طلاب كلية الطب في بريطانيا يدعمون لاجئي مخيم كاليه الفرنسي
آخر تحديث GMT19:13:55
 العرب اليوم -

البلدة تضم 6 آلاف مهاجر من سورية وأفغانستان وإريتريا

طلاب كلية الطب في بريطانيا يدعمون لاجئي مخيم كاليه الفرنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طلاب كلية الطب في بريطانيا يدعمون لاجئي مخيم كاليه الفرنسي

الطلاب البريطانيون يدعمون لاجئي مخيم كاليه
لندن - كارين إليان

يلعب الطلاب البريطانيون دورًا فعالاً في تنظيم مجموعات إنسانية لمساعدة ودعم اللاجئين منذ الصيف الماضي، بعدما لاحظوا التغطية الإعلامية المتزايدة للأزمة التى اجتاحت أوروبا؛ حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين لجأوا إلى مخيم الغابة في بلدة كاليه الفرنسية إلى 6 آلاف شخص، معظمم من الفارين من الصراع في سورية وأفغانستان وإريتريا وكوسوفو.

وتسببت الظروف المعيشية المتدهورة في المخيم لاسيما سوء المرافق الصحية في مشاكل صحية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي من البرد والجروح الناتجة عن الإصابة من الأسلاك الشائكة والأمراض الجلدية بسبب الخيام المكتظة، فضلاً عن بعض الكسور والالتواءات من السقوط المتعلق برحلة الهجرة ومشاكل في العين من الغاز المسيل للدموع واضطرابات نفسية.

وحاول طلاب الطب في بريطانيا مساعدة اللاجئين واتجه بعضم في رحلة إلى مخيم كاليه لتوفير المساعدات الطبية، ويعتبر تواجد أي شخص مدرب على الإسعافات الأولية أمرًا مفيدًا في المخيم؛ حيث تعتبر المعرفة الطبية غير متجانسة ونادرة.

وتطوعت حنا فانديرسلويز (21 عامًا- طالبة الطب في السنة الثالثة في جامعة كامبريدج) في مخيم كاليه في وقت سابق من هذا الشهر، في إطار فريق العمل مع اللاجئين من كامبريدج، وقضت فترة ما بعد الظهيرة في العمل مع طبيب في قافلة طبية في المخيم.

طلاب كلية الطب في بريطانيا يدعمون لاجئي مخيم كاليه الفرنسي

وباعتبار حنا ما زالت طالبة فلم يمكنها تقديم الرعاية الطبية الكاملة، لكنها قدمت إسعافات أولية مثل إعطاء الباراسيتامول للصداع وايوبروفين لآلام العضلات والعظام أو مسكنات لالتهاب الحلق.

ويجب على الطلاب الراغبين بالتطوع طلب المشورة من الجمعية الطبية البريطانية وجمعية الحماية الطبية أو اتحاد الدفاع الطبي، إذ توصي حنا طلاب الطب بإحضار هوية المستشفى الخاصة بهم إذا كانوا يملكون واحدة أو خطاب من الجامعة يؤكد أنهم طلاب في كلية الطب، ولا يوجد مسؤول عن المخيم حتى هذه اللحظة ولذلك لا يمكن التأكيد عما إذا كان المتطوعون مدربين طبيًّا أم لا.

وتحدث الكثير من الإصابات في المخيم ليلاً وسط نقص شديد في الإسعافات الأولية والرعاية الطبية، وأوضحت حنا أنه يمكنها تقديم مساعدات محدودة في هذه الحالات وتنصح الحالات التي يشتبه بإصابتها بالذهاب إلى منظمة أطباء بلا حدود.

وأضافت حنا: بكيت كثيرًا لشعوري بالعجز عندما عدت إلى مكان إقامتي، إنها شيء محبط للغاية كونك تفتقر تمامًا إلى الموارد والبنية التحتية للقيام بذلك، لازلت أذكر صبيًّا عمره 10 أعوام التقيته في المخيم وتوفي والده أثناء رحلة الهجرة، وكسر ذراعه من قِبل شرطة مكافحة الشغب، أتمنى أن يكون بخير.

وأخيرًا خرجت من تجربتها في كاليه بمشاعر مختلطة، موضحة: كانت محاولة يائسة ومجزية في الوقت ذاته، كنت يائسة من أجل الناس الذين يحتاجون ويستحقون المزيد من الرعاية الطبية، والتي لم أستطع توفيرها باعتباي طالبة، لكني أعرب  عن ارتياحي بحقيقة أنه كان لديّ شيء أقدمه.

وانضمت الطالبة إيريت هوبارد (24 عامًا- طالبة في السنة الرابعة في كلية الطب في جامعة ساوثامبتون) إلى فريق مساعدة مخيم كاليه للاجئين لجمع التبرعات والتواصل مع مؤسسة أطباء العالم DOTW، وهي مؤسسة خيرية تهتم باللاجئين والمهاجرين، والتي تعد المرفق الطبي الوحيد الموجود على الأرض في كالييه.

وأضافت هوبارد: شعرت بالصدمة حقًا مما رأيت ولم أستوعب الأمر إلا بعد الذهاب إلى المنزل، لقد زرت أحد أحياء نيروبي الفقيرة، ويبدو أن أحدًا ما اقتطع أحياء نيروبي وأتى بها إلى كاليه.
وأطلقت منظمة أطباء العالم برنامجًا جديدًا في ساوثامبتون الشهر الماضي مساعدة هوبارد مع تصعيد مشاركة الطلاب؛ إذ يجتمع الطلاب في منصة رسمية لجمع التبرعات للاجئين ورفع الوعي بالأمر والانخراط في العمل الخيري أو بدء مشروع خيري خاص بالطلاب، وتأمل المؤسسة الخيرية بإطلاق المزيد من البرامج في الجامعات بالتعاون مع كليات الطب العام 2016.

ويعتبر 30% من متطوعي المؤسسة الخيرية من الطلبة، بعضهم يدرس بالفعل في كلية كينغر في لندن أو جامعة لندن أو مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي.

وذكر مطور الأعمال ومدير الابتكار في مؤسسة أطباء العالم، توم ماكنزي: شهدنا زيادة كبيرة في اهتمام الطلاب بتنظيم الفعاليات في الجامعة باعتبارهم أطباء المستقبل لجمع التبرعات.

وتقدم منظمة أطباء بلا حدود برنامجًا مماثلًا يسمى أصدقاء منظمة أطباء بلا حدود من خلال التبرعات التي يجمعها الطلاب في بريطانيا من أجل اللاجئين، ويتم عمل مناقشات خاصة بالهجرة، وأدى الطلاب أحيانًا بأدوار المشرفين لمساعدة الناس المتضررين جراء أزمة اللاجئين الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة.

واعتمدت مؤسسة أطباء العالم على مساعدة الطلاب في العيادة المفتوحة، التي يقودها المتطوعون في بيثنال غرين، وتعتمد العيادة على سياسة الباب المفتوح وترحب بالجميع بغض النظر عن وضعهم القانوني، وتضع العيادة المرضى في تواصل مع الأطباء ولاسيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السُكري الذين لم يتلقوا العلاج.

وتطوعت طالبة الماجستير في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بليندا شيهوتا (22 عامًا) مع منظمة أطباء العالم في عيادة بيثنال غرين، وفي المكتب الرئيسي للمنظمة كمسؤول عن الحالات، إذ تساعد الناس في التواصل مع الأطباء ومعاونتهم بشأن الصعوبات التي يواجهونها في خدمات الصحة الوطنية، مع حجز مواعيد للناس مع  أطباء المنظمة المتطوعين.

وبيّنت شيهوتا أنها تعلمت التواضع من تجربتها، مضيفة: باعتباري طالبة كنت أشعر بالإنهاك لكني كنت أذكر نفسي أن المرضى هم أشخاص يعانون من مشاكل حقيقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب كلية الطب في بريطانيا يدعمون لاجئي مخيم كاليه الفرنسي طلاب كلية الطب في بريطانيا يدعمون لاجئي مخيم كاليه الفرنسي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 العرب اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab