سمكة الزرد تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر
آخر تحديث GMT13:38:50
 العرب اليوم -

"سمكة الزرد" تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سمكة الزرد" تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر

سمكة الزرد
واشنطن - العرب اليوم

عندما نقرر إقامة حفلة أو دعوة أصهارنا لتناول العشاء أو الانطلاق في رحلة بحرية، فإننا مدفوعون بأهم مكون أساسي في السلوك الاجتماعي، وهو الرغبة في التواجد مع الآخرين. هذه الرغبة لها أساس جيني، وآخر له علاقة بالتنشئة الاجتماعية، لذلك من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، تحديد حجم مسؤولية العوامل الجينية، غير أن فريقا بحثيا دوليا يضم باحثين من البرتغال وإيطاليا وإسرائيل، وجد حلاً لهذه المشكلة بـ«الاعتماد على سمكة الزرد»، ونشرت نتائج الدراسة أول من أمس في دورية «علم الأعصاب».
ويعتبر سمك الزرد مثالياً لدراسة الأساس الفطري للسلوك لأنه لا يتلقى أي رعاية من الوالدين، إذ تلد أنثى سمكة الزرد عدة مئات من البويضات التي تخصب بواسطة الحيوانات المنوية التي يطلقها الذكر في الماء، وتزود نسلها بـ«صندوق الغذاء»، وهو كيس بروتيني يشكل جزءاً من البويضة، ولكن بخلاف ذلك، فإن رسالتها إلى أطفالها هي «دبر أمورك بنفسك». وفي حوالي أربعة أسابيع من العمر، تبدأ الأسماك الصغيرة التي يبلغ طولها سنتيمتراً، والتي خرجت للتو من مرحلة اليرقات، في الاختلاط بالآخرين، ومثل البشر، الذين يبحثون عن حافز، فإن في حالتهم، توفر لهم المجموعة مزايا في البحث عن الطعام، والتغلب على التيارات، وتجنب الحيوانات المفترسة، وإيجاد رفقاء. ولتحديد مسؤولية العامل الفطري على السلوك الاجتماعي، قرر الباحثون التركيز على هرمون «الأوكسيتوسين»، وهو أحد أهم المواد الكيميائية العصبية المعروفة لتعزيز التفاعلات الاجتماعية، بما في ذلك الترابط. وابتكر الباحثون نظاماً لاستكشاف تأثيرات الهرمون على تطوير أدمغة يرقات الزرد، حيث أنتجوا يرقات محورة جينيا تحتوي على الخلايا العصبية التي تصنع الأوكسيتوسين. ويمكن للباحثين بعد ذلك القضاء على هذه الخلايا العصبية من أدمغة اليرقات في مراحل مختلفة من تطورها عن طريق إضافة المضادات الحيوية إلى الماء.
واكتشف العلماء أن اليرقات التي تفتقر أدمغتها إلى الأوكسيتوسين في وقت مبكر، على وجه التحديد، في الأسبوعين الأولين من الحياة، نمت لتصبح أسماكاً بالغة ذات قدرة ضعيفة على التفاعل الاجتماعي، ورغم أن أدمغتها قامت بتجديد الخلايا العصبية لـ«الأوكسيتوسين» في وقت لاحق من الحياة، إلا أن هذه القدرة لم تستعد، وهذا يعني أنه لكي تكون الأسماك البالغة قادرة على السلوك الاجتماعي، يجب أن تنظم أدمغتها بواسطة «الأوكسيتوسين» بطريقة معينة خلال فترة زمنية حرجة لتطور الدماغ حيث يتم تأسيس السمات الاجتماعية.

قد يهمك ايضا 

الملوثات الكيميائية تعوق تكاثر سمكة المهرج

نفوق نحو 8 ملايين سمكة بسدي الوالة والموجب في الأردن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمكة الزرد تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر سمكة الزرد تكشف أسرار السلوكيات الاجتماعية للبشر



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab