اللغة العربية تدخل مناهج بعض المدارس الحكومية البريطانية
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

بعد أن صنفت كثاني أهم لغة في المستقبل بعد الإسبانية

اللغة العربية تدخل مناهج بعض المدارس الحكومية البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللغة العربية تدخل مناهج بعض المدارس الحكومية البريطانية

المدارس الحكومية البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد

نظم المجلس الثقافي البريطاني، حملة لتعزيز متابعة تعليم اللغة في المدارس الحكومية، حيث أشار أحد الطلاب في مدرسة "هارتون بارك" الابتدائية، إلى أنه يتعلم اللغة العربية منذ ثلاثة أعوام حتى الآن، في حين أن طفلًا آخر عمره 10 أعوام استطاع نطق كلمة "سمكة" باللغة العربية عندما رأى صورتها في إحدى البطاقات التعليمية مع والدته.

ويعدّ الأستاذ صالح باتل، واحد من عدد قليل من معلمي اللغة العربية الذين يعملون بدوام كامل في إحدى المدارس الابتدائية البريطانية، والذي يطلب من التلاميذ محاولة ربط الصور على الكروت بالكلمة الصحيحة لها باللغة العربية لوصف محتوى البطاقة.

وطلب الأستاذ صالح من التلاميذ في أحد الدروس كتابة جملة باللغة العربية، ويعلق أحد التلاميذ على الأمر قائلا "إنه أمر صعب"، ويقول طالب أخر عمره 10 أعوام "لقد حاولت بأقصى جهدي، فاللغة العربية تكتب من اليمين إلى اليسار، حاول أن تقوم بذلك بالانجليزية وستدرك مدى صعوبة الأمر"، إلا انه كان هناك شعورا هائلا بالحماس في الفصول الدراسة من قبل التلاميذ الذين حاولوا إتقان اللغة العربية.

ويعتبر مشروع تعزيز اللغة العربية واحدا من ثمانية مشاريع بدأها المجلس الثقافي البريطاني، عملا بما أشارت إليه الدراسات والتي صنفت اللغة العربية باعتبارها اللغة الثانية في الأهمية للعاملين في المستقبل، بينما صنفت اللغة الأسبانية باعتبارها الأكثر أهمية، ووضعت الدراسة في حسبانها روابط بريطانيا الخاصة بالتصدير وأولويات التجارة الحكومية والأولويات الدبلوماسية والأمنية وجهات العطلات الأكثر شعبية.

وأوضح فرحان سيّد القائم بعمل برنامج المجلس الثقافي البريطاني أن "هناك أكثر من 300 مليون متحدث للغة العربية في جميع أنحاء العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ويدرس حوالي 1000 طالب في ثمانية مدارس في جميع أنحاء بريطانيا اللغة العربية كجزء من المنهج الدراسي، في حين يتعلم أكثر من 500 شخص اللغة العربية وقت الغداء وبعد الدوام الدراسي في النوادي المختلفة، والمدارس الثمانية هي  Belfast و Sheffield وManchester, London وBarnstaple in Devon وBlackburn وBradford.

وطلبت مدرسة "مانشستر غرامر" من التلاميذ السوريين المساعدة في توظيف معلمين للغة العربية، وتم توظيف مدرس عراقي، والنتيجة أن المدرسة حاليا لديها خطة تطوير المدرسة بمنح شهادة الثانوية العامة بالعربية اعتبارا من عام 2016، ومن المقرر أن يتم توسيع حملة تعليم اللغة العربية التي يتبناها المجلس الثقافي البريطاني إلى 5000 مدرسة ابتدائية في شهر أيلول/سبتمبر في محاولة لإقناعهم بتدريس اللغة العربية كمادة دراسية وإعطاء التلاميذ نظرة ثاقبة عن الثقافة في العالم العربي.

أما عن مدرسة "هارتون بارك"، فمع تضاعف عدد التلاميذ في المدرسة إلى 400 طالب منذ تولي سارة داوسون منصب رئيس المعلمين منذ 19 عامًا، فإن طلاب المدرسة فيما بينهم يتحدثون 36 لغة في المنزل، وإن كان نظام التعليم في بعض المناطق يتعرض للنقد بسبب تجاهل تقسيم الطلاب إلى مجموعات عرقية ودينية مختلفة فإن مدرسة "هارتون بارك" تعد استثناء، خصوصًا وأنها تشهد تدفقًا للتلاميذ من أوروبا الشرقية.

وأوضحت السيدة داوسون " نحن نتوسع كل عام، ولدينا طلاب من كل مكان حيث تخدم المدرسة مقاطعة كانتربري فى برادفور، والتي تصنف كأكثر المناطق حرمانا في المدينة"، ويقدر السيد باتل التقسيمات في المدرسة بمقدار 50/50 بين هؤلاء الذين تعاملوا مع اللغة بشكل مسبق وبين الجدد، ويتواصل الكثير من الطلاب باللغة العربية أثناء تعلم القرآن الكريم، إلا أنهم لا يحتكون كثيرا بالعبارات اليومية العربية.

وتكمن المشكلة في المستقبل في عدم وجود فرصة لدى التلاميذ لمواصلة دراستهم  للغة العربية في المدرسة الثانوية، فقليل من تلك المدارس التي تقدم تعلم اللغة العربية، إلا أن السيدة داوسن تعتقد أن تجربة تعلم لغة ثانية سوف تضع الطلاب في موضع جيد عندما يكون لديهم اختبار للغة الثالثة في المدرسة الثانوية، كما أوضحت أنه من المفيد لتلاميذ أوروبا الشرقية أن يتعلموا لغة أخرى في نفس الوقت بجانب تعلم الإنجليزية.

وعلى الرغم من توفر القليل من المدارس الثانوية التي تعلم اللغة العربية، إلا أن نائب مدير المدرسة التكميلية في برادفورد السيد باتل، يقدم برنامجًا لتعليم اللغة العربية لحوالي 900 من الشباب حتى سن 25 عامًا، كما تتعاون المدرسة مع مدرسة شقيقة في قطر، بحيث يمكن استقدام أحد المدرسين منها للعمل في وظيفة التدريس لمدة عامين مع إعطاء التلاميذ الفرصة للتحدث بالعربية من خلال المحادثات في برنامج "سكايب"، كما يطلب المعلمين من الطلاب الالتزام بالدرس الأسبوعي للغة العربية لمدة 45 دقيقة، ويجمع الطلاب على أن الأمر شاق لكنه ممتع.

وأظهر تقرير المجلس الثقافي البريطاني أن اللغات العشرة الأولى للمستقبل هي بالترتيب، اللغة الاسبانية ثم العربية ثم الفرنسية ثم لغة المندرين الصينية ثم الألمانية ثم البرتغالية ثم الإيطالية ثم الروسية ثم التركية ثم اليابانية.

وسيطرت اللغة الفرنسية على مسرح اللغات في المدارس البريطانية فيما يتمثل في "GCSE" والمستوى "A"، أما عن الخاسر الأكبر بعد قرار حزب "العمال" عام 2004 لإزالة اللغات إلزاميا للأطفال من سن 14 إلى 16 عامًا كان ألمانيا، والتي كانت في المركز الثاني في المدارس القومية حتى عام 2006 بينما تجاوزتها اللغة الأسبانية، حيث تقدم الآن الشهادات بالاسبانية في أكثر من 70 جامعة مقارنة بـ60 جامعة تقدمها باللغة الألمانية.

وسلط الضوء على لغة المندرين كلغة مستقبلية عام 2010، عندما أعلن أمين المدارس إيد بولز، عن رغبته في تقديم المندرين كمادة دراسية في المرحلة الثانوية في مدرسة واحدة في كل منطقة، وفي الوقت نفسه زادت شعبية اللغة العربية، مع زيادة شهادة الثانوية العامة بنسبة 82% بالعربية ما بين عامي 2002 و2012.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية تدخل مناهج بعض المدارس الحكومية البريطانية اللغة العربية تدخل مناهج بعض المدارس الحكومية البريطانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab