بكين - العرب اليوم
أكدت دراسة أن وحيد القرن العملاق الذي تم العثور على الحفرية الخاصة به في الصين هو "أكبر مخلوق ثديي" عاش على وجه الأرض في التاريخ.
فقد بلغ طول المخلوق الضخم أكثر من 26 قدمًا وطوله أكثر من 16 قدمًا ووزنه 24 طنًا، ووفقا للدراسات والأبحاث.
فبلغ حجم وحيد القرن الصيني أربعة أضعاف حجم الفيل الأفريقي (أكبر حيوان على وجه الأرض في الوقت الحاضر).
عاش وحيد القرن الصيني الضخم في آسيا منذ 26.5 مليون سنة، وجاب الغابات بحثًا عن الأوراق والنباتات والشجيرات.
وقد أطلق عليه اسم Paraceratherium linxiaense، إذ امتلك الحيوان الغريب جمجمة نحيلة وجذع قصير وعنق طويل بشكل غير عادي.
يلقي هذا الاكتشاف الضوء على كيفية هجرة المخلوقات العملاقة عبر القارات، والطريقة التي واجهوا بها الضباع والتماسيح الضخمة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وكيف تحملوا الحياة البرية المتجمدة في العصر الجليدي.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور «تاو دينج» من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين: "كان وزن جسم وحيد القرن الصيني 24 طنًا، وهو مماثل للوزن الإجمالي لأربعة أفيال أفريقية أو ثمانية من وحيد القرن الأبيض".
ووصل ارتفاعه إلى 5 أمتار عند الكتفين وطوله 8 أمتار، كما امتلك سيقان طويلة جيدة للركض، ويمكن أن يصل ارتفاع رأسه إلى 7 أمتار لالتقاط أوراق قمم الأشجار.
بنية جسمانية بارعة
كان جذع أنف وحيد القرن المشدود مفيدًا للغاية للالتفاف حول الفروع، مما يسمح للأسنان الأمامية الحادة بتجريد من الأوراق.
كما أن القواطع الشبيهة بالأنياب تستخدم بشكل أساسي لكسر الأغصان وقشرة اللحاء، وكذلك لثني الفروع الأعلى.
وتعد الجمجمة والساقين أطول من جميع الثدييات البرية المعروفة، وكان وحيد القرن قادرا على فتح طرق بين الغابات في ظل الظروف الرطبة أو القاحلة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك