دراسة تكشف أنّ الظروف المناخية تؤثر على جسم النحل
آخر تحديث GMT16:59:46
 العرب اليوم -

بعد رصد النظام البيئي لحقول الزهور البريّة

دراسة تكشف أنّ الظروف المناخية تؤثر على جسم النحل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف أنّ الظروف المناخية تؤثر على جسم النحل

جسم النحل
واشنطن - رولا عيسى

كشفت دراسة علمية حديثة أنّ تغيّر المناخ بفضل الاحتباس الحراري والتطور يؤدي إلى إعادة تشكيل جسم النحل. وأشار الباحثون إلى أنّ ألسنة النحل في جبال روكي أصبحت أقصر بمقدار الربع عما كانت عليه قبل 40 عامًا، وتطور الأمر على هذا النحو نتيجة تغير المناخ والذي أدى إلى تغير الزهور البرية التي يتغذى عليها النحل.

دراسة تكشف أنّ الظروف المناخية تؤثر على جسم النحل

وأوضحت الدراسة أنه في هذه الأنواع من النحل، كان طول اللسان يصل إلى نصف حجم الجسم، ونظرا إلى أن الزهور تضاءلت لم يعد هناك أي حاجة إلى لسان طويل.

ولفتت كبيرة مُعدي الدراسة نيكول ميلر من جامعة ولاية نيويورك، إلى أن اللسان الطويل يتطلب استهلاك المزيد من الطاقة من النحل، ولذلك اكتفى الأخير بلسان قصير يسمح بتذوق مجموعة متنوعة من الزهور، وأشارت الباحثة المشاركة في الدراسة كانديس جالين، من جامعة ميسوري إلى أن العلماء تتبعوا أثر الاحتباس الحراري في تغير طريقة النمو وأسلوب وتوقيت الهجرة في النباتات والحيوانات، وما يميز هذه الدراسة هو اتجاهها إلى دراسة التغيرات الجسدية في النحل.

وأبرزت "يشير حجم التغير في المناخ إلى التأثير على تطوير الكائنات الحية، إنه نوع جميل من التطور التكيفي"، وأشادت سيدني كاميرون من جامعة إلينوي بالدراسة الجديدة باعتبارها مهمة للنظام البيئي للزهور البرية.

ودرس فريق من علماء الأحياء، النحل الموجود في ثلاث قمم معزولة من جبال روكي حيث كانت أنواع النحل هناك سائدة، وبيّنت ميلر أن طول ألسنة النحل تضاءل بمقدار يتراوح بين 20% إلى 50%، ونظرا إلى كون النحل على قمم الجبال منعزلا ويقع على ارتفاع أكثر من 10 آلاف قدم لم تكن المبيدات الحشرية ومسببات الأمراض هي المشكلة حيث تظهر هذه المبيدات في حالة انخفاض تواجد النحل، وقارن العلماء النحل على قمم جبال روكي بالذي يبلغ عمره 40 عامًا أو أكثر، واكتشف العلماء أن اللسان أصبح أقصر.

واكتشف العلماء أن درجة الحرارة أعلى قمم الجبال زادت بمقدار 3.6 درجات منذ فترة الستينات كما تغير نوع وكمية الزهور، مشيرين في البداية إلى أن الزهور تتطور مع النحل كنوع من التكيف في إطار ما يحدث في الطبيعة على مدى فترات زمنية طويلة.

ولفتت ميلر إلى أن "المهم فى الموضوع أن النحل يتطور بسرعة كبيرة ولكن ربما تكون القصة غير وردية بالنسبة للزهور"، وحذرت جالين من أنه من دون ألسنة طويلة للنحل فربما تتعثر الزهور، فضلا عن أن اللسان القصير يجعل النحل يتسبب في ثقب في جانب الزهرة وهو ما يحرم النباتات من نشر بذورها.

ورصد الخبراء فى الآونة الأخيرة المخلوقات وهي تستخرج الرحيق بسرعة من العشش القريبة للنحل، ووجد العلماء من جامعة "ساسكس" أن نحلة من بين كل ثماني نحلات تلجأ إلى السرقة للحصول على حصيلة اليوم بدلا من البحث البعيد عن الزهرة المناسبة، وتسمح هذه الاستيراتيجية للنحل ببذل الحد الأدنى من الطاقة إلا أنها تجعل مهمة التلقيح أكثر صعوبة بالنسبة للجيران.

وأسس فريق الباحثين ثلاث مستعمرات من النحل في ساسكس الشرقية واستخدم الباحثون ترددات الراديو لتعقب تحركات النحل، وذكرة كبيرة الباحثين الدكتورة إلين روثري، "عندما ألقيت نظرة سريعة على البيانات أدركت أن النحلات من المستعمرات المختلفة تدخل المستعمرة المجاورة وتخرج منها خلال دقائق وتتجه إلى مستعمراتها الخاصة، إنها استراتيجية مثالية بحيث لا تضطر إلى البحث عن الزهور بعيدا وبذل المزيد من الطاقة في جمع حبوب اللقاح والرحيق لأنها موجودة بالفعل في المستعمرة المجاورة".

وتابعت روثري "لا يعني هذا قلة عملية التلقيح ولكنه يعني أن المستعمرات المجاورة يجب عليها أن تعمل بجد لجمع مواردها، ولا يمكننا حتى الآن القول إن النحلات تسرق حبوب اللقاح أو الرحيق، إنها استراتيجية ناجحة بشكل خاص وتضمن لها عدم الاضطرار إلى الخروج والبحث عن حبوب اللقاح، أرغب في وضع كاميرا لمعرفة ماذا يحدث وملاحظة سلوكها، إنه أمر مثير للاهتمام".

وانقرض نوعان من النحل خلال الأعوام الأخيرة بسبب تغيرات الريف البريطاني، ما أدى إلى فقدان مئات من حقول الزهور البرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أنّ الظروف المناخية تؤثر على جسم النحل دراسة تكشف أنّ الظروف المناخية تؤثر على جسم النحل



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab