صناعة اللحوم والألبان في طريقها للمساهمة في التلوّث العالمي
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

أكثر مِن عمالقة النفط "إكسون موبيل" أو "بي.بي"

صناعة اللحوم والألبان في طريقها للمساهمة في التلوّث العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صناعة اللحوم والألبان في طريقها للمساهمة في التلوّث العالمي

الثروة الحيوانية
واشنطن ـ رولا عيسى

توقّعت دراسة تفوّق شركات اللحوم والألبان على شركات النفط باعتبارها أكبر الأسباب المسببة للتلوث في العالم وذلك بحلول عام 2050، وحذّر الباحثون من أن ما يصل إلى 80 في المائة من ميزانية غازات الاحتباس الحراري المسموح بها يمكن أن يتناولها قطاع الثروة الحيوانية بحلول عام 2050.

وقال مؤلّفو الدراسة إن كبار شركات اللحوم والألبان هي "عوامل مُناخية مهملة بشكل كبير"، مع حث البلدان التي تهيمن عليها على خفض الإنتاج، وأضافوا أن أكبر 5 شركات للحوم ومنتجات الألبان مسؤولة بالفعل عن انبعاثات غازات الدفيئة السنوية أكثر من عمالقة النفط إكسون موبيل أو شل أو بي.بي.

وحلّل معهد الزراعة والسياسة التجارية في مينيسوتا، وشركة Grain، ومقرها في برشلونة، 35 من أكبر الشركات في هذه الصناعة، ووجدوا أن الشركات انخفضت بشكل خطير عندما يتعلق الأمر بالإبلاغ عن انبعاثاتها وأهدافها، وأخفق كثيرون في الإبلاغ عن الانبعاثات الكاملة أو استبعاد أرقام سلاسل التوريد، التي تمثل نحو 80 إلى 90 في المائة من مجموع الانبعاثات.

وأوضح ديفلين كوييك، الباحث في شركة Grain: "ليس هناك خيار آخر، إن إنتاج اللحوم والألبان في البلدان التي تهيمن فيها أكبر 35 شركة يجب أن يتقلص بشكل كبير.. هذه الشركات تندفع باتجاه الاتفاقيات التجارية التي من شأنها زيادة الصادرات والانبعاثات، وهي تقوض الحلول المناخية الحقيقية مثل الإيكولوجيا الزراعية التي تفيد المزارعين والعمال والمستهلكين".

ونظر الباحثون في تقريرهم، في إنتاج الحليب باللتر، وكذلك لحم البقر ولحم الخنزير بالطن التي أبلغتها كل شركة خلال العام الماضي، ثم ضاعف الباحثون هذه الأرقام حسب مقاييس انبعاثات اللحوم والألبان التي أقرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، ووجدوا أن انبعاثات الثروة الحيوانية تتركز في عدد صغير من البلدان، وهو اتجاه تعكسه كبار شركات اللحوم والألبان، إذ إن الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكندا، والبرازيل، والأرجنتين، وأستراليا ونيوزيلندا مسؤولة بشكل جماعي عن أكثر من 60 في المائة من انبعاثات اللحوم والألبان العالمية، وهذا نحو ضعفي بقية العالم على أساس نصيب الفرد.

وبيّن مؤلفو التقرير أن النتائج التي توصلوا إليها هي دليل على التأثيرات بعيدة المدى لصناعة الثروة الحيوانية، وشددوا على أهمية النظم الغذائية التي تعكس احتياجات المزارعين والمستهلكين والكرة الأرضية، وقال شيفلي شارما، مدير معهد الزراعة والسياسة التجارية في مينيسوتا: "لقد حان الوقت لأن ندرك أن الإفراط في الاستهلاك يرتبط ارتباطا مباشرا بالإعانات التي نقدمها للصناعة للاستمرار في إزالة الغابات، واستنزاف مواردنا الطبيعية وخلق مخاطر صحية عمومية كبيرة من خلال الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، ويوضح هذا التقرير الدور الرئيسي الذي تلعبه في إحداث تغير المُناخ أيضًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة اللحوم والألبان في طريقها للمساهمة في التلوّث العالمي صناعة اللحوم والألبان في طريقها للمساهمة في التلوّث العالمي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab