العلماء يؤكّدون أن أسراب العث القديمة تكشف عن تغير المناخ
آخر تحديث GMT05:02:20
 العرب اليوم -

توجد في طين بحيرة في كيبيك منذ 10 آلاف عام

العلماء يؤكّدون أن أسراب العث القديمة تكشف عن تغير المناخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يؤكّدون أن أسراب العث القديمة تكشف عن تغير المناخ

حشرات العثة القشرية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف العلماء أن أسراب العث القديمة المحاصرين في الطين لمدة 10 ألاف عام، قد تكشف عن تفاصيل جديدة حول تغير المناخ. لقد عرفنا لسنوات عديدة أن الأحوال الجوية القاسية ودرجات الحرارة الأكثر حرارة، وارتفاع مستويات المحيطات هي علامات على تغير المناخ، والآن، يعتقد العلماء أن أسراب العث قد تكون مؤشرًا على ما سيحدث على الأرض في المستقبل القريب، فقد تم استخدام عينة ضخمة من حشرات العثة القشرية، المحفوظة في طين بحيرة في كيبيك، لتتبع انتشار هذه الحشرات على مدى الـ 10,000 سنة الماضية، وفقا لدراسة جديدة نشرت يوم الجمعة في أقصى ما انتهى إليه العلم في علم البيئة والتطور، ويعتقد العلماء أن انتشار الحشرات القديمة يمكن ربطه بوجود وتطور تغير في المناخ.

العلماء يؤكّدون أن أسراب العث القديمة تكشف عن تغير المناخ

وقال الدكتور ميغيل مونتورو جيرونا، الذي شارك في تأليف الدراسة "هذا اكتشاف مثير، سيزيد إلى حد كبير معرفتنا بالنظم الإيكولوجية للغابات في فترة ما قبل التاريخ، وهو مماثل لحبوب اللقاح الأحفورية والفحم في الرواسب، التي أحدثت ثورة في بحوث ما قبل التاريخ لتوفير معلومات عن النباتات والمناخ وحرائق الغابات التي تعود آلاف السنين، ويمكن تطبيق طريقة جديدة على العديد من النظم البيئية حيث العث والفراشات لها تأثير ملحوظ على المناظر الطبيعية ".

وتبحث معظم الدراسات البيولوجية، "دراسة الآثار القديمة" الطرق التي يمكن بها لحرائق الغابات أن تكون بمثابة عامل اضطراب في النظم الإيكولوجية، ولكن العلماء يعتقدون أن حفريات العث، وفي هذه الحالة العثة البودورم الراتينجية، يمكن أن توفر نهجًا جديدًا لتفسير الاضطرابات السابقة المتعلقة بالحشرات وكيفية تأثيرها على المناخ، وتلاحظ الدراسة أن انتشار الحشرات هو واحد من العوامل الأكثر تأثيرًا التي تشكل التنوع الغابات، فالعث قادر على الوقوف صامدا أمام اختبار الزمن بسبب تكوين الكيتين، وهي مادة ليفية تكون هيكلها الخارجي، ونتيجة لذلك، ظلت العث محفوظة جيدا طوال 10 آلاف سنة من الرواسب، وأخذ العلماء عينات من العث من قلب الرواسب طولها خمسة أمتار في البحيرة.

وغالبا ما يشار إلى الرواسب البحرية على أنها "القرص الصلب" الطبيعي لأنها قادرة على تسجيل الظروف البيئية والأحداث التي تؤثر على المناظر الطبيعية المحيطة مع مرور الوقت، وحتى الآن، تعقب العلماء ديناميات الحشرات الحرجية من خلال تحليل براز الحشرات المتحجرة أو عن طريق جمع رؤوس الحشرات المستعادة من الطحلب، ووجدوا أن طرق الجمع هذه لا يمكن الاعتماد عليها في بعض الأحيان، وقال العلماء أن أجنحة العثة البالغة كانت سهلة الانتعاش، على الرغم من كونها رقيقة جدا وحساسة، وأضافوا أن العديد من أجنحة العثة كانت مكسورة أو مطوية أو مغطاة بمواد أخرى.

العلماء يؤكّدون أن أسراب العث القديمة تكشف عن تغير المناخ

وقبل هذه الدراسة، كان هناك القليل جدا من المعرفة حول تواتر وشدة بداية حشرة spruce budworm الراتينجية وكيفية ارتباطها بمناخنا، فعندما ترتفع درجات الحرارة وتنخفض، فإنها يمكن أن تؤثر على بقاء الكائنات الحية، ودورات تكاثرها، وتشتتها المكاني، "من الأهمية بمكان أن نفهم الروابط بين انتشار حشرة spruce budworm في الماضي والمناخ لفهم إمكانات انتشارها تحت ظروف تغير المناخ في المستقبل".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يؤكّدون أن أسراب العث القديمة تكشف عن تغير المناخ العلماء يؤكّدون أن أسراب العث القديمة تكشف عن تغير المناخ



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab