طرد 100 طفل بريطاني من دور الحضانة لارتكابهم أعمال عنف
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

بسبب مهاجمتهم أقرانهم الصغار والمعلمين والعاملين فيها

طرد 100 طفل بريطاني من دور الحضانة لارتكابهم أعمال عنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طرد 100 طفل بريطاني من دور الحضانة لارتكابهم أعمال عنف

استبعاد بعض الأطفال الصغار من دور الحضانة بسبب مهاجمة التلاميذ
لندن - سليم كرم

كشفت إحصاءات نشرتها وزارة التعليم البريطانية، عن استبعاد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا من دور الحضانة، بسبب مهاجمة هؤلاء لزملائهم الأطفال الصغار والمعلمين الآخرين. وبينت إحدى الدراسات الموزعة استبعاد 100 طفل في المجمل تحت عمر 5 أعوام خلال عام واحد فقط، وقيل للأطفال المستبعدين أنه لا يمكنهم العودة الى دار الحضانة بعد أن قاموا بـ"عضِّ الأطفال الآخرين وضرب موظفي الحضانة."

طرد 100 طفل بريطاني من دور الحضانة لارتكابهم أعمال عنف

وأوضحت الإحصاءات التي نشرتها وزارة التعليم ردا على طلب برلماني، أن 30 طفلا أعمارهم لا تتجاوز الأربعة أعوام، تم استبعادهم خلال العام الدراسي من شهر سبتمبر/ أيلول 2013 ، في حين تم توقيف 70 آخرين عن الحضور الى الحضانة لفترة محددة، ويجب ألا يتجاوز التعليق 45 يوما في العام الدراسي، كما تم استبعاد 4950 تلميذا من المدارس الابتدائية والثانوية خلال نفس الفترة.

طرد 100 طفل بريطاني من دور الحضانة لارتكابهم أعمال عنف

 وكانت نصف حالات الاستبعاد تقريبا (44.3%) نتيجة مهاجمة التلاميذ الأخرين والمعلمين، واستُبعد نحو 530 تلميذا نتيجة العنف ضد الكبار، في الوقت الذي أوضح فيه المعلمون أنهم لا يشعرون بالأمان في الفصول الدراسية.

وأرسِل تلاميذ أخرون من المدرسة إلى المنزل بسبب المضايقات اللفظية والعنصرية وسوء السلوك الجنسي واضطراب السلوك المستمر. وبيّنت الإحصاءات استبعاد وتعليق الطلاب الذكور بمعدل ثلاثة أضعاف عن الإناث. وذكرت دافينا لودلو من موقع Daynurseries.co.uk الإرشادي " أنه أمر مأساوي أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 4 سنوات يتم استبعادهم نهائيا من دور الحضانة، إنهم أطفال ليسوا سعداء، وهم يعانون  من اضطراب داخلي في المنزل وينشدون للمساعدة، وربما يكون الاستبعاد الدائم مدمرا للغاية، ومن المهم إعطاء دور الحضانة دعما إضافيا حتى تتمكن من لعب دور حاسم في تغيير سلوك الأطفال قبل فوات الأوان".

يذكر أن بعض المعلمين في المدارس الثانوية يشعرون بالخوف من التلاميذ حيث يسبون الموظفين ويلقون بالمقاعد على الأرض ويرفضون العمل حتى عند تهديدهم بالاحتجاز. وأفاد  الزعيم الليبرالي الديمقراطي تيم فارون الذي طلب الحصول على هذه الإحصاءات، بأن "قطاع التعليم يواجه أزمة توظيف، وذلك بسبب العنف في الفصول، ولا يجب أن يقلق أحد من العنف عندما تطأ قدمه المدرسة". واعتبر أن "استبعاد آلاف الشباب فضيحة وطنية، لأنه أمر مؤثر على فرصهم في الحياة وربما يدمر مستقبلهم، ونحن بحاجة إلى معلجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة لمنع تطور مشاكل السلوك".

ويتم استبعاد الأطفال من ذوى الاحتياجات التعليمية الخاصة على الأرجح، فضلا عن استبعاد التلاميذ الذين يحق لهم الحصول على وجبات مدرسية مجانية، وفي عام 2014 تم استبعاد طفل من الحضانة بعد تعرضه للعض من طفل أخر، حيث ذهبت والدته ستاسي موريس إلى ليلي بوتس رئيسة الحضانة في "لانكشاير" بعد عض نجلها لويس البالغ من العمر 14 عاما ثلاث مرات خلال ستة أشهر، وبعد التهديد بإحالة الأمر إلى منظمة "أوفستد" غضبت الأم بعد أن قيل لها أن لويس لن يمكنه العودة إلى الحضانة، وأرسل مالك دار الحضانة للوالدة خطابا جاء فيه أن "الدار لا تتسامح مطلقا مع نهج الترهيب والتهديد".

وقال جون بيو المتحدث باسم التعليم الليبرالي الديمقراطي انه " في حين تركز الحكومة على الهياكل المدرسية يتم تجاهل مشاكل المدارس، ولا زال استبعاد الطلاب أقل من عمر 11 عاما نادرة جدا، ونحن نصر على أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأنه في إمكانة المذاكرة والعمل دون تشتيت،  ونحن واضحون تماما في أنه لا ينبغى أن يعمل المعلم في ظل الخوف من العنف أو الاعتداء".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرد 100 طفل بريطاني من دور الحضانة لارتكابهم أعمال عنف طرد 100 طفل بريطاني من دور الحضانة لارتكابهم أعمال عنف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab