لندن ـ كاتيا حداد
أكّد الباحثون، من جامعة "إكستر"، أن مستوى الذكاء والقدرة على التكيف قد يلعب دورًا في قدرة الحيوانات على النمو في بيئات غير عادية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور بيتزا كا يي تشاو، "هذا قد يكون السبب في أن السناجب الرمادية يمكنها البقاء على قيد الحياة بشكل جيد جدًا في المدن على سبيل المثال، أنهم جيدون جدًا في الحصول على الغذاء من مغذيات الطيور"، وقد أظهر البحث أن السناجب الرمادية لا تتذكر فقط الحيل للحصول على الطعام، ولكن يمكن تطبيق هذه المهارات في حالات جديدة.
وفي الدراسة، أُعطيت خمسة سناجب مهمة مماثلة لتلك التي تم محاولتها قبل 22 شهرًا، والتي كان يجب على السناجب للضغط على العتلات لاستقبال البندق في تلك التجربة الأولى، وقد تحسنت السناجب مع الممارسة، مع فرق متوسطه ثماني ثوان في أول محاولة وثلاث ثوان فقط في المرة الثانية في محاولة مرة أخرى لأول مرة في 22 شهرًا، استغرقوا في المتوسط ثلاث ثوان فقط للحصول على البندق، حيث من المعروف أن السناجب الرمادية لديها ذاكرة جيدة على المدى الطويل - فهي يمكنها جمع وإخفاء الآلاف من المكسرات كل خريف.
وأوضح المؤلف المشارك البروفيسور ستيفن، أن البحوث السابقة في إكستر أظهرت أن ذاكره السناجب لمواقع المكسرات التي تمت إخفاءها ممتازة، ولكن البحث الجديد يوضح "شكل مختلف جدًا من الذاكرة"، حيث قال المؤلف المشارك الدكتور ثيو روبرت، "ليس مجرد تذكر، حيث تم ترك الأشياء، فهذا يدل على أنها يمكن أن نتذكر التقنيات التي لم تستخدم لفترة طويلة، كما أنها تختلف عما نراه في البرية لأنها تذكر الأشياء لفترة أطول من بضعة أشهر من للعثور على الطعام الخفي. "
ويشير بقوله :"عندما عُرضت عليها مهمة تبدو مختلفة ولكنها تتطلب نفس التقنية للحصول على البندق، أظهرت السناجب استجابة تسمى الخوف من المجهول (نيوفوبك )، فترددت لأكثر من 20 ثانية في قبل بدء المهمة، ولكن بمجرد أن بدأت أخذت منهم فقط ثانيتين في المتوسط للحصول على البندق، وهذا يدل على أنهم كانوا على قدرتهم على تذكر وتطبيق التقنية التي تعلموها سابقًا"، فيما قد أظهرت أجزاء عدة من البحوث السابقة أن السنجاب الرمادي ذكي، ويتحكم الذكاء الحيواني بشكل عام على مدى قدرة مخلوق على التكيف مع بيئته والاستفادة من الموارد من حوله، وقد أظهرت السناجب أنها يمكن أن تعيش في أي مكان تقريبًا، من خلال الانتشار من أميركا الشمالية إلى مناطق أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، كما أنه من المعروف أن هذه الحيوانات تقوم بدفن المكسرات حتى يتمكنوا من العثور عليها في أشهر الشتاء المتجمدة عندما يندر الغذاء، مما يدل على أن لديهم ذكريات عظيمة.
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة برينستون أن السناجب الرمادية قادرة على استخدام الذاكرة المكانية لاستعادة مخابئ الجوز المدفونة، وتذكر أماكن الاختباء المثمرة، على أساس سنوي، ويمكنهم أيضا حفظ وتذكر أسهل طريق للشجرة التي يعشون بها.
أرسل تعليقك