .وأوضح «الزناتي» في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن «المعلمين هم عصب التربية في كل أمة والاهتمام بالنماذج المشرفة مثل المعلمة داليا ضرورى لكى نعطى المثل والقدوة في التربية، وأصرت على تعليم الطفل سلوك محترم وحضاري وسط زحام يومها الدراسى».

وعلى الفور، توجه محسن لطفى رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بالشرقية إلى المعلمة داليا وتكريمها في مدرستها بحضور أحمد عبدالعظيم مدير الإدارة التعليمية بفاقوس، وتسليمها درع التميز من نقابة المعلمين، بالإضافة إلى تكريم حسين السيد مدير المدرسة.وأكد محسن لطفى رئيس فرعية المعلمين بالشرقية أن المعلمة داليا اختارت أن تعطى لأحد تلاميذها درسا عظيما في أخلاق الصدق والأمانة والالتزام بشرف الكلمة، وتقديم المساعدة النفسية قبل المادية، وتمنح المثل والقدوة في كيف يكون المعلم، ومدى تأثيره في بناء شخصية الطفل .ومن جانبها أكدت داليا عبدالعزيز معلمة اللغة العربية بمدرسة دوامة الابتدائية التابعة لإدارة فاقوس التعليمية بمحافظة الشرقية، أن مكالمة نقيب المعلمين لها وتكريمها شرف كبير أدخل السرور إلى قلبها، وعكس مدى اهتمامه بالمعلم ليس في المدن فقط بل بمعلمي القرى أيضا.ووجهت الشكر لزميلها هيثم السيد صاحب فكرة عربة الحكايات في نشر حكايتها الذي يلفت النظر دائما للإيجابيات التي تخص المعلمين .

وأضافت أنها تسعى لتعليم التلاميذ القيم والمبادئ السليمة من خلال مواقف بسيطة تحدث داخل الفصل أو المدرسة، قائلة: «في كثير من الأحيان أعلمهم القيم من خلال إلقاء بعض الحواديت عليهم التي يظهر فيها بعض الأطفال بممارسة سلوكيات خاطئة والتأكيد على أنها أمور سيئة يجب تجنبها، فيشعر الطفل الذي يمارس هذا الفعل أنه خطأ وعلى الفور يعدل سلوكه إلى جانب العديد من المواقف التي استغلها بإستمرار لتشكيل القيم الإيجابية لديهم».وقالت إنها تفضل شرح الجمل داخل المنهج بشكل فيه توزيع غنائي حتي يسهل على التلاميذ فهمها وحفظها، حيث استشهدت بمادة «التحليل الصوتي» بالصف الأول الإبتدائي ومدى استيعاب التلاميذ لها باستخدام هذه الطريقة .وشددت على أهمية أن يكون المعلم إنسان وأب أو أم قبل أن يكون معلم، وهو ما يتطلب منه أن يحب مهنة التدريس بشكل فعلي الأمر الذي سيعود بالإيجاب على المنظومة التعليمية وتربية النشء، مضيفة أنها تتعامل مع التلاميذ بهذا الأسلوب وهو ما يعكس العلاقة الطيبة بينها وبين تلاميذها، مع إمكانية استخدام الشدة والحزم في بعض الأحيان بهدف النصح والإرشاد وتعديل السلوك.وأكدت ضرورة أن تكون الحصة متنوعة فتتضمن شرح وهزار وتمثيل حتي يشعر التلاميذ بالألفة، وهو ما يعود على التحصيل العلمي لهم بالإيجابية.وأشارت إلى أن «هناك روح وعلاقة طيبة بين أسرة مدرسة الدوامة الابتدائية، مما يساهم في إنجاح العملية التعليمية داخل المدرسة».

قد يهمك ايضا

خلف الزناتي يؤكد أن قانون النقابة لا يواكب متغيرات العصر

مُعلمة تحصُل على شهادة "مايكروسوفت" لجهودها في التعليم الرقمي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة معلمة الشرقية حديث مواقع التواصل وتكريمها من النقابة قصة معلمة الشرقية حديث مواقع التواصل وتكريمها من النقابة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab