لندن ـ سليم كرم
شهد العالم أخيرًا موجات من الطقس السيئ وجائت عناوين الصحف العالمية لعام 2018 تنذر بالسوء ، وفي تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية تشرح ذلك المحررة فيونا هارفي ، كما توضح لماذا عام 2019 يدعو إلى التفاؤل .
وتقول فيونا هارفي " شهد عام 2018 موجات من الطقس القاسي ، من موجة الحر في معظم نصف الكرة الشمالي ، الذي شهد حرائق غابات لم يسبق لها مثيل في السويد ، والجفاف في المملكة المتحدة وحرائق الغابات المدمرة في الولايات المتحدة ، والفيضانات في الهند والأعاصير في جنوب شرق آسيا.
ووفقًا ل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، كان العام الماضي الأكثر ارتفاعًا في درجات الحرارة على الإطلاق منذ أربع سنوات ، ويعد ارتفاع درجات الحرارة بمثابة إشارة واضحة على أننا نؤثر على المناخ , ومن المتوقع أن تزداد بشكل ملحوظ ظواهرمثل الجفاف والفيضانات والعواصف الشديدة وموجات الحرارة ، وكذلك ارتفاع مستوى سطح البحر.
وتقول الكاتبة " حذر العلماء بشكل كبير من حال وشكل المستقبل إذا سمحنا بتغير المناخ , كما أنتجت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، وهي الهيئة العالمية لعلماء المناخ الرائدين في العالم ، التي تصدر تقارير منتظمة عن حالة علم المناخ منذ عام 1988 ، أحدث رؤية شاملة تدرس ما سيكون عليه المستقبل إذا تعرضنا لارتفاع بمعدل 1.5 درجة مئوية من الاحترار".
وتوضح هارفي " قد لا تبدو درجه 1.5 كبيرة عند معظم الناس حيث سيكون من الصعب عليهم ملاحظة هذا الفارق في درجات الحرارة - ولكن من الناحية المناخية ، فإن 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة كافية لنقلنا إلى منطقة الخطر , ومن شأنها أن تقتل الشعاب المرجانية بشكل كلي ، وأن تتسبب في انقراض بعض الأنواع ، وتحدث ارتفاع في مستويات البحار ، وتعمل على جعل المناطق الرطبة في العالم أكثر جفافًا ، كما ستعمل على تدهور الإنتاجية الزراعية في مختلف أنحاء العالم ".
ورغم كل هذه المخاوف المستقبلية , لكن مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ الذي عقد في بولندا في ديسمبر / كانون الأول ، لم يُظهِر أي إشارة إلى أن الحاجة الملحة لتحذيرات العلماء الخوف المستقبلي من ارتفاع درجات الحرارة , وبدلاً من ذلك ، ناقشت الدول في المؤتمر قواعد عدة لوضع اتفاقية باريس 2015 في حيز التنفيذ ، كما ناقشت مسائل غامضة مثل كيفية قياس البلدان لانبعاثاتها الكربونية والتي تساهم بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة، وعدد المرات التي ينبغي عليها الإبلاغ عنها .
وتضيف هارفي " ما يدعو حقا للتفاؤل هو وجود علامات واضحة على وجود أمل في تغير المناخ من خلال التطور التكنولوجي للطاقة المتجددة ، التي أصبحت الآن قادرة على المنافسة مع الوقود الأحفوري , ونجاح حملة "ابقها في الأرض" في تشجيع العديد من المستثمرين على نقل أموالهم من استثمارها فى الوقود الأحفوري ".
وأشارت أن "الأهم من ذلك هو زيادة حملات المجتمع المدني التوعوية بشكل كبير في عام 2018 والتي من المتوقع أن تزاد أكثر في عام 2019".
وقد يهمك ايضًا:
مقطع فيديو يوضّح لحظة ضرب صاعقة لطائرة كويتية
بحيرة صوفيا في مدغشقر ملاذ آمن للبط الأندر في العالم
أرسل تعليقك