المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم طالبان
آخر تحديث GMT15:41:24
 العرب اليوم -

المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم "طالبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم "طالبان"

المدارس في أفغانستان
كابول ـ العرب اليوم

في زاوية نائية من العاصمة الأفغانية، تتعالى أصوات الأطفال وهي تتلو أقدس كتاب في الإسلام، في مدرسة "خاتم الأنبياء". وتتسلل أشعة الشمس عبر نوافذ المدرسة، حيث يلتفّ عشرات الفتيان الصغار في حلقات دائرية تحت وصاية معلمهم عصمت الله مدقق.يستيقظ الطلاب بحلول الساعة الرابعة والنصف صباحاً ويبدأون يومهم بالصلاة، ثم يقضون وقت الدراسة في حفظ القرآن، وترديد الآيات حتى يحفظونها جيداً وفي أي لحظة، قد يختبرهم المعلم من خلال طلب تلاوة آية مما حفظوه.يتزايد الاهتمام بمستقبل التعليم في أفغانستان في ظل حكم طالبان، مع انتشار الدعوات بين الأفغان المتعلمين في المناطق الحضرية والمجتمع الدولي من أجل المساواة في الحصول على التعليم للفتيات والنساء.
وتمثل المدارس الدينية (المدارس الدينية الإسلامية للتعليم الابتدائي والعالي، التي يلتحق بها الأولاد فقط) شريحة أخرى من المجتمع الأفغاني، وتعتبر أفقر وأكثر محافظة، وغير مدركة لما يخفيه المستقبل في ظل حكم طالبان.
ينحدر معظم الطلاب من أسر فقيرة. بالنسبة لهم، تعدّ المدارس الدينية مؤسسة مهمة، لأنها تكون أحياناً السبيل الوحيد لتعليم أطفالهم، كما يتم إيواء الأطفال وتغذيتهم وكسوتهم. في الليل، يستلقون على أفرشة قديمة وزرابي رقيقة، حيث يفضلون الأرض على أسرّة متهالكة بطابقين متهالكة، حتى يحين وقت النوم.مثل معظم المؤسسات في أفغانستان، كافحت المدارس الدينية ضد تدهور اقتصاد البلاد، الذي تسارعت وتيرته منذ استيلاء طالبان على السلطة في 15 آب/أغسطس.ظهرت حركة طالبان، التي تعني "الطلاب"، في الأصل، في التسعينيات جزئياً بين طلاب المدارس الدينية المتشددة في باكستان المجاورة. على مدى العقدين الماضيين، ابتعدت المدارس الدينية في أفغانستان عن الأيديولوجيات المتشددة، ولطالما كانت تحت أعين الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة التي تقاتل طالبان.وأبدى الموظفون في مدرسة "خاتم الأنبياء" حذرهم عندما سئلوا عما إذا كانوا يأملون في الحصول على دعم أكبر من حكام طالبان الجدد.
وأوضح عصمت الله مدقق قائلاً: "بغض النظر عن وجود طالبان أو بدونها، فإن المدارس الدينية مهمة جداً. من دونها، سينسى الناس مصادرهم الدينية، يجب أن تكون المدرسة موجودة دائماً بغض النظر عن الحكومة الحالية. لا يهم التكلفة التي تتطلبها، يجب أن تبقى على قيد الحياة".تاريخياً، افتقرت الحكومة الأفغانية إلى الموارد اللازمة لتوفير التعليم في المناطق الريفية، مما مكّن المدارس الدينية من زيادة نفوذها هناك.ظل نظام المدرسة على قيد الحياة إلى حد كبير من خلال الجهود التي يقودها المجتمع، حيث يأتي معظم تمويلها من مصادر خاصة. ولكن مع النقص المالي نتيجة العقوبات الأميركية وتجميد إعانة أفغانستان من قِبل المؤسسات النقدية الدولية، لم يتم دفع رواتب موظفي القطاع العام، لذلك لا ترى المدارس الدينية في الأفق نفس التمويل الذي اعتادت عليه.يمكن أن يتأهل الأولاد الصغار الذين نشأوا في نظام المدرسة فيصبحوا علماء دين وخبراء. تقوم المدارس عادة بتعليم مُحافظ للإسلام وقد تعرضت لانتقادات بسبب الاعتماد المفرط على التعلم عن ظهر قلب وعدم تركيزها على التفكير النقدي.لكن بالنسبة للبعض، يعتبر النظام القائم في هذه المدارس مجرد وسيلة للحصول على التعليم الأساسي وإيواء التلاميذ.ويجتمع الشباب بين فصول الدراسة الدينية في أمكان واسعة لتناول الشاي الساخن والخبز، وقبل غروب الشمس، يلعبون بالكريات حتى يحين وقت آخر صلاة في اليوم قبل حلول الظلام.

قد يهمك ايضا 

حكومة "طالبان" تتعهد بدفع رواتب موظفيها وتعلن عن مشاريع ضخمة

"طالبان" تحذر أميركا من انتهاك أجواء أفغانستان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم طالبان المدارس الدينية في أفغانستان تُكافح في ظل حكم طالبان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab