مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها في سورية بعد خسائر قُدرت بملايين الليرات
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

برعاية سلالات صافية وبإنشاء جيل جديد من الفرسان

مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها في سورية بعد خسائر قُدرت بملايين الليرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها في سورية بعد خسائر قُدرت بملايين الليرات

مزارع الخيول السورية الأصيلة
دمشق - العرب اليوم

على مقربة من خطوط التماس في ريف حماة الشمالي بسورية، استعادت بعض مزارع الخيول السورية الأصيلة ألقها واهتمامها برعاية سلالات صافية وبإنشاء جيل جديد من الفرسان، موجهة اهتمامها في ذلك إلى الأطفال السوريين، حيث تعد الخيول السورية الأصيلة إحدى ضحايا الحرب في سورية، ورغم عدم الاهتمام بالخسارات الكبيرة التي تعرض لها هذا القطاع، إلا أن التوقعات تشير إلى خسائر هائلة فسعر الخيل الواحد يصل إلى عشرات ملايين الليرات، ناهيك عن فقدان بعض السلالات بشكل كامل.

خلال سنوات الحرب، تأثرت تربية الخيول العربية الأصيلة وخاصة مع سيطرة التنظيمات الإرهابية مناطق واسعة من البلاد وسرقتها لآلاف رؤوس السلالات الأصيلة من المزارع الخاصة والعامة في أرياف حماة ودمشق وحلب، حيث قام الإرهابيون بتهريب أعدادا كبيرة جداً من أفضل وأثمن أنواع الخيل، عبر الحدود، وباعوها بأثمان بخسة في تركيا ودول الجوار، وخسرت البلاد خلال سنوات الحرب نحو خمسة آلاف رأس من الخيول الأصيلة، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري، وعودة الأمان إلى معظم مناطق البلاد، بدأت مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها بشكل تدريجي حتى في المناطق المتاخمة لسيطرة فصائل تنظيم القاعدة كما في ريف حماة.

وقال الدكتور مهند عبد الرحمن مالك مزرعة، إن عدد الخيول العربية الأصيلة في سوريا انخفض خلال سنوات الحرب بشكل حاد، ومع هذا تنتشر اليوم في الأرياف مزارع عديدة تهتم بتربية الخيل، حيث يتم العمل حاليا، وبعد تحسن الوضع الأمني بمعظم المناطق على إعادة النشاط لرياضات الخيول، التي تحظى باهتمام كبير من الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، من خلال تنظيم عدة مسابقات داخلية يشارك فيها عدد كبير من الخيول، بالإضافة إلى التركيز على تدريب الأطفال والعمل على تخريج دفعات جديدة من الفرسان خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى أن مزرعته عملت على تربية عدة رؤوس من "الخيول القزمة" لاستخدامها في تدريب الأطفال الصغار على الفروسية.
وأضاف الدكتور عبد الرحمن أن تربية الخيول تأثرت  خلال سنوات الحرب من خلال تهريب عدد كبير من الخيول العربية الأصيلة إلى مناطق سيطرة المسلحين في ادلب، ومنها تم تهريبها إلى تركيا وتم بيعها بأسعار رخيصة جداً، لافتًا إلى أن الخيول السورية هي خيول عربية أصيلة من سلالات صافية بسبب نشأتها في البادية السورية محافظة على أصالتها القديمة.

أقرأ أيضاً :

الشهورزي يؤكد أن السباق الختامي سيشهد مشاركة نخبة الخيول

وكشف أنه خلال سنوات الحرب تعرضت بلدة قمحانة لمئات القذائف التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية، ما أدى إلى إصابة بعض الخيول، ودفع أصحاب المزارع إلى نقل خيولهم إلى مناطق آمنة في الداخل، "واليوم يوجد في محافظة حماة عدد من المزارع التي تهتم بتربية الخيول العربية الأصيلة التي يقدر عددها حالياً بمئات الرؤوس"، حيث تشتهر سورية تاريخيا بتربية أنواع نفيسة من الخيول مثل الفرس الصقلاوية والشويمية "نسبة للشام أو لوجود شامات على وجهها"، والمعنقية "ذات العنق الطويل"، والكحلية "ذات العيون الواسعة التي تبدو وكأنها مكحلة"، والدهمة "ذات اللون الأسود وذكرها الأدهم") إضافة إلى أنواع أخرى.

وخلال العقود الأخيرة شهدت سوريا نشاطا كبيرا في مجال تربية الخيول تكامل فيه الاهتمام الشعبي مع الجهد المؤسسي والرسمي الذي تجسده الجمعية السورية للخيول الأصيلة التي تولي اهتماما كبيرا لتربية الخيل في سوريا بهدف تأصيل النسل وتنقيته من الشوائب، وبهدف الحفاظ على الإرث الفروسي السوري الممتد إلى آلاف السنين.

ويراوح سعر الحصان أو الفرس في سوريا بين 5 و20 مليون ليرة، إلا أن بعض السلالات السورية لا يمكن بيعها حتى ولو وصل سعرها إلى مئات الملايين، وذلك لندرتها ولعدم وجود أكثر من زوج خيل من كل نوع منها "ذكر وأنثى" على امتداد الجغرافيا السورية حيث يتم العمل حاليا على "تكاثرها" لتضفي مزيدا من الجمال والغنى في ميادين الخيل السورية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

الشهورزي يؤكد أن السباق الختامي سيشهد مشاركة نخبة الخيول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها في سورية بعد خسائر قُدرت بملايين الليرات مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها في سورية بعد خسائر قُدرت بملايين الليرات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab