تلميذة في المرحلة الثانوية
لندن ـ كاتيا حداد
يُعد امتلاك المفردات الثرية والدقيقة واحدة من أساسيات المهارات اللغوية، كما أنها تزيد من قدرتك على التحدث والقراءة والفهم، فيما تظهر الأبحاث أن حجم الكلمة أفضل مؤشر على الكفاءة اللغوية واجتياز الامتحان
، وهذا يعني أن من أجل النجاح في امتحان اللغة، يتعين عليك التأكد من أنك على علم بالكلمات كافة.
وتكمن المشكلة في أن تلاميذ المرحلة الثانوية والمستوى المتقدم، يتعلمون الكلمات ببطء شديد، حيث أظهرت الدراسات أن سرعة اثنين لكل ساعة في مجال وظائفنا المدرسية، هي القاعدة لسرعة التعلم، أساليب التعلم لتحسين الذاكرة تعادل استغراق 30 دقيقة لتناول البطاطس المقرمشة، فكيف تحسن من تلك العملية، وكيف تنجح في وضع مجموعة من الكلمات في وقت قصير أثناء الامتحان؟ كيف تتعلم كلمات أكثر بطريقة أسرع؟، وهذه الأسئلة قام الموقع الإلكتروني "ميمريس" بتطوير الإجابات خلال آخر 3 سنوات، حيث وصف التقنيات الموجودة بالأسفل التي يستفيد منها الموقع قابلة للتطبيق لتعلم غير المتصل بالإنترنت، والقدرة على المراجعة العامة.
- "ميمس" Mems:
هي وسائل بصرية تساعد على تقوية الذاكرة، فهي تخلق رابط قوي بين شكل الكلمة ومعناها، وعلى سبيل المثال، دعونا نقول إنك تحاول تذكر كلمة Caber التي تعني في اللغة الإسبانية "to fit"، وهي كلمة سهلة إلى حد ما، ولكن هذا لا يمنع من أن تكون سهلة النسيان أيضًا، وربما تنساها بعد الانتهاء من قراءة هذا المقال، إلا في حال قيامك بالبحث عن الوسيلة "ميمس" التي ستذكرك بها، ويمكنك تذكرها من خلال جملة "You can barely FIT a BEAR into a CAB".
وانتبه لهذا الرابط الواضح في هذه الجملة الهزلية، فيمكنك مضاعفة فرص تعلمك لهذه الكلمة على المدي الطويل ثلاث مرات، كما أن "ميمس" فعالة جدًا، ليس فقط لأنها متداخلة ومضحكة، بل لأنها تخلق أيضًا ذكريات بصرية ثرية، أقل إرباكا وأكثر قوة، وتكون أفضل حينما تكون مرتبطة بك، أو الأفضل أن تقوم بخلق هذا الرابط بنفسك، وكذلك يمكنك الاطلاع على العديد من "ميمس"، واختيار الأفضل بالنسبة لك، أو ابتكارها بنفسك.
- "التكرار المتباعد":
نحن ننسى معظم ما نتعلمه، وهذا جزء من تصميم الذاكرة البشرية، فنتذكر الأشياء المتكررة والمهمة بما يكفي للحدوث أكثر من مرة، ومن خلال الرجوع إلى الكلمات التي تعلمناها عن طريق زيادة مراجعتها من حين إلى آخر، زادت قدرتنا على التعرف عليهم، كما يمكن تذكرهم قبل أن تسقط في غياهب النسيان، وضمان أن الكلمات التي تقلق بشأنها موجودة وحية في الذاكرة، وهذا النوع من المراجعة المنهجية، حيث لا تقوم بالدراسة المتعجلة أو المكتظة، بل بترك وقت بين تعلم أشياء أخرى، تسمى "التكرار المتباعد"، وباستخدام هذا الأسلوب بطريقة استباقية، يمكنك حينئذ ضمان عدم ضياع ما تتعلمه هباءًا، ويمكنك تعزيز سرعتك في التعلم عن طريق عامل من اثنين، هما:
* الاختبار:
عند مراجعة الكلمات لا تنظر إليهم فقط، اختبر نفسك حينما تنظر إلى الكلمة والتعريف، وتقول لنفسك: أنا أعرف هذه الكلمة، أنت تنغمس في مساعد الذاكرة الذي يعادل طلب استشارة من والدتك، وفي الواقع، فمن خلال اختبار نفسك، ستحصل بسرعة على صورة أكثر واقعية لما تعرفه حقًا، ولكن أهمية ذلك يكون أبعد من ذلك، فحينما تستدعي كلمة عن طريق اختبار نفسك، فإن ذاكرتك ستتحسن تجاه هذه الكلمة، وذلك لأنك تعزز من عادة استعادة الكلمة عن طريق الممارسة، والعادة هي الذاكرة.
ومن الناحية المثالية، فإن الاختبارات يجب أن تكون صعبة بقدر الإمكان، وذلك من أجل إعطاء نفسك أفضل ممارسة، كما أن إضافة هذه العادة إلى أسلوب التعلم الشامل، يستحق مرة أخرى دفعة قوية للسرعة الشاملة للتعلم.
أرسل تعليقك