واشنطن ـ يوسف مكي
أكد باحثون، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض التى تسبب بها البشر وصلت إلى "المعيار الذهبي " وهو مقياس إحصائي يستخدم عادة في فيزياء الجسيمات ، مما أضاف ضغوطًا إضافية لخفض غازات الاحتباس الحراري للحد من ارتفاع درجات الحرارة.
وكتب الفريق البحثي في دورية "طبيعة تغير المناخ " قياسات الأقمار الصناعية لارتفاع درجات الحرارة على مدى السنوات الأربعين الماضية، وقالوا "لا يمكن للإنسانية أن تتحمل تجاهل مثل هذه الإشارات الواضحة" وأضافو أن " أن الأنشطة البشرية قد رفعت الحرارة على سطح الأرض إلى مستوي "خمسة سيغما".
وقال الباحث بنجامين سانتر ، المؤلف الرئيسي للدراسة في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا ، انه يامل في ان تفوز النتائج علي المتشككين وتحفز على العمل. أكد سانتر "ان السرد الذي يقول ان العلماء لا يعرفون سبب تغير المناخ هو خطا ، نحن نعرف "
كما قال ستيفن بو شيدلي ، وهو مؤلف مشارك في الدراسة: "لا يمكننا تجاهل مثل هذه الإشارات الواضحة" ، مشيرًا إلى العقود الأربعة الأخيرة من قياسات الأقمار الصناعية التي تظهر بوضوح ارتفاع درجات الحرارة.
وبالأضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة ، أكد باحثون ان أحتراق الوقود الاحفوري يسبب المزيد من الفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر.
ويسود الاعتقاد بأن 99 في المائة من الأمريكيين غير واعين بهذة المشكلة إلا أن استطلاع للرأي في العام الماضي من برنامج ييل المعني بتغير المناخ أظهر أن 62٪ من الأمريكيين يقولون إن "الاحترار العالمي يحدث في الغالب بسبب الأنشطة البشرية". وكان هذا ارتفاعًا بنسبة 47٪ مقارنةً بالسنوات الخمس الماضية.
هذا وكان تقرير صادر عن " الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ " التابع للأمم المتحدة ، والذي صدر في عام 2013 ، قد أوضح أنّ مسؤولية البشر عن الاحتباس الحراري تقدّر بنسبة 95 في المائة. هذا التقرير أورد بأنّه في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، كانت السنوات من عام 1983 إلى عام 2012 هي الأكثر حرارة في فترة ثلاثين عامًا ظلى مدار 1400 عامًا مضت.
قد يهمك أيضا:الاحتباس الحراري للمحيطات يُساوي انفجار قنبلة في الثانية
علماء يحثّون على ضرورة الحدّ مِن غازات الاحتباس الحراري
أرسل تعليقك