أعلّنت سلسلة فنادق "بارادوريس" المملوكة للدولة الإسبانية، وهي الفنادق الكبرى، التي غالبًا ما توجد في القلاع والأديرة القديمة، أن جميع منشآتها البالغ عددها 97، ستُستخدم الكهرباء فقط من مصادر متجددة، بداية من العام الجديد.
وقالت السلسلة إن قرار التحول إلى الكهرباء الخضراء، قد تم إجراؤه لأسباب بيئية ومهمة، حيث أوضح رئيس بارادوريس، أوسكار لوبيز أغودا،" بارادوريس شركة تدعم السياحة المستدامة بكل معنى الكلمة، علاوة على ذلك، فإننا كشركة عامة، نريد أيضًا أن نضع مثالًا عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات التي تشجع توفير الطاقة والاستهلاك المسؤول".
وستضمن الصفقة، التي تم توقيعها مع شركة "إنديسا" العملاقة الإسبانية، أن تأتي جميع الكهرباء المستخدمة في الفنادق من مصادر خضراء، بداية من يوم الثلاثاء، إذ العام الجديد 2019، ومع ذلك، قالت الشركة إنه ليس لديها خطط حتى الآن لوقف استخدام الغاز الطبيعي.
أقرا أيضًا: خبير أردني يؤكد قدرة الدبور على توليد الطاقة الكهربائية
وقالت سونيا سانشيز بلازا، رئيسة الاتصالات، " الغاز الطبيعي أقل تلويثًا من بعض المصادر الأخرى التي تستخدمها الفنادق تقليديًا، لكننا نقوم بالتخلص من استهلاكنا من زيت الوقود تدريجيًا، ولدينا خطة طموحة لجلب الطاقات المتجددة إلى الفندق، بما في ذلك الطاقة الحيوية والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية".
وأكّدت سانشيز أن تكنولوجيا الكتلة الحيوية، تستخدم بالفعل في فندقين، في حين تم تركيب الألواح الشمسية في الفنادق الأخرى، مثل تلك الموجودة في كاديز، الأندلس، كما تبحث سلسلة الفنادق في تسخير الطاقة الحرارية الأرضية لفندقها في جزيرة تينيريفي البركانية.
ويضم بارادوريس، الذي تأسس في عام 1928، أكثر من 4000 موظف و 10 آلاف غرفة، وقالت سانشيز إن من مصلحة الشركة حماية البيئة لأن العديد من فنادقها قريبة من المتنزهات الوطنية ومحميات المحيط الحيوي، موضحة، "لدينا الكثير من المشاريع البيئية، سواء فيما يتعلق بالاستمتاع ورعاية المناطق المحيطة بنا واستعادة النباتات والحيوانات والقضاء على المواد البلاستيكية".
ورحبت مجموعة "Ecologists in Action" المحافظة على البيئة، بهذه الخطوة، حيث قال منسق المجموعة، باكو سيغورا،" إنه قرار نحييه ويجب أن يتبعه الآخرون الآن"، مؤكدًا، "البعض، مثل مجلس مدينة مدريد، رتبوا بالفعل استخدام طاقتهم، لكي تأتي من مصادر متجددة، لكن لا يزال هناك الكثير ممن هم بحاجة إلى أن يحذوا حذوهم".
وتسعى إسبانيا إلى التأكّد من أن نظامها للكهرباء، يستخدم مصادر متجددة بالكامل بحلول عام 2050، ثم تخليص اقتصادها من الكربون، ويهدف مشروع قانون "تغير المناخ وانتقال الطاقة"، إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 90٪ عن مستويات عام 1990 عن طريق تركيب 3000 ميغاواط على الأقل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية سنويًا في الـ 10 سنوات المقبلة، كما سيحظر مشروع القانون منح تراخيص جديدة لتدريبات الوقود الأحفوري واستغلال الهيدروكربون والآبار المتكسرة.
وأبرمت حكومة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، اتفاقًا مع النقابات لإغلاق معظم مناجم الفحم في إسبانيا، مقابل استثمار 250 مليون يورو، في مناطق التعدين خلال الـ10 سنوات المقبلة.
وقد يهمك أيضًا:
تكنولوجيا جديدة تولد الكهرباء من أشعة الشمس لإنارة المنازل ذاتيًا
زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في رومانيا
أرسل تعليقك