مدرسو تونس يقررون الإضراب في 19 شباط
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

كاتب عام نقابات التعليم أكده لـ"العرب اليوم":

مدرسو تونس يقررون "الإضراب" في 19 شباط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرسو تونس يقررون "الإضراب" في 19 شباط

الكاتب العام لنقابات التعليم التونسية

تونس ـ أزهار الجربوعي    أكد لسعد اليعقوبي، لـ"العرب اليوم"، أن "المدرسين قرروا تنظيم  إضراب عام في 19 شباط/ فبراير الجاري، إذا ما استمرت وزارة التربية في المماطلة والاستهانة بمطالبهم"، معتبرًا أن "الوزير عبد اللطيف عبيد، فشل في إدارة الكثير من الملفات"، فيما شدد على أن "الأساتذة على استعداد لكل أشكال التصعيد في حال عدم استجابة الوزارة إلى مطالبهم".
وقال اليعقوبي:"الحكومة ترفض كشف الحقائق للشعب التونسي، في ما يتعلق بالتهديدات التي تتعرض لها المؤسسات التربوية، التي باتت مسرحًا للعنف والجريمة، وتعاطي المخدرات والكحول وإدمان التدخين"، مشيرًا إلى أن "المؤسسات التربوية تواجه مصيرها وحدها أمام الغياب الأمني والافتقار إلى إستراتيجية واضحة لحمايتها وتطويرها"، محذرًا "من وقوعها فريسة إلى الاستقطاب الإيديولوجي والسياسي المتطرف، بعد أن باتت منشورات الجهاد والتكفير توزع داخل الحرم المدرسي، وتغزو التركيبة العقلية والنفسية الهشة للأطفال".
وتساءل اليعقوبي، عن سبب "غياب الحكومة ووزارة التربية في ظل تواصل الاعتداءات المتكررة على العلم الوطني التونسي، بعد أن تعمدت الكثير من المجموعات السلفية المتطرفة اقتحام عدد من المدارس وإنزاله قصد تبديله براية الجهاد السوداء"، معتبرًا أن "نقابات التعليم هي وحدها من تصارع لحماية الراية الوطنية ولوقف هذا النزيف الخطير".
ورأى اليعقوبي، أن "عوامل تفشي المخدرات والعنف في المدارس، تكمن في غياب أنشطة  ثقافية ورياضية، وترفيهية، ما يجعل النشء يتوجهون إلى الشارع، فيقعون ضحية الانحراف والجريمة والجماعات المتطرفة"، فيما اقترح اليعقوبي "تسيير دوريات أمنية من حين إلى آخر، لتفقد ومراقبة المؤسسات التربوية، حتى تبعث برسائل تنبيه وتحذير لكل من يفكر في استهداف مستقبل أطفال تونس".
وأكد اليعقوبي أن "وزير التربية التونسي عبد اللطيف عبيد، فشل في جميع الملفات المعروضة عليه منذ توليه مهامه، على غرار تأمين المؤسسات التربوية، إلى جانب عجزه عن حماية الامتحانات، وعن اتخاذ أية إستراتيجية، لإصلاح المناهج والبرامج التعليمية"، متسائلا" كيف يُعقَل لوزير تربية يباشر مهامه منذ سنة ونيف، ألا يكلف نفسه عناء زيارة مؤسسة تربوية وحيدة، أن ينجح في مهامه؟".
وشدد اليعقوبي، على أن "الهيئة الإدارية للنقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للعمل، قررت الإضراب في 19 شباط/ فبراير الجاري في المعاهد والمدارس الإعدادية التونسية، إلى جانب تنفيذ وقفة احتجاجية في ساحة الحكومة في القصبة في السابع من شباط/ فبراير  2013"، بينما لفت إلى أن "المدرسين سوف يقومون في نهاية العام الدراسي بإنجاز الامتحانات وتصحيحها، لكنهم سوف يمتنعون عن تسليم الأعداد النهائية إلى الإدارة في حال واصلت الوزارة المماطلة في تلبية مطالب المعلمين".
وأشار اليعقوبي إلى أن "هذه القرارات اتخذت على خلفية استنفاذ الحلول التوافقية مع وزارة التربية"، مشددًا على أن "الأساتذة على استعداد لكل أشكال التصعيد في صورة عدم استجابة الوزارة لمطالبهم".
وتعقيبًا على تصريح وزير التعليم العالي الذي قال إن "المطالب المادية المبالغ فيها للنقابات تسمح بتشغيل 16 ألفًا من حاملي الشهادات العليا المعطلين عن العمل"، أكد اليعقوبي، أن "نقابة التعليم مستعدة للتنازل عن مطالبها، إذا تعهد وزير التربية بتشغيل النسبة التي أعلن عنها من الأساتذة والمعلمين"، موضحًا أن "المدرسين ينادون  بتخفيض ساعات العمل، وتقليص سن التقاعد إلى 55 عامًا بدلاً من 60 عامًا".
وأكد اليغقوبي، أن "هذه الإجراءات من شأنها  توفير 10 آلاف فرصة عمل خلال نهاية العام 2013 ، كما أنها تضمن انتداب مالا يقل عن 25 ألف من خريجي الجامعات خلال  السنوات الـ3 المقبلة"، مشيرًا إلى أن "الحكومة التي رفضت إسناد منحة المشقة إلى المدرسين، والتي تقدر بـ150 دينارًا على 3 سنوات، تعمدت تمكين وزارات أخرى بمنح تفوقها  على غرار وزارة التعليم العالي".
ورأى اليعقوبي، أن "تحسين مستوى المؤسسات التعليمية ومكافحة آفة الدروس الخصوصية، يتحقق من خلال تحسين الأوضاع المادية للمعلم التونسي، الذي بات يعاني من الفقر والتهميش في ظل الارتفاع الكبير للأسعار".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسو تونس يقررون الإضراب في 19 شباط مدرسو تونس يقررون الإضراب في 19 شباط



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab