منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

يعدّان مكانين مقدسين لأكثر من مليار شخص من الهنود

منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر

مهرجان دورجا بوجا في نهر يامونا
نيودلهي ـ نانسي نجم

أصبح نهر الغانغ الذي يعدّ مقدسًا لأكثر من مليار شخص من الهنود، أول كيان غير إنساني في الهند، يحصل على نفس الحقوق القانونية للبشر. وأمرت محكمة في ولاية أوتاراخاند، في شمال الهند، الاثنين، بمنح الغانغ ورافده الرئيسي "يامونا" حالة الكيانات البشرية الحية، ويعني القرار الذي رحّب به علماء البيئة أن تلويث الأنهار أو إتلافها، سيكون مكافئًا قانونًا للإضرار بشخص ما، واستشهد القضاة بمثال نهر "وانغانوي"، الذي اعتبره شعب الماوري الأسبوع الماضي، كيانًا حيًا، وله حقوق قانونية كاملة.

وقال القاضيان راجيف شارما وأوك سينغ، إن نهري الغانج ويامونا، وروافدهما سيكونان "كيانات قانونية حية، تتمتع بحالة الشخص الاعتباري، الذي يملك الحقوق والواجبات والإلتزامات". وعيّنت المحكمة في منتجع الهيمالايا في بلدة ناينيتال، ثلاثة مسؤولين للعمل كأمناء قانونيين مسؤولين عن حفظ وحماية الأنهار وروافدها. وأمرت المحكمة بإنشاء مجلس إدارة في غضون ثلاثة أشهر، وبرزت القضية بعد أن اشتكى المسؤولون من أن حكومات ولاية اوتارانتشاند وأوتار براديش المجاورة، لم تتعاونا مع جهود الحكومة الفيدرالية، لتشكيل لجنة لحماية الغانج، وأوضح هيمانشو ثاكار المهندس المنسق في شبكة جنوب آسيا للسدود والأنهار والناس، أن الآثار العملية المترتبة على القرار لم تكن واضحة.

وأضاف ثاكار "هناك بالفعل 1.5 مليار لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، تدخل النهر يوميًا، و 500 متر من النفايات الصناعية، ويصبح كل ذلك غير قانوني بأثر فوري، ولكن لا يمكن وقف التسريب على الفور، ولذلك لم يكن واضحًا كيف يمنع القرار، ذلك من حيث الواقع العملي، وانتقدت المحاكم الهندية، طيلة ثلاثة عقود جهود الحكومة، لتنظيف نهر الغانج، وهو ممر مائي يبلغ طوله 2500 كيلومتر، وتم تسميته باسم الآلهة غانغا، وحددت مبادرة التنظيف عام 2018، كموعد نهائي وهو ما أعلن مسؤولو وزارة المياه، بأنه من غير المحتمل تحقيقه.

وأشار ثاكار إلى أن قرار، الاثنين، يكون محاولة من المحاكم، لتوسيع نطاق تدخلها في إدارة النهر، مضيفًا "تحاول الحكومة تنظيف النهر من خلال إنفاق الكثير من الأموال، ووضع الكثير من البنية الأساسية والتكنولوجيا، ولكنها لا تبحث في إدارة النهر"، لافتًا إلى نهر يامونا، الذي يتم رصده من قبل 22 محطة معالجة مياه في دلهي، وتابع "إلا أن أي منها لا تؤدي وظيفتها وفقًا لتصميمها من حيث الكم والكيف ولا نعلم السبب، نحن بحاجة إلى نظام إدارة بسيط لكل المحطات، وإعطاء الناس المستقلين تفويض لتفقدهم واستجواب المسؤولين، مع كتابة تقارير يومية وفصلية بحيث نتعلم حقا من دروس الواقع".

وبيّن الناشطون في مجال البيئة أن العديد من الأنهار في الهند، أصبحت أكثر قذارة مع تطور الاقتصاد، وتتدفق مياه الصرف الصحي والمبيدات الزراعية والنفايات السائلة الصناعية في المجاري المائية، على الرغم من قوانين مكافحة التلوث، ويعدّ نهر يامونا رافدًا رئيسيًا، من نهر الغانج، ويوضح المسؤولون أنه ملوث بمياه الصرف الصحي والتلوث الصناعي، ويعاني النهر من ركود في بعض المناطق، حتى أنه لم يعدّ يدعم الحياة، وتتم معالجة مياه النهر كيميائيًا قبل تقديمها إلى ما يقرب من 19 مليون نسمة، في دلهي كمياه للشرب.

وقاتلت فبيلة ماوي إيوي في نيوزيلندا للاعتراف بنهرها "وانغانوي"، ثالث أكبر نهر في نيوزيلندا كسلف لمدة 140 عامًا، وفرح ممثلو القبائل، الأربعاء الماضي، عندما تم تمرير محاولتهم لمنع النهر حالة قانونية ككيان حي إلى القانون. وأضاف غيرارد ألبرت المفاوض الرئيسي لإيوي "قاتلنا لإيجاد قيمة تقريبية في القانون، بحيث يفهم الجميع ذلك، ومن وجهة نظرنا يعتبر التعامل مع النهر ككيان حي هو الطريقة الصحيحة، بدلا من الطريقة التقليدية في المائة عام الأخيرة، للتعامل معه من منظور الملكية والإدارة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر منح نهر الغانغ ورافده يامونا نفس الحقوق القانونية للبشر



GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

GMT 07:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا

GMT 05:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات أليفة في الصين تحترف الشغل وتتقاضى رواتب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab