القاهرة ـ محمد فتحي
انتقد أستاذ العلاقات العامة والإعلام، في جامعة القاهرة، الدكتور صفوت العالم، "الأداء الإعلامي الخاص بالاستحقاق الثاني في خارطة الطريق، والخاص بالانتخابات الرئاسية"، ووصفه بـ"غير المهني".وأكَّد العالم،
في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "تناول وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية للحملة الانتخابية الرئاسية سابق لوقته", مشيرًا إلى أن "هناك عددًا كبيرًا من الصحف والقنوات المصرية الحكومية والخاصة تحرص منذ فترة غير قليلة على تعظيم الصورة الذهنية الشخصية لنائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، للمشير عبدالفتاح السيسي، كمرشح رئاسي، على الرغم من عدم إعلانه موقفه من الترشح رسميًّا حتى الآن".
وأضاف أن "تأييد تلك الوسائل للمشير السيسي، تمتد إلي درجة أنها توجه دعاية مضادة للمرشحين الفعليين والمحتملين، وتقلل من شأنهم، وهناك أمثلة عديدة، أبرزها حمدين صباحي، والفريق سامي عنان، بعد إعلانهما الترشح للرئاسة، بما يخالف الأعراف المهنية".
وتابع، "عدم المهنية في الإعلام يؤدي إلى رد فعل عكسي لدى المتلقي، ومن أبرز الحالات التي يخرج فيها الإعلام عن نطاق المهنية، هو التغطية الخاصة ببعض اللقاءات والفعاليات التي يحضرها المشير السيسي، بصحبة بعض السياسيين، الذين هم أعلي منصب منه، مثل: رئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية، فنجد تركيزًا في الصورة على المشير فقط، وحذف الآخرين، أو الإشارة إليهم على استحياء".
ودلَّل العالم، على كلامه بـ"الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع المشير السيسي مع وزير الخارجية نبيل فهمي إلى روسيا، وكيف تناولها الإعلام المصري, إذ أظهر أن الزيارة قام بها المشير، وهو أداء غير مهني، على الرغم من الدور البارز لوزير الخارجية في تلك الزيارة".
وأشار أستاذ الإعلام، إلى أن "هناك بعض الدلالات الرمزية في الشارع والميادين المصرية، مثل: صورة المشير، واللافتات، والملاصقات، المنتشرة في ربوع مصر، فضلًا عن صورة بطاقة الرقم القومي الخاصة بالمشير، والتي تُوزَّع بين المواطنين كونها دلالة واضحة على تفويض المشير السيسي,كل هذا من الناحية الإعلامية خطأ، وفيه كثير من عدم المهنية".
وفي مجال الإعلام المقروء، أوضح أن "هناك رؤساء تحرير يراهنون على السلطة، ويسعون إلى كسب ودها، وهناك آخرون ينتظرون التغييرات الصحافية للحصول على مكاسب، كما أن بعضهم لا يهمهم السلطة وينتقدونها بشدة"، موضحًا أن "هناك حسابات جديدة في مصر، ترتبط بالمشهد السياسي، وبالأخص الانتخابات الرئاسية".
أرسل تعليقك