دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر
آخر تحديث GMT14:43:30
 العرب اليوم -

لأن أدمغتهم الصغيرة معبأة بكثافة بالخلايا العصبية

دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر

الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر
برلين - جورج كرم

كشفت دراسة جديدة أنَّ الحمام يُمكنه التبديل بين مهمتين سريعًا مثل البشر، أو حتى أسرع منهم في حالاتٍ معينة، ويُشير الباحثون إلى أنَّ هذه الطيور ماهرة في المهام المتعددة لأنَّ أدمغتهم الصغيرة مكتظة بالخلايا العصبية، مما يسمح لهم بالتبديل بين العمليات بسرعة أكبر.

وأجرى باحثون من جامعة روهر في بوخوم، في ألمانيا، التجارب السلوكية نفسها لاختبار الطيور والبشر، وقالت الدكتور سارة ليتسنر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لفترة طويلة، كان العلماء يعتقدون أنَّ القشرة الدماغية في الثدييات هي السبب التشريحي للقدرة المعرفية؛ وهي تتكون من ست طبقات قشرية"، ولكن في الطيور، لا يوجد هذا الهيكل غير موجود.

وأضافت الدكتور ليتسنر: "وهذا يعني أن هيكل قشرة الثدييات لا يمكن أن يكون مُقيدًا للوظائف المعرفية المُعقدة مثل تعدد المهام"، في حين أنَّ أدمغة الطيور لا تملك العديد من الطبقات مثل العقول البشرية، فإنَّ الخلايا العصبية لها أكثر كثافة بهذه الخلايا، وعلى سبيل المثال، الحمام لديه ستة أضعاف الخلايا العصبية في البشر، لكل ملليمتر مكعب من الدماغ، وهذا يعني أن متوسط ​​المسافة بين اثنين من الخلايا العصبية في الحمام هو 50 في المائة أقصر مما يوجد في البشر.

وفي دراستهم، قام الباحثون بفهم ما إذا كانت هذه المسافة المنخفضة تعني أن المعلومات تمت معالجتها بسرعة أكبر في أدمغة الحمام من العقول البشرية، وأكمل 15 شخصًا و12 حمامة عملية متعددة المهام، اضطروا فيها إلى وقف المهمة قيد التنفيذ والتحول إلى مهمة بديلة في أسرع وقت ممكن، وتم إجراء هذا التحول إما في نفس الوقت التي توقفت فيه المهمة الأولى، أو بعدها بنحو 300 ميلي ثانية.

وفي الحالة الأولى، عندما كانت العمليتين تعملان في نفس الوقت في الدماغ، وجد الباحثون أنَّ أداء كلا من الحمام والبشر كان على قدم المساواة، ولكن عندما كان هناك تأخير، كان أداء الحمام أفضل من البشر، ويُشير الباحثون إلى أنَّ الحمام لديه هذه الميزة على البشر لأن مجموعات الخلايا العصبية التي تتحكم في العمليات قريبة من بعضها البعض.

وقال الدكتور ليتسنر: "يتساءل الباحثون في مجال علم الأعصاب الإدراكي لفترة طويلة كيف أنه من الممكن أن بعض الطيور، مثل الغربان أو الببغاوات، ذكية بما فيه الكفاية لمنافسة الشمبانزي من حيث القدرات المعرفية، على الرغم من أدمغتهم الصغيرة وعدم وجود القشرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر دراسة تكشف أنَّ الحمام أفضل في المهام المتعددة من البشر



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني
 العرب اليوم - فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران

GMT 02:44 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الأزهر الشريف يثمن صمود الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال

GMT 13:04 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل 22 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية

GMT 13:04 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تهاجم مستودع وقود ومصنع بارود أسلحة روسيين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab