الأطفال يشغلون آي فون ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض
آخر تحديث GMT15:18:06
 العرب اليوم -

تقرير يلقي اللوم على الآباء في إهمال تنمية أطفالهم

الأطفال يشغلون "آي فون" ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطفال يشغلون "آي فون" ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض

8 من كل 10 من التلاميذ المبتدئين يعانون من نقص المهارات الاجتماعية
لندن - سليم كرم

كشف المعلمون في تقرير مُقلق عن حالة المدارس في بريطانيا، يفيد بأن الأطفال في عمر 4 سنوات يمكنهم تشغيل "آي فون" لكنهم لا يجرون محادثة أو يذهبون بأنفسهم إلى المرحاض. ويعد كل طفل من بين 3 أطفال مبتدئين غير مستعد للفصول الدراسية. وأفاد الخبراء التعليميون أن هناك 194 ألف طالبا سيكونون غير مستعدين للمدرسة التي تبدأ عادة في سبتمبر/أيلول.

وألقى التقرير الوطني اللوم على الآباء في إهمال تنمية أطفالهم بسبب هوسهم بالهواتف الذكية، ووجد تقرير حالة التعليم الذي تجريه خدمة مدراء المدارس "  The Key" على أكثر من ألف من كبار العاملين في المدارس الابتدائية أن عشرات الآلاف من الطلاب المبتدئين يصلون إلى المدرسة مفتقرين إلى أبسط مهارات التواصل وحتى النظافة الشخصية.

وأوضح أحد مديري المدارس أن التلاميذ  الذين يبدأون بالذهاب الى المدارس في عمر 5 أو 6 سنوات يفتقرون إلى التدريب في استعمال المرحاض، وأفاد مدير أخر أن التلاميذ الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام يعرفون كيفية يتم تشغيل "آي فون"، ولكن ليس لديهم أي فكرة عن إجراء المحادثات. وأشار المعلمون إلى أن 8 من 10 تلاميذ مبتدئين يعانون من نقص المهارات الاجتماعية وتأخر الكلام، في حين ألقي اللوم على نقص مهارات المساعدة الذاتية وعدم المرونة باعتبارها الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال إلى المدارس دون استعداد، وبيّن أكثر من نصف (1.188) قادة المدارس الابتدائية الذين شملهتهم الدراسة أن 6 من كل 10 تلاميذ يأتون إلى المدرسة مع مهارات قراءة وكتابة دون المستوى المتوقع، ولفت 55% من المعلمين إلى نقص المستويات الرقمية عن المتوقع لدى التلاميذ عند دخولهم المدرسة في عمر 4 أو 5 سنوات.

وكشف التقرير أن عدم التحضير يضيف عبئا إضافيا على المعلمين الذين هم بالفعل تحت ضغط كبير، وذكر فرغال روش الرئيس التنفيذي ل The Key " أن  مدراء المدارس يعانون بالفعل لاستبقاء الموظفين وإدارة  عبء عمل المعلمين وبالتالي عند إضافة آلاف التلاميذ غير المهيئين للفصول الدراسية، يجعل المدرسة تواجه أعباء ضخمة. ولتخفيف هذا الحمل ينبغي القيام بالمزيد لضمان وصول الأطفال إلى المدرسة بالمهارات التي يحتاجون إلى تعلمها، ويعد الاستعداد المدرسي الخطوة الأولى لمساعدة المدارس وأولياء الأمور وممارسي السنوات الأولى لتحديد الدعم الوطني أو المحلي المطلوب لمواجهة هذه المشكلة المتنامية".

وأوضح غالبية مدراء المدارس الثانوية في الوقت نفسه أن مستويات القراءة كانت أحد أكثر الأسباب شيوعا لوصول الأطفال إلى المدرسة غير مستعدين، حيث يصل ثلثا التلاميذ إلى المدرسة الثانوية مع مهارات كتابة أقل من المتوقع بينما يفتقر 56% منهم إلى مهارات الحساب الجيدة. ويعتقد أن عدد التلاميذ الذي ينضمون إلى المدارس الثانوية مع مستوى دون المتوقع هم أقل من عدد التلاميذ الذين ينضمون إلى المدارس الابتدائية، وذكر غاريث جنيكس من منظمة إنقاذ الطفولة " التقرير يوفر دليلا إضافيا على أن الكثيرمن الأطفال لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجونه للازدهار في السنوات الأولى من حياتهم، وأشارت أبحاث المنظمة إلى أن تراجع مستوى التلميذ في السنوات الأولى يقلل من فرص نجاحه في وقت لاحق ما يؤثر على النتائج في المدرسة بالكامل، حيث يدبأ واحد من كل أربعة أطفال وثلث التلاميذ الفقراء المدرسة دون المهارات اللازمة للكلام واللغة والتواصل، وبالإضافة إلى دور الآباء والأمهات فإن الحضانات يمكن أن تحدث فارق، ويجب علينا الاستثمار في القوى العاملة للسنوات الأولى من التعليم لتجنب إدانة آلاف الأطفال بحياة فاقدة للطموح".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال يشغلون آي فون ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض الأطفال يشغلون آي فون ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab