أكاديمية سورية تكشف عن معاناتها جراء الحرب الدائرة في البلاد
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أُجبر بعض العلماء على ترك مختبراتهم للانضمام إلى المعركة

أكاديمية سورية تكشف عن معاناتها جراء الحرب الدائرة في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكاديمية سورية تكشف عن معاناتها جراء الحرب الدائرة في البلاد

الحرب بعثرت الأحلام السورية
دمشق ـ نور خوام

كشفت أكاديمية سورية مجهولة عن معاناتها جراء الحرب الدائرة في البلاد لجريدة الغارديان في مقالة جاء فيها " ولدت ونشأت في سورية وأتتمت شهادة البكالوريوس في جامعة دمشق وتابعت مسيرتي للحصول على درجة الماجستير لاستكمال مسيرتي الأكاديمية عندما بدأت الانتفاضة، واعتقد الجميع أن الأمر سينتهي بعد بضعة أيام أو أسابيع إلا أن وتيرة الحياة تباطئت بشكل كبير وتعلقت أشياء كثيرة، وانتظرنا ولكن للأسف زادت الفوضى وتحولت الأيام إلى أشهر وسنوات وتأثرت حياة كل مواطن بطريقة أو بأخرى، وتم استهداف الأكاديميين في جميع أنحاء البلاد لسوء الحظ وذلك بسبب قيم التنوير والحرية التي تعد تهديدا أو للاعتقاد بأنه ذو قيمة عند الإتجار بهم للحصول على فدية، وأجبر بعض العلماء على ترك مكاتبهم أو مختبراتهم للانضمام إلى المعركة التي لم تكن لهم، وقُتل عدد كبير من الأكاديميين السوريين وتم تعذيبهم وخطفهم أو إجبارهم على مغادرة البلاد إنقاذا لحياتهم وعائلاتهم، وفرت أستاذتي المشرفة خارج البلاد دون إشعار مسبق بعد أن اختطف زوجها وهو أكاديمي محترم  في نفس الجامعة، حيث خشيت أن تكون المختطفة التالية".

وتابعت الأكاديمية " واختفى التمويل وأصبح هناك نقص في المرافق والمعدات البحثية وهناك ندرة في الموارد الأساسية مثل الكهرباء والوقود والمياة وانتقلت بعض الجامعات إلى مبان مؤقتة لا تتناسب مع التعليم ناهيك عن استضافة مرافق البحوث، وكان طموحي الدائم تحقيق التميز الأكاديميولكن عندما بدأت الحرب شعرت أن واجبني أن أتعلم المهارات التي يمكن استخدامها للمساعدة في إعادة بناء بلدي، ومع استمرار الحرب علمت أن أحلامي كانت على وشك الضياع، ظننت أنني سوف أضطر للانخراط في الجيش وشعرت باليأس وبدلا من إعادة بناء بلدي واجهت احتمال القتل من أجل قضية باطلة لم يكن لها علاقة بي، ثم سمعت عن منظمة كارا وهو مجلس للأكاديميين المعرضين للخطر، وهي جمعية تساعد الأكاديميين في مناطق النزاع لإيجاد ملاذ مؤقت حيث يمكنهم مواصلة عملهم الأكاديمي وتسليح أنفسهم بالمعرفة والخبرة التي يحتاجونها للعب دورا فعالا في بلادهم عندما تنتهي الأزمة، وعندما اقتربت من كارا في البداية اعتقدت أنهم لن يتمكنوا من مساعدتي في وقت قصير وتوقعت أن يكن لديهم معايير صارمة لن يمكنني الوفاء بها، وكانت فكرة استكمال الدكتوراة الممولة في إحدى جامعات بريطانيا حلم بعيد المنال بالنسبة لي".

وأردفت الأكاديمية " كارا أنقذت أحلامي من الموت، ومنحنى تفاهم المنظمة ورحمتها بي الأمل مرة أخرى، وكان  بمثابة الغوث أن أعلم أنه في خضم كل هذه الفوضي أن هناك منظمات تعترف بأهمية تمكين الأكاديميين في البلدان التي دمرتها الحرب، وعزم الفريق على مساعدتي في العثور على مكان أكاديمي يناسبني وحاولوا بلا كلل مطابقة اهتماماتي البحثية مع البرامج الممكنة والتواصل مع المشرفين المحتملين حتى تمكنوا من تأمين مكان لي في جامعة كينت حيث أكمل الأن للحصول على درجة الدكتوراة، وأنا ممتنة جدا لهذه الفرصة وسأصبح أكاديمية مرة أخرى كما كنت أحلم وهو ما يساعدني في شفاء بلدي المكسورة، وعلى الرغم من الحرب العاصفة يعود الأكاديميون السوريون الشباب إلى الوطن ولا يزالوا يعملون لتحقيق أهدافهم،وأحث الجامعات البريطانية والمؤسسات التعليمية على تبني واعتماد المزيد من الأكاديميين السوريين، وبمجرد إنهاء دراستهم يعودون إلى جامعاتهم مع خبرة بكفية عمل نظام التعليم العالي في بريطانيا حتى يتمكنوا من بناء نظام مماثل في سورية ، وعندما تنتهي الحرب سطلق نظام التعليم العالي العنان للإبداع البشري الدفين وتتألق البلاد مرة أخرى، المباني والمنشآت يمكن استبدالها وما لا يمكن استبداله هو العقول التي تشغل هذه المرافق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمية سورية تكشف عن معاناتها جراء الحرب الدائرة في البلاد أكاديمية سورية تكشف عن معاناتها جراء الحرب الدائرة في البلاد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab