مدير التعليم للجميع تناقش الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة
آخر تحديث GMT09:14:18
 العرب اليوم -

بحضور عدد من الفعاليات والمؤسسات في أبوظبي

مدير "التعليم للجميع" تناقش "الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدير "التعليم للجميع" تناقش "الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة"

وزارة التربية والتعليم في أبو ظبي
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

ألقت المدير التنفيذي، والمؤسسة المشاركة لمؤسسة "التعليم للجميع"، ويندي كوب محاضرة بعنوان "المسيرة الطويلة للارتقاء بالتعليم من خلال إعداد جيل جديد من القادة"، في مجلس حاكم أم القيوين الشيخ سعود بن راشد المعلا، في قصر البطين، في أبوظبي .
وحضر الفعالية حاكم أم القيوين، والفريق أول، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وغيرهم.
وأوضحت كوب أنها "ستقدم للحضور خبرات ما تعلمته خلال مسيرة 25 عاماً في مجال الارتقاء بالتعليم لإعداد جيل جديد من القادة"، مبيّنة أنَّ "أهم التحديات في مسيرة التعليم هي المساواة في التعليم" .
وتحدثت عن تجارب من برامج التعليم المتواضعة في عدد من الدول التي زارتها ومنها نيجيريا، كما عرضت صوراً عن المدارس والطلبة هناك، قائلة "في إحدى المدارس وجدت مدرسًاً يدرس طالبات في عمر 14 عامًا،ً ويدرسن مواد تعليمية يتعلمها طلبة في الصف الثالث في دول أخرى، كما لاحظت أنّ الطلبة يعانون في الوصول إلى المدرسة ويستغرقون نحو ساعة ونصف الساعة في الصباح للوصول إلى المدرسة ومثلها عند العودة من المدرسة" .
وأبرزت ويندي كوب أنه "هناك نحو 250 مليون طفل في العالم ليس لديهم فرصة للحصول على التعليم الأساسي، وغالبيتهم يعيشون في وسط فقير، ونصف هذا العدد من الطلبة موجود في المدارس، ولكن لا يتم إعطاؤهم الفرصة للتعليم ولا يتم تحقيق رغباتهم في مجال التعليم" .
وأكّدت المحاضرة أنَّ "تحسين مستويات التعليم يسهم في خفض مستويات ونسب الفقر وتحسين الاقتصاد حيث يزيد الناتج المحلي من 2 إلى 5% مع ارتفاع نسب التعليم في المجتمعات إلى جانب خفض نسب الوفيات دون سن الخامسة، ما يؤكد أهمية التعليم والارتقاء به في المجتمعات لتحسين مستويات الحياة في شتى المجالات"، مشيرة إلى أن "الصراعات تزيد في المناطق ذات مستويات التعليم المنخفضة" .
ولفتت ويندي كوب إلى "إننا لا نعمل ما بوسعنا لحصول الأطفال على التعليم في مناطق عدة، ونعيش في عالم يركز على الحلول السريعة، والمشكلة أن التعليم من الأمور التي لا يمكن أن تقدم لها حلول سريعة، وهناك ظاهرة عالمية وهي البحث عن حل سحري عن تحسين التعليم، وفي كل سنة نعتقد أننا نقدم حلاً سحرياً لتحسين مستويات التعليم، ففي إحدى السنوات قررنا التركيز على المناهج، التي تعتمد على المشاريع وفي العام التالي غيرنا من هذا التوجه لوجود بدائل أفضل، نريد أن نحسن التعليم ولكن الحلول السريعة لا تحل المشكلة لأنها متشعبة" .
وتطرقت المحاضرة ويندي كوب إلى "نموذج للتعليم في شمال لبنان"، مشيرة إلى أن "أطفال بعض المدارس هناك يعانون الفقر ويأتي الطلبة إلى المدرسة بقليل من الطموح للتعلم وعدم احترام الذات، كما أن الطالب يأتي للتعلم وليس لديه موارد أو دعم من أجل مواجهة التحديات، كما تبين في إحدى هذه المدارس أن مدرساً واحداً من أصل 7 مدرسين فقط لديه شهادة جامعية، كما أن الموارد في المدرسة شحيحة لدرجة عدم توفر الطباشير".
وقدمت المحاضرة نموذجاً آخر عن التعليم في منطقتها في فيلادلفيا في أميركا، لافتة إلى أنَّ "إحدى الشركات المتخصصة في الإلكترونيات قررت في وقت سابق إنفاق ملايين الدولارات لبناء مدارس المستقبل، وبعد 3 أعوام كان أداء النظام التعليمي منخفضاً"، مشيرة إلى أنه "واحد من أسوأ انظمة التعليم في بلدها، حيث تبين أن مدرسة المستقبل أقل مستوى من المدارس الأخرى" .
وعن مساوئ التعليم في مدارس المستقبل، بيّنت أنها "دخلت أحد الصفوف لحضور أحد الدروس ولاحظت أن المدرس يشرح للطلبة بصوت مرتفع، وأن غالبية الطلبة منشغلون أما بتصليح حواسيبهم أو إرسال رسائل نصية من هواتفهم دون التركيز مع المدرس"، معتبرة أنَّ "التكنولوجيا يمكن أن تكون أمراً رائعاً ولكن في غياب الأمور الأخرى فإنها لا تؤدي إلى عمل جيد، وتكون غير مجدية، ويجب أن تكون التكنولوجيا عاملاً ممكناً ومساعداً في التعليم"، مشيرة إلى أنه "لا بد من جهود طويلة الأجل لحل مشكلات التعليم".
وتحدثت عن شبكة "التعليم للجميع"، قائلة "كنت قلقة من عدم المساواة في التعليم في بلدي أميركا"، مشيرة إلى أنَّ "8% من الأطفال في المدارس من أسر غنية، و80% من الطلبة لا يحصلون على التعليم الجيد"، مؤكدة "أهمية اختيار قادة المستقبل من الطلبة، والتركيز عليهم لتوجيههم للتخصص في مجال التعليم، وأن التأهيل والتدريب لمدة عامين للراغبين في الانخراط في التدريس يسهم في توفير كوادر متميزة من المدرسين، في الوقت ذاته لا بد من تغيير سياسات التعليم"، موضحة أنه "في كل سنة يحاول نحو 50 ألفاً الحصول على فرصة للتدريس، وقبل 20 عاماً لم يكن ذلك متاحاً، كما أن 15% من أفضل خريجي إحدى الجامعات يتوجهون لقطاع التعليم، وهناك نحو 11 ألف من المشاركين في مؤسسة التعليم للجميع يذهبون للتعليم" .
وأضافت "80% من خريجي مؤسسة التعليم للجميع وعددهم 40 ألفاً لديهم فرصة للعمل مدى الحياة، ونصفهم يديرون مدارس"، مؤكدة أن "مشروع التعليم للجميع نجح في العديد من دول العالم، وحقق نتائج جيدة على صعيد تطوير وتحسين مستويات التعليم"، مشيرة إلى "وجود شركاء للبرنامج، فعلى سبيل المثال يوجد 1000 عضو في المشروع في الباكستان، و1300 في الهند وكولومبيا، وهناك طلب على المشروع من مختلف دول العالم، بعد أن لوحظ حدوث تغير للأفضل في مجال التعليم في المناطق التي طبق فيها المشروع، كما لوحظ أن طموحات التلاميذ تغيرت لإكمال الدراسة والتخصصات التي يرغبون في الانخراط فيها" .
وشدّدت ويندي كوب على "أهمية تدريب المدرسين في المدارس الحكومية بمعدل 21 يوماً سنوياً لصقل خبراتهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدير التعليم للجميع تناقش الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة مدير التعليم للجميع تناقش الارتقاء بالتعليم من خلال إعداد القادة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab