أبوظبي ـ العرب اليوم
دعت مدارس خاصة في الإمارات أولياء الأمور إلى حض أبنائهم الطلبة على ارتداء الزي المدرسي خلال منظومة التعليم عن بعد، مؤكدةً أنّ هذا الإجراء «إلزامي»، ويندرج في سياق حفظ النظام والانضباط في البيئة التعليمية، فيما اعتبرها ذوو طلبة خطوة ذات أبعاد إيجابية.وقالت رولا نسب مديرة مدرسة النور الدولية الخاصة: إنّ ارتداء الزي المدرسي خلال فترة تطبيق التعليم الافتراضي يساعد على خلق بيئة محفزة، كما يعكس مدى احترام الطلبة لمعلميهم، علاوة على ما يستشعره الطالب عبر وجوده في بيئة مهيئة للتعلم، بحيث نضمن تركيزه
وقدرته على التفاعل مع الحصة، لافتةً إلى أنّ ارتداء الزي وترديد النشيد الوطني صباحاً يحققان جملة من الأهداف التربوية أبرزها تحقيق العائد التعليمي المطلوب، وإرساء روح الانضباط والمسؤولية في نفس الطالب، لافتةً إلى أهمية الإجراء الذي يحفز المعلم أيضاً ويعطيه الدافعية للبذل، وذكرت أنهم يشجعون كافة الطلبة على السير بهذا الاتجاه.ودعت مدرسة الشويفات الدولية الخاصة في خطاب وجهته إلى أولياء الأمور خاص بالطلبة الذين اختاروا التعليم عن بعد أو الذين تفرض عليهم ظروف الجائحة ذلك بارتداء الزي المدرسي والجلوس بشكل مناسب على مكتب، لافتةً إلى ضرورة أن تكون الكاميرا في وضعية التشغيل في الدقائق الأولى من الحصة، لرصد أسماء الطلبة الحضور وتسجيل الغياب.
وأفادت ولية الأمر يارا محمود بأنّ لديها طالباً في مدرسة الشويفات وتلقت بريداً إلكترونياً من المدرسة يفيد بضرورة ارتداء الطالب للزي المدرسي وفتح الكاميرا في بداية اليوم الدراسي، معتبرةً الخطوة مهمة تحديداً للطلبة في المراحل السنية الصغيرة لأنها تساعد في خلق بيئة تعليمية محفزة على التعلم وهو أكثر ما يحتاجون إليه أثناء تواجدهم بالبيت، وذكرت أن التوجيه سيلزم شريحة كبيرة من الطلبة على الظهور بشكل لائق في حصص التعليم عن بعد على خلاف ما يحدث أحياناً من ارتداء ملابس منزلية أو الجلوس في حجرة النوم وغيره.
وقال ولي الأمر يوسف سليم، إنّ لديه طالبين في مدرسة الشارقة الوردية التي توجه خلال التعليم الافتراضي ذوي الطلبة، وتطالبهم بأن يكون الطالب مرتدياً زيه المدرسي خلال الحصص، لافتاً إلى أنهم أحياناً لا يلتزمون بشكل كامل فيما يتعلق بالهندام الرسمي.ووصف الدكتور أحمد العموش الزي المدرسة بأنه يعكس حالة الرمزية للمجتمع المدرسي، وأن أهمية ارتدائه خلال التعليم عن بعد أو حضورياً نظراً لحالة الانضباط والنظام التي يحدثها، معتبراً الزي جزءاً من المنظومة التعليمية في أي مدرسة، مشدداً على ضرورة امتثال أولياء الأمور للتوجيه الذي يحمل مقصداً تعليمياً وتربوياً مهماً، كما أنه يجسد حالة احترام للمعلم والنظام التعليمي المتبع بشكل عام، ويساعد بشكل أساسي على تكريس الانضباط الطلابي حتى وإن كان التلميذ في بيته عدا عن الدلالات والمضامين التي يحملها من اعتزاز وتبجيل للمؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها.
وأثنى الدكتور العموش على الخطوة التي قامت بها بعض المدارس الخاصة، مقترحاً تعميمها على جميع المدارس، كما فعلت المدارس الحكومية، وحسناً فعلت، عندما أعلنت أن ارتداء الزي المدرسي، قرار إلزامي، يطبق على نماذج التعليم كافة، وأن المطلوب من الطلبة الالتزام به أثناء الحصص المرئية، كونه يحقق مجموعة من الأهداف التربوية المتمثلة في تلبية متطلبات التعليم الحديثة وتمكين الطلبة من إنجاز التعليم النشط والتفاعلي، إضافة إلى أنه يُشعر الطالب بالمسؤولية والانضباط، ولا سيما في الحصص المرئية التي تكون داخل البيت ويغيب عنها جو الفصل الدراسي.
وتبقى مسألة تنفيذ وتطبيق القرارات والتوجيهات رهناً بولي الأمر ومدى تفهمه لهذا المطلب الملحّ الذي يشكل ركناً رئيساً في منظومة التعليم عن بعد، والتي جاء تطبيقها لضمان استمرارية التعلم خلال جائحة كورونا، ولغايات الحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين باعتبارها أولوية قصوى لدى متخذي القرار.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك