ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

يُؤثِّر بشكل كبير على شدّة العواصف والأعاصير والأمطار

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن

ارتفاع درجة حرارة المحيطات
لندن ـ سليم كرم

أظهرت أبحاث جديدة أن درجة حرارة محيطات العالم ترتفع بمُعدّلات أسرع مما كان مقدرا سابقا، مما يثير مخاوف جديدة بشأن التقدم السريع في تغير المناخ، ووفقا إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية تشغل المحيطات ذات درجات الحرارة المرتفعة مساحة أكبر، وهي عملية تعرف بالتوسع الحراري، والتي تقول الدراسة إنه من المرجّح أن ترفع مستويات البحار بنحو 30 سم نهاية القرن، إضافة إلى ارتفاع مستويات البحار من ذوبان الجليد والأنهار الجليدية.

وتعدّ المحيطات الأكثر دفئا عاملا رئيسيا في زيادة شدة العواصف والأعاصير والأمطار الشديدة، كما تخزّن المحيطات الحرارة بكفاءة بحيث يتطلب الأمر عقودا حتى يتم تبريدها، حتى في السيناريو غير المحتمل الذي تتوقّف فيه انبعاثات الغازات الدفيئة، وتخزن المحيطات كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون تعادل 50 مثلا للكمية التي يتم تخزينها في الغلاف الجوي، ومعظمها يخزن في المستويات الوسيطة إلى العميقة من مياه المحيطات.

ووجد التقرير الذي نشر الخميس في مجلة "Science" العلمية، أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يتسارع بشكل غير مسبوق، كما أنه مطابق لتوقعات نماذج التغير المُناخي، والتي أظهرت أنه من المرجح أن يؤدي سوء الأحوال الجوية في جميع أنحاء العالم إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بالإضافة إلى حرارة المحيطات والتي تؤثر بشكل كبير على الأمطار والأعاصير الشديدة.

وقد يهمك ايضًا: 

"ترقق السحب" أفضل طريقة لمحاربة الاحترار العالمي

وقال زاك هاوسفازر، الباحث المشارك في هذه المقالة وطالب الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "في حين أن 2018 سيكون رابع أكثر الأعوام ارتفاعا في الحرارة على الإطلاق على سطح الأرض فإنه سيكون بالتأكيد العام الأكثر ارتفاعا في الحرارة على الإطلاق بالنسبة إلى المحيطات"، وأضاف أن ظاهرة الاحترار العالمي تكون أسهل بكثير في الاكتشاف من خلال المحيطات أكثر من اليابسة.

وتمتص المحيطات أكثر من تسعة أعشار الطاقة الزائدة المحصورة في الغلاف الجوي بسبب الغازات الدفيئة، وتلعب دورا رئيسيا في تنظيم مناخ العالم، غير أن دور المحيطات في نظام المناخ العالمي تم تجاهله لأعوام عديدة، ويعود ذلك جزئيا إلى نقص البيانات وصعوبة دراسة البيئة البحرية، ففي الأعوام الأخيرة فقط أصبح العلماء يدركون الأهمية الكاملة للمحيطات التي استوعبت فعليا الكثير من تأثير تغيّر المُناخ في العقود الأخيرة، ومن خلال إجراء أبحاث منفصلة تم نشرها مؤخرا وتقدير درجات الحرارة للمحيطات على مدار 150 عاما مضت، استطاع العلماء الكشف عن تأثير الاحترار العالمي على المحيطات.

ونشرت تلك الدراسة في دورية "Proceedings" للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، ووجدت أن الحرارة الكلية التي استهلكتها المحيطات في القرن ونصف القرن الماضي كانت نحو 1000 ضعف معدل استهلاك الطاقة السنوي لسكان العالم.

وأوضح تحليل "الغارديان" لهذه النتائج أن كمية الطاقة التي تمتصها المحيطات كانت تعادل كمية الطاقة التي تطلقها القنبلة الذرية في الثانية خلال الـ150 عاما الماضية، وقال العلماء إن هذا لا يمكن تحمله على المدى الطويل دون رؤية المزيد من الآثار الهائلة، بما في ذلك الطقس المتطرف والعواصف الشديدة وارتفاع مستوى سطح البحر، ويمكن أن يؤثر ارتفاع درجة الحرارة على التيارات البحرية حول العالم، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وحذّرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُر المُناخ، أواخر العام الماضي، من أن العالم سيُواجه تأثيرات وخيمة من ارتفاع درجة حرارة الأرض من عام 2030 ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة وجذرية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وحلّل البحث الجديد الذي نشر في مجلة "Science" العلمية أربع دراسات نُشرت بين عامي 2014 و2017، والتي صححت الاختلافات بين الأنواع المختلفة من قياسات ودرجات حرارة المحيطات.

تستخدم المراقبة الراديوية والعوامات والسفن لجمع بيانات عن تأثير تغيّر المُناخ على المحيطات، وفي العقد الماضي وفرت شبكة تضم 4000 عوامة تعرف باسم Argo، بيانات غير مسبوقة عن درجة حرارة المحيطات وملوحتها وتحمضها، ومن خلال أخذ الدراسات الأربع، بمنهجيات مختلفة، في الاعتبار، كان الباحثون قادرين على بناء صورة أكثر اكتمالا مما كان ممكنا من قبل، مع استنتاج الحسابات منذ السبعينات.

وقد يهمك ايضًا: 

2018 ثالث أكثر الأعوام حرارة في أستراليا وموجة الجفاف تضرب البلاد

جزر ومدن مهددة بالاختفاء رغم تحقيق أهداف الاحترار العالمي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن ارتفاع درجة حرارة المحيطات يزيد مِن مستوياتها بحلول نهاية القرن



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab