المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم طالبان
آخر تحديث GMT06:02:45
 العرب اليوم -

المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم "طالبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم "طالبان"

المدارس في أفغانستان
كابول ـ العرب اليوم

في زاوية نائية من العاصمة الأفغانية، تتعالى أصوات الأطفال وهي تتلو أقدس كتاب في الإسلام، في مدرسة "خاتم الأنبياء". وتتسلل أشعة الشمس عبر نوافذ المدرسة، حيث يلتفّ عشرات الفتيان الصغار في حلقات دائرية تحت وصاية معلمهم عصمت الله مدقق.يستيقظ الطلاب بحلول الساعة الرابعة والنصف صباحاً ويبدأون يومهم بالصلاة، ثم يقضون وقت الدراسة في حفظ القرآن، وترديد الآيات حتى يحفظونها جيداً وفي أي لحظة، قد يختبرهم المعلم من خلال طلب تلاوة آية مما حفظوه.يتزايد الاهتمام بمستقبل التعليم في أفغانستان في ظل حكم طالبان، مع انتشار الدعوات بين الأفغان المتعلمين في المناطق الحضرية والمجتمع الدولي من أجل المساواة في الحصول على التعليم للفتيات والنساء.
وتمثل المدارس الدينية (المدارس الدينية الإسلامية للتعليم الابتدائي والعالي، التي يلتحق بها الأولاد فقط) شريحة أخرى من المجتمع الأفغاني، وتعتبر أفقر وأكثر محافظة، وغير مدركة لما يخفيه المستقبل في ظل حكم طالبان.
ينحدر معظم الطلاب من أسر فقيرة. بالنسبة لهم، تعدّ المدارس الدينية مؤسسة مهمة، لأنها تكون أحياناً السبيل الوحيد لتعليم أطفالهم، كما يتم إيواء الأطفال وتغذيتهم وكسوتهم. في الليل، يستلقون على أفرشة قديمة وزرابي رقيقة، حيث يفضلون الأرض على أسرّة متهالكة بطابقين متهالكة، حتى يحين وقت النوم.مثل معظم المؤسسات في أفغانستان، كافحت المدارس الدينية ضد تدهور اقتصاد البلاد، الذي تسارعت وتيرته منذ استيلاء طالبان على السلطة في 15 آب/أغسطس.ظهرت حركة طالبان، التي تعني "الطلاب"، في الأصل، في التسعينيات جزئياً بين طلاب المدارس الدينية المتشددة في باكستان المجاورة. على مدى العقدين الماضيين، ابتعدت المدارس الدينية في أفغانستان عن الأيديولوجيات المتشددة، ولطالما كانت تحت أعين الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة التي تقاتل طالبان.وأبدى الموظفون في مدرسة "خاتم الأنبياء" حذرهم عندما سئلوا عما إذا كانوا يأملون في الحصول على دعم أكبر من حكام طالبان الجدد.
وأوضح عصمت الله مدقق قائلاً: "بغض النظر عن وجود طالبان أو بدونها، فإن المدارس الدينية مهمة جداً. من دونها، سينسى الناس مصادرهم الدينية، يجب أن تكون المدرسة موجودة دائماً بغض النظر عن الحكومة الحالية. لا يهم التكلفة التي تتطلبها، يجب أن تبقى على قيد الحياة".تاريخياً، افتقرت الحكومة الأفغانية إلى الموارد اللازمة لتوفير التعليم في المناطق الريفية، مما مكّن المدارس الدينية من زيادة نفوذها هناك.ظل نظام المدرسة على قيد الحياة إلى حد كبير من خلال الجهود التي يقودها المجتمع، حيث يأتي معظم تمويلها من مصادر خاصة. ولكن مع النقص المالي نتيجة العقوبات الأميركية وتجميد إعانة أفغانستان من قِبل المؤسسات النقدية الدولية، لم يتم دفع رواتب موظفي القطاع العام، لذلك لا ترى المدارس الدينية في الأفق نفس التمويل الذي اعتادت عليه.يمكن أن يتأهل الأولاد الصغار الذين نشأوا في نظام المدرسة فيصبحوا علماء دين وخبراء. تقوم المدارس عادة بتعليم مُحافظ للإسلام وقد تعرضت لانتقادات بسبب الاعتماد المفرط على التعلم عن ظهر قلب وعدم تركيزها على التفكير النقدي.لكن بالنسبة للبعض، يعتبر النظام القائم في هذه المدارس مجرد وسيلة للحصول على التعليم الأساسي وإيواء التلاميذ.ويجتمع الشباب بين فصول الدراسة الدينية في أمكان واسعة لتناول الشاي الساخن والخبز، وقبل غروب الشمس، يلعبون بالكريات حتى يحين وقت آخر صلاة في اليوم قبل حلول الظلام.

قد يهمك ايضا 

حكومة "طالبان" تتعهد بدفع رواتب موظفيها وتعلن عن مشاريع ضخمة

"طالبان" تحذر أميركا من انتهاك أجواء أفغانستان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم طالبان المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم طالبان



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab