خرَيجو الأقليَات العرقية يواجهون صعوبة في إيجاد وظائف
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

مقارنة مع أقرانهم من ذوي البشرة البيضاء

خرَيجو الأقليَات العرقية يواجهون صعوبة في إيجاد وظائف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خرَيجو الأقليَات العرقية يواجهون صعوبة في إيجاد وظائف

خريجي الأقليات العرقية في دولة بريطانيا
لندن - ماريا طبراني

كشفت دراسة بريطانية أن خريجي الأقليات العرقية في دولة بريطانيا، يواجهون صعوبة في العثور على وظائف عمل عقب تخرَجهم، مقارنة مع أقرانهم من ذوي البشرة البيضاء تصل إلى ستة شهور من تاريخ التخرج ومن المتوقَع أن يتقاضوا رواتب أقل منهم. كما أظهرت الدراسة الاختلاف الكبير في فرص المعيشة من خلال مدى تأثير اختيار تخصصات الجامعة وتأثير الاباء والطبقة الاجتماعية على فرص الطلاب في الحصول على فرص عمل وتحقيق العائد المادي المرجو.
 
وخلصت الدراسة الصادرة عن معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية في جامعة "اسيكس" البريطانية ان خريجي الاقليات العرقية البريطانيين والذين تتراوح نسبتهم بين 5-15% هم اقل حظا في الحصول على فرص توظيف مقارنة مع اقرانهم البيض بمدة تصل الى ستة شهور من تخرجهم، كما ان هناك فرق ملحوظ في اجور العديد من خريجات الاقليات العرقية وخريجي منطقة البحر الكاريبي السود الذين تمكنوا من الحصول على فرص عمل بعد التخرج مقارنة مع الخريجين البيض
 
وكشفت الدراسة ايضا انه بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية لمدة ثلاثة أعوام ونصف هناك اختلاف متزايد بين اجور الاقليات العرقية وخصوصًا لدى الخريجات بالمقارنة مع قريناتهن البيض مشيرة الى ان ذلك من شانه ان يؤدي الى مشكلة في التدرج على السلم الوظيفي لهم.

 واستندت الدراسة الى المسح الخاص الصادر عن وكالة احصائيات التعليم العالي، كما وافادت ان خريجي الاقليات العرقية هم أقل حظا في الحصول على فرص عمل كحال الخريجين البريطانيين البيض الذين يندرجون من خلفيات اجتماعية واقتصادية متشابهة وحاصلين على نفس المؤهلات.
 
وتثير نتائج الدراسة مخاوف عدة خصوصًا وان معظم خريجي الاقليات العرقية في بريطانيا حاصلين على تعليم عالي في المتوسط كما انهم الاكثر انتظاما بالتعليم داخل الجامعات البريطانية من الطلاب البيض، وتحظى نتائج تلك الدراسة باهتمام رئيس هيئة الاعلام كارين بلاكيت التي تخرجت من جامعة بورتسموت وتصدرت عام 2014 قائمة Powerlist لأكثر 100 شخصية بريطانية مؤثرة ذات بشرة سوداء.
 
وقالت بلاكيت لصحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية عام 2014، "تظهر الاحصائيات ان واحدا من بين اربعة اطفال في المدارس الابتدائية هم من السكان السود والأقليات العرقية إلا ان شخصًا واحدًا من بين ثمانية يخوضون سوق العمل" مشيرة الى انه يجب التدخل لإحداث تغيير في ذلك. ويذكر القائمان على الدراسة اوتر زوايسين  سيمونيتا لونجي ان عجز خريجي الاقليات العرقية على الحصول على فرص عمل بعد التخرج سيكون له عواقب وخيمة على العائد المادي لديهم فيما بعد.
 
وأظهرت نتائج الدراسة انه من المتوقع ان يحصل الطلاب الذين لم يتم توظيفهم بعد التخرج  على دخل يقل بنسبة يتراوح بين 20-25% في وقت لاحق من حياتهم مقارنة مع من يحصلون على فرص بعد تخرجهم, كما وكشفت عن وجود اختلاف كبير بين جماعات عرقية مختلفة حيث كان هناك اختلاف كبير في اجور النساء مقارنة  مع الرجال فيما تقل فرص حصول  الخريجين من باكستان وبنغلادش والصين بنسبة 10-15% مقارنة مع الخريجين البيض خاصة الخريجين الصينين الذين لا يحصلون على فرص عمل حتى 3 سنوات ونصف من تخرجهم.

وأشار زوايسن، "تقل فرص العمل لخريجي الاقليات العرقية بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الخريجين البيض، ويزيد ذلك بين النساء والرجال، حيث يعاني الخريجين الباكستانيين والبنغلادشيين بشكل أكبر من مشاكل التوظيف وبدرجة تصل الى 10- 15% اما خريجي منطقة البحر الكاريبي السود فيعانون من ذات المشكلة بدرجة 3-4% بالمقارنة مع الخريجين البيض". وفيما يتعلق بالدخل فان نساء البحر الكاريبي السود وباكستان وبنغلادش الاكثر حصولا على دخل منخفض يتراوح بين 3-7% مقارنة مع الخريجات البريطانيات البيض بالرغم من تساوي الخلفيات والمؤهلات كما ان الهوة في الدخل تزداد اتساعا لتصل الى 10% بعد ثلاثة أعوام ونصف من التخرج.
 
وأضاف، "بعد ثلاثة أعوام ونصف من التخرج تتقاضى خريجات الاقليات العرقية دخلا يقل عن الدخل الذي تتقاضاه الخريجات البريطانيات البيض بدرجة تترواح بين 10-15% في حين ان دخل خريجي منطقة البحر الكاريبي السود والأفارقة من الذكور يقل بنسبة 19-12% مقارنة مع اقرانهم البريطانيين البيض".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرَيجو الأقليَات العرقية يواجهون صعوبة في إيجاد وظائف خرَيجو الأقليَات العرقية يواجهون صعوبة في إيجاد وظائف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab