الأطفال السوريين يتحدون الجهل في خيمة على الحدود التركية بحثًا عن النجاة من الموت
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

عقب الفرار من القصف الجوي العنيف الذي تشنه الطائرات الحربية السورية والروسية

الأطفال السوريين يتحدون الجهل في خيمة على الحدود التركية بحثًا عن النجاة من الموت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطفال السوريين يتحدون الجهل في خيمة على الحدود التركية بحثًا عن النجاة من الموت

اللاجئين السوريين على الحدود التركية
دمشق - العرب اليوم

يستمع المعلم السوري أحمد الهلال إلى تلاميذه الصغار الجالسين على حصيرة، يرددون حروف الأبجدية العربية في مدرسة مؤقتة فقيرة التجهيز بخيمة على مشارف مخيم للاجئين مترامي الأطراف على طول الحدود التركية، وفر كثير من هؤلاء الأطفال مع أمهاتهم باحثين عن النجاة من الموت جراء القصف الجوي العنيف الذي تشنه الطائرات الحربية السورية والروسية، والذي أصاب الحياة اليومية بالشلل، وألحق أضراراً بعشرات المدارس والمستشفيات، والآن، يتجمع الأطفال الذين يتحملون قسوة الشتاء في المخيم الذي غرقت كثير من خيامه على الأرض يتعلمون كيف يقرؤون باستخدام قصاصات من الورق وأقلام الرصاص.

وقال الهلال الذي يعلم أكثر من 140 صغيراً في 3 خيام متفرقة على بضعة مخيمات كبيرة مكتظة على مشارف مدينة أعزاز الحدودية إن هؤلاء الأطفال «يعانون من الجهل، فلا يقرأون ولا يكتبون»، مضيفاً أنهم ليس لديهم من يساعدهم، ويشكل الأطفال والنساء القسم الأكبر من هؤلاء الفارين من الهجوم، البالغ عددهم 350 ألف شخص. ولاذ هؤلاء النازحون بالفرار من الهجوم الذي تجدد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتقول الأمم المتحدة إنه تعمق في معقل المعارضة السورية في الشمال الغربي.

وقال تلميذ يدعى خالد، يبلغ من العمر 14 عاماً: «أحضر إلى هنا من أجل التعلم، حيث نزحنا إلى أعزاز من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً من منطقة أبو الضهور، بعد أن تقدم الجيش... اليوم، نأخذ الدروس في الخيمة بعد أن هربنا من القصف، ولا يوجد مدارس يمكن أن تستوعبنا، بعد أن تعرضت مناطقنا ومدارسنا للقصف من قبل النظام»، وكان الهلال نفسه قد فر من بلدته أبو الضهور في إدلب، بعد أن سيطر عليها الجيش، بدعم من جماعات مسلحة موالية لإيران.
وقال الهلال، البالغ من العمر 48 عاماً، الذي كان مدرساً قبل اندلاع الصراع منذ نحو 9 سنوات: «لدينا بعض الدفاتر ونسخ من القرآن، ونحن اليوم نعلمهم داخل هذه الخيمة»، وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الحرب ستترك جيلاً لم يلتحق بالمدارس قط، وما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على التعليم، بعد أن دمرت 7 آلاف مدرسة، وخرج نحو مليوني طفل من المنظومة الدراسية.
وفي مخيم قريب في الباب، قام متطوعون بتحويل حافلة مدرسية إلى فصل دراسي. وداخل الحافلة المزخرفة، يتلقى نحو 50 فتى وفتاة في الخامسة من العمر دروساً في الرياضيات ومهارات الحياة واللغة العربية والدين.

وقالت ماوية شولار (32 عاماً) التي فرت من معقل سابق لمقاتلي المعارضة في حمص قبل 3 سنوات: «فكرة الباص بدأت منذ 6 أشهر بسبب صعوبة تنقل الطلاب بين المخيمات والمدارس، لذلك عملنا على تجهيز الباص، بحيث يكون مدرسة متنقلة».
وتابعت: «يعمل في الباص 4 أساتذة. ونحن اليوم نخدم مخيماً واحداً، ونسعى من أجل التوسع إلى مخيمات أخرى، حيث يدرس الباص العربية والرياضيات والعلوم والديانة ومهارات الحياة والتمارين الرياضية الخارجية»، وأضافت، «شعور التهجير يعطيني الدافع لأن أعمل مع هؤلاء الأطفال، كونهم مهجرين. التهجير شكل أثراً لديّ بشكل كبير من أجل إخراج الأطفال من الانطواء الذي يعيشون فيه».

قد يهمك أيضًا

أردوغان يبتزّ أوروبا مجددًا ويؤكّد أنّ تركيا لن تواجه وحدها مشكلة اللاجئين السوريين

الاتحاد الأوروبي ينفي تأييد توطين اللاجئين السوريين في لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال السوريين يتحدون الجهل في خيمة على الحدود التركية بحثًا عن النجاة من الموت الأطفال السوريين يتحدون الجهل في خيمة على الحدود التركية بحثًا عن النجاة من الموت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab