الوحدة هي مصدر اساسي للقلق بين الشباب أكثر من كبار السن
آخر تحديث GMT03:09:57
 العرب اليوم -

أكثر الطلاب يعانون منها لأنها تسبب المشاعر المقلقة

الوحدة هي مصدر اساسي للقلق بين الشباب أكثر من كبار السن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوحدة هي مصدر اساسي للقلق بين الشباب أكثر من كبار السن

الوحدة هي مصدر اساسي للقلق بين الشباب
لندن ـ ماريا طبراني

يرتفع عدد الطلاب الذين يطلبون المساعدة المتعلقة بالصحة العقلية. وتقول رئيسة الارشاد في جامعة "برونيل" روث كالب إن "هناك نموا هائلا في عدد الطلاب الذين يطلبوا خدماتنا." وأشارت جامعات أخرى مثل "ابريال كوليدج" في لندن وجامعة "يورك" في تقاريرها الى أن أعداد الطلاب الذين يسعون للحصول على المشورة تزداد.

ويؤدي هذا الازدياد الى الضغط على خدمات الارشاد نظرا لارتفاع الطلب وانخفاض التمويل، والانتظار الطويل للتعينات الجديدة بين طاقم الموظفين، مما دفع العديد من الطلاب لأن يصابوا بالاحباط. وصرحت احدى الطالبات التي رفضت الكشف عن اسمها " كنت أحاول أن ارتب موعدا، ولكنني لم أتلق أية اجابة، ولم ارَ مستشارا لمدة فصل دراسي كامل، لأنه لم يكن هناك واحد، وعندما لا يشعر الانسان بأنه بخير فمن الصعب أن يسعد الاخرين، وكل المستشارين والأشخاص الذين يعملون في قسم الاستشارة النفسية لطيفين للغاية ويبذلون قصارى جهدهم معنا، ولكنهم لا يستطيعون مواكبة كل العمل."

وتقترح الجامعات على الطلاب الحصول على بدائل للمشورة من اماكن أخرى فأعدادهم كبيرة كثيرا ولا يستطيع مستشارو الجامعة تلبيه طلباتهم كل على حدا، ويمكن للطلاب الاستعانة بأقرانهم والتي طرحتها الجمعية الخيرية التي تسمى عقول الطلاب والتي تعنى بالصحة العقلية للطلاب والتي تتجلى في أن يساعد الطلاب والأصدقاء بعضهم البعض. وتقول القائمة على الجمعية انوشكا بونوك " يستطيع الاشخاص الذين يمرون في نفس الظروف ان يقدموا لبعضهم البعض الدعم النفسي، فالأشخاص عندما يواجهون الشدائد مع بعضهم يكونون أقوى، ونأمل على الطلاب أن يشاركوا تجاربهم مع بعضهم ويساعدوا بعضهم."

وتقدم الجمعية للطلاب تدريبا في هذا السياق يمكنهم من فهم مشكلات بعضهم وتقديم المساعدة على امل تخفيف الضغط على خدمات الدعم، ويعاني أكثر الطلاب من الوحدة وهي أكثر المشاعر المقلقة التي عبر عنها الطلاب.

ووجدت مؤسسة الصحة العقلية في عام 2010 أن الوحدة هي مصدر للقلق كبير بين الشباب أكثر من كبار السن، ويمكن لمجموعات دعم الأقران أيضا ربط الناس مع بضعهم ممن يعتقدون أو يشعرون بالوحدة، وتم اعتماد هذا المنهاج في بعض الجامعات،  وقدمت جامعة غلاسكو برنامج دعم الأقران التجريبي قبل عامين الذي ينطوي على اعطاء الطلاب  دورة لمدة 30 ساعة والتي تغطي مجالات مثل الوعي الانتحاري، والرعاية الذاتية والتدخل في الأزمات، كي يتمكن هؤلاء الطلاب ثم تساعد الأقران على مكافحتها ، وعلى تنظيم الأحداث وتقديم الدعم الرسمي وغير الرسمي.

وتوضح مستشارة للدعم النفسي في الجامعة وتسمى هيلين أور أنه " ليست كل القضايا تتطلب خدمات مستشار أو علم النفس، ويمكن للطلاب أن يساعدوا بعضهم البعض."

ويعتبر أخذ اجازة من الجامعة غالبا غير مناسب في جميع الحالات، ولكن نظرا لتوتر العمل الجامعي أصبح هذا الخيار واحدا من الحلول المتاحة، ويمكن للطلاب قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء للهرب من ضغوط التعليم التي تجلب المشاكل في كثير من الاحيان وأخذ استراحة من الضغط الكبير الذي يتعرض له الطلاب.

ويبيِّن المتحدث باسم خدمات الدعم في جامعة "وارويك " أنه يمكن لطلاب ان يأخذوا قسطا من الراحة التي تفيدهم في وقت الدراسة، وخصوصا أولئك الذين يعانون من التوتر والقلق الكبير الذي يمكن ان يعوض الحصول على الدعم الصحي الطبي أو النفسي المناسب مع الانخراط في مساعدة ذات صلة دون القلق على مواكبة الدراسة."

وتوافق أنوشكا بونويك على الاجازة قائلة " يمكن أن تعطي الاجازة للطلاب مساحة للتركيز على أنفسهم، وهناك الكثير من الجامعات التي تبذل قصارى جهدها لاستيعاب الطلاب الذين يفكرون في أخذ راحة من الجامعة."

ويقول الطالب في جامعة "شيفيلد" مات ارفين: لقد " أخذت اجازة العام الماضي بسبب ضغوط الامتحانات في كانون الثاني/يناير، بعد أن كنت أحاول جاهدة النوم وتناول الطعام بسبب القلق من الامتحانات، ولكنني لم أكن أستطيع النوم ولا الأكل، وكنت محظوطا لأن المعلمين تفهموني، واستطعت أن اخذ اجازة لمدة فصل دراسي واحد، وتابعت امتحاناتي في وقت لاحق."

ويخشى الطلاب في كثير من الأحيان اخذا اجازة لأسباب تتعلق بالصحة العقلية، ولكن تقدم الجامعات اليوم المزيد من التسهيلات في هذا المجال وظروف مخففة عليهم، الى جانب دعم الأقران، والخدمات الجامعية لتسهيل حياة الطلاب.

صورة : زيادة الضغط على الجامعات في طلب المشورة النفسية دفعها لطرح بدائل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوحدة هي مصدر اساسي للقلق بين الشباب أكثر من كبار السن الوحدة هي مصدر اساسي للقلق بين الشباب أكثر من كبار السن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab