الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام خريطة روائح خاصة بها
آخر تحديث GMT08:33:07
 العرب اليوم -

بعد تتبع مجموعة من "جلم الماء" قبالة ساحل مينوركا

الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام "خريطة روائح" خاصة بها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام "خريطة روائح" خاصة بها

الطيور البحرية
لندن - كاتيا حداد

كشف علماء من جامعة أكسفورد أنَّ شعور الطيور البحرية بالرائحة يعتبر عاملًا رئيسيًا في كيفية تنقلها لمسافات تصل إلى آلاف الأميال عبر المحيطات، ويعتقد الباحثون أن تجربة في البحر الأبيض المتوسط قد ​​تفسر مشكلات طويلة الأمد حول ما إذا كانت هذه الطيور تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض أو على شعورها بالرائحة عند التحليق لمسافات طويلة فوق المياه.

ووجد العلماء أن الطيور التي لديها قدرة على تمييز الروائح ضعيفة، تُكافح من أجل العثور على طريقها إلى موطنها، ومع ذلك، بمجرد اقترابهم من الساحل فإنها يمكنها التعرف على ميزات المناظر الطبيعية المألوفة لها باستخدام "خريطة روائح" مُصممة بداخلها.

وتتبع الباحثون 32 من طيور "جلم الماء" الحرة قبالة ساحل مينوركا، والتي تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولي كان شعورها بالرائحة مؤقتا، وآخر يحمل مغناطيس صغيرة ومجموعة تركت وحدها، وتم إرفاق قطع الأشجار بخدمة "تحديد المواقع" مصغرة للطيور حيث تحضن البيض في الشقوق والكهوف على ساحل مينوركان الصخري، وبعد ذلك، تم تعقبهم عندما كانوا في البحر، وكل منهم طار لجمع الغذاء، وحصل على وزن أكثر وكذلك حصل على البيض المحتضن، ولكن الطيور مع الشعور المتأثر  بالروائح قامت برحلات سيئة بالنسبة لعملية التوجه إلى موطنها عندما كانت بعيدة عن الأنظار.

ووجد الباحثون أن توجههم تحسن عند الاقتراب من الساحل، مما يُشير إلى أن الطيور تستشير "خريطة حاسة الشم" عندما يكونوا بعيدًا عن مرأى عن الأرض، ومع ذلك، عندما كانوا بالقرب من الساحل، كانوا قادرين على الوصول إلى موطنهم باستخدام ميزات المناظر الطبيعية المألوفة.ونُشرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعات أكسفورد وبرشلونة وبيزا، في دورية "Scientific Reports".

وقال المؤلف الرئيسي تيم غيلفورد، أستاذ السلوك الحيواني ورئيس مجموعة أكسفورد للملاحة في قسم علم الحيوان في أكسفورد: "على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تتبع رحلات البحث عن الطعام الحر في الطيور "، فيما أكد أوليفر بادجيت، قائد الدراسة: "أنَّ الملاحة فوق المحيط هي التحدي الأكبر بالنسبة للطيور، نظرًا للمسافات الطويلة المغطاة، والبيئة المتغيرة، وعدم وجود معالم مستقرة"، وأضاف أن بعض التجارب السابقة كانت قد استخدمت الطيور المشردة، وقال بعض النقاد إن ذلك قد يؤثر على النتيجة، متابعًا أن " دراستنا الجديدة تلغي هذه الاعتراضات، مما يعني أنه سيكون من الصعب جًدا في المستقبل القول بأن حاسة الشم لا تُشارك في الملاحة المحيطية الطويلة في الطيور".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام خريطة روائح خاصة بها الطيور تُسافر آلاف الأميال باستخدام خريطة روائح خاصة بها



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:42 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"

GMT 07:34 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

محمد إمام خارج منافسات عيد الأضحى
 العرب اليوم - محمد إمام خارج منافسات عيد الأضحى

GMT 00:02 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

بعد 50 عامًا

GMT 11:13 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

مفترق الطرق

GMT 12:16 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات تغيير في الشرق الأوسط

GMT 17:12 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

النفط يسجل أول ارتفاع أسبوعي في 3 أسابيع

GMT 16:51 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

استشهاد 34 فلسطينى فى غارات اسرئيلية على غزة

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab