علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة
آخر تحديث GMT18:07:57
 العرب اليوم -

ستؤدي إلى اختفاء أنواع كاملة من العالم

علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة

دراسة تكشف عن أثر أنهار الغلاف الجوي على النظام البيئي
واشنطن ـ رولا عيسى

حذر علماء من أن أنهار الغلاف الجوي يمكن أن تحتوي على كميات من المياه أكبر من أنهار العالم ويمكن أن تسبب فيضانات هائلة قادرة على محو أنواع بأكملها، وجاء ذلك في دراسة جديدة كشفت عن أن هذا الهواء الرطب سيزداد مع تغير المناخ في المستقبل، وتعد هذه الدراسة والتي نشرت في دورية "Royal Society B" الأولى في توثيق الأثر البيولوجي لأنهار الغلاف الجوي.

علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة

ووثقت الدراسة التي نفذتها جامعة كاليفورنيا ومركز ديفيس للبحوث الوطنية في سان فرانسيسكو (NERR) الموت الجماعي لمحار أوليمبيا البري عام 2011، وذكر براين تشينغ المؤلف الرئيسي للدراسة: "يبين ذلك إحدى الوسائل التي يمكن من خلالها أن تؤثر الأحداث  المهمة على النظم الإيكولوجية الساحلية، ويساعد المحار على تعزيز التنوع البيولوجي إلا أن هذا هو أحد أوجه تغير المناخ والذي يعد عقبة لجهود استعادة المحار في خليج سان فرانسيسكو".

علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة

وتعد أنهار الغلاف الجوي بمثابة ممرات ضيقة من الرطوبة المركزة والتي تنتقل عبر الغلاف الجوي السفلي، ويمكنها أن تتدفق بمقدار 7-15 ضعفًا مثل مياه نهر المسيسيبي ولكن في الهواء، ومن المعروف في كاليفورنيا أن هذه الأنهار تقدم ما يصل إلى نصف معدل هطول الأمطار في الولايات في غضون 10-15 يومًا، وأعلن أنها السبب في 7 فيضانات للنهر الروسي في كاليفورنيا بين عامي 1996 و2007.

 ومن المتوقع أن تزداد أنهار الغلاف الجوي ولا يمكن التنبؤ بطبيعتها ما يصعب على الباحثين جمع البيانات البيئية قبل وبعد الأحداث الحرجة، وتمكن الباحثون من جمع البيانات بعد إجراء تجارب سابقة على كيفية استجابة المحار لتغيرات درجة الحرارة والملوحة والأكسجين، وعلم الباحثون أن للمحار حد معين للملوحة المنخفضة.

وتسببت أنهار الغلاف الجوي في مارس/ آذار 2011 في انهيار جزء من اليابسة في كاليفورنيا ما أدى إلى أمطار شديدة نتج عنها زيادة هائلة في المياه العذبة التي تصب في خليج سان فرانسيسكو، ما أدى إلى مستوى ملوحة منخفض وهو ما انعكس على المحار، وراقب الباحثون أعداد محار أوليمبيا في حديقة كامب ستيت بارك الصيني في شمال خليج سان فرانسيسكو، والتي كانت موطنًا للمحار بمعدل 3 آلاف محار في المتر المربع.

وبالمقارنة احتوى الموقع التالي الأكثر كثافًة في المحال على 100 محارُا لكل متر مربع، إلا أنه عقب حدث نهر الغلاف الجوي توفى كل المحار في الحديقة تقريبًا، وخلص الباحثون إلى أن الوفاة كانت نتيجة الملوحة المنخفضة، وكان ذلك بسبب تدفق المياه العذبة في الخليج نتيجة هطول الأمطار على سلسلة جبال سييرا نيفادا.

وأوضح الباحثون أنه كان هناك نحو 20 نهرًا في الغلاف الجوي بين أكتوبر/ تشرين الأول 2010 وسبتمبر/ أيلول 2011 مع حدوث ثلاثة منهم في مارس/ آذار قبل وفاة المحار، وفيما قبل 2011 كان المحار يناضل للحفاظ على أعداده، إلا أن المستقبل غير مؤكد وربما تساعد أي أحداث مناخية كبيرة في المستقبل على تقدمهم مرة أخرى.

علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة

وتابع تشينغ: "الخبر الجيد أنه على الرغم من الموت الجماعي إلا أنهم يعودون بعد سنوات قليلة، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة لكن المحار الجديد أصغر حجمًا وأقل خصوبة وربما يكون لذلك عواقب في استعادة المحار في خليج سان فرانسيسكو"، ويعتقد تشينغ أن تعزيز أعداد المحار عبر الخليج هو أفضل وسيلة لمساعدتهم على التعافي بحيث يكونوا أكثر قدرة على مقاومة التغيرات المستقبلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة علماء يحذرون من تسبب أنهار السماء في فيضانات مدمرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab