الإنسان والقرد البري يشتركان في إيماءات خاصة
آخر تحديث GMT20:27:38
 العرب اليوم -

الإنسان والقرد البري يشتركان في إيماءات خاصة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإنسان والقرد البري يشتركان في إيماءات خاصة

القرد البري
واشنطن ـ العرب اليوم

يشترك البشر في لغة الإشارة مع القردة الأخرى، ويفهمون العديد من الإيماءات التي تستخدمها قرود الشمبانزي البري والبونوبو للتواصل مع بعضهم بعضا. هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة قائمة على الفيديو قام فيها متطوعون بترجمة إشارات القرود.

وأجرى هذه الدراسة باحثون في جامعة "سانت أندروز".

وتشير الدراسة إلى أن آخر الأسلاف المشتركين بين البشر والشمبانزي كانوا يستخدمون إيماءات مماثلة، وربما كانت هذه "نقطة انطلاق" لغتنا.

ونُشرت النتائج في مجلة "بي إل أو إس بيولوجي" العلمية.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة كيرستي غراهام من جامعة سانت أندروز: "نحن نعلم أن جميع القردة العليا - الشمبانزي والبونوبو - تشترك في حوالي 95 في المئة من الإيماءات التي تستخدمها للتواصل".

وأضافت: "لذلك كان لدينا بالفعل شك في أن هذه كانت قدرة على إرسال إيماءات مشتركة ربما كانت موجودة في سلفنا المشترك الأخير. لكننا واثقون تماما الآن من أن أسلافنا قد بدأوا هذه الإيماءات، وأن هذا قد اُستخدم في اللغة".

وكانت هذه الدراسة جزءا من مهمة علمية مستمرة لفهم قصة أصل هذه اللغة من خلال دراسة التواصل بعناية في أقرب أقربائنا من القردة.

وقضى فريق الباحثين سنوات عديدة في مراقبة الشمبانزي البري. وكانوا قد اكتشفوا سابقا أن القردة العليا تستخدم "قاموسا" كاملا من أكثر من 80 إيماءة، كل منها تنقل رسالة معينة إلى عضو آخر في مجموعتها.

ويتم توصيل رسائل مثل "اعتني بي" من خلال حركة خدش طويلة؛ في حين أن ضربة على الفم تعني "أعطني هذا الطعام"؛ أما تمزيق ورقة بالأسنان فيعد بمثابة لفتة غزل من الشمبانزي.

    استخدم العلماء تجارب تشغيل الفيديو، لأن هذا النهج كان يُستخدم لاختبار فهم اللغة في رتبة الرئيسيات، من الثدييات، غير البشرية. وفي هذه الدراسة، قلب العلماء هذا النهج رأسا على عقب، لتقييم قدرة البشر على فهم إيماءات أقرب أقربائهم من القردة الحية.

وشاهد المتطوعون مقاطع فيديو للشمبانزي والبونوبو (نوع من قرود الشمبانزي) وهي تشير، ثم اختاروا من قائمة ترجمات متعددة الخيارات.

وكان أداء المشاركين أفضل بكثير مما كان متوقعا عن طريق الصدفة، إذ نجحوا في تفسير معنى إيماءات الشمبانزي والبونوبو بشكل صحيح في أكثر من 50 في المئة من الحالات.

وقالت الدكتورة كاثرين هوبيتر من جامعة سانت أندروز: "لقد فوجئنا حقا بالنتائج". وأضافت مازحة: "اتضح أنه يمكننا جميعا القيام بذلك بشكل غريزي تقريبا، وهو أمر مذهل من منظور تطور الاتصال، ومزعج حقا لي كعالمة قضيت سنوات في التدريب على كيفية القيام بذلك".

قد تشكل الإيماءات التي يمكن للناس فهمها بالفطرة جزءا مما وصفته الدكتورة غراهام بأنها "مفردات إيماءات قديمة ومشتركة تطوريا عبر جميع أنواع القردة العليا، بما في ذلك نحن البشر".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التغيّر المناخي يُهدّد موائل الطيور المهاجرة

الثروة المائية في العالم مُهدّدة وتُهدّد حياة البشرية بفعل تداعيات التغيّر المناخي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسان والقرد البري يشتركان في إيماءات خاصة الإنسان والقرد البري يشتركان في إيماءات خاصة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab