تغير المناخ يتسبب في انكماش الأسماك بنسبة 30٪
آخر تحديث GMT03:58:48
 العرب اليوم -

إذا ارتفعت درجة حرارة المحيطات 2 درجة مئوية فقط

تغير المناخ يتسبب في انكماش الأسماك بنسبة 30٪

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغير المناخ يتسبب في انكماش الأسماك بنسبة 30٪

انكماش الأسماك بنسبة 30٪
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن الأسماك يمكن أن تتقلص من حيث الحجم بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المائة إذا ما ارتفعت درجات حرارة المحيطات بمقدار 2 درجة مئوية فقط ( 3.6 درجة فهرنهايت )، وهو ما يتوقع حدوثه في جميع أنحاء العالم بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين. ويدعي الباحثون أن الأسماك الصغيرة سيكون لها تأثير على إنتاج الأسماك وكذلك التفاعل بين الكائنات الحية في النظم الإيكولوجية.

في حين أن الدراسات السابقة قد اقترحت أن الأسماك تتقلص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه لم يتمكن أي منها من تفسير السبب. ولكن دراسة جديدة من قبل باحثين في جامعة كولومبيا البريطانية تقدم تفسيرًا أعمق بشأن لماذا من المتوقع أن يتقلص حجم الأسماك. وقال الدكتور ويليام تشيونغ، أحد مؤلفي الدراسة: "إن الأسماك، والحيوانات ذات الدم البارد، لا يمكنها تنظيم درجات حرارة أجسامهم. وعندما تصبح المياه التي يسبحون فيها أكثر دفئًا، تتسارع عملية التمثيل الغذائي لديهم ويحتاجون إلى المزيد من الأوكسجين للحفاظ على وظائف الجسم.

"عندما لا يمكن للخياشيم تزويد ما يكفي من الأوكسجين لجسم أكبر، فبالتالي تتوقف الأسماك عن المزيد من النمو". ووفقا للدكتور دانيال بولي، المؤلف الرئيسي للدراسة : "ومع نمو الأسماك في مرحلة البلوغ، يزداد الطلب على الأكسجين لأن كتلة جسمها تصبح أكبر، ولكن مساحة حجم الخياشيم - حيث يتم الحصول على الأكسجين - لا تنمو بنفس وتيرة بقية الجسم.

ويدعو الدكتور بولي هذه المجموعة من المبادئ "نظرية الحد من الخيشوم والأكسجين". فعلى سبيل المثال، نظرا لأن سمك القد يزيد وزنه بنسبة 100 في المائة، فإن خياشيمها لا تنمو إلا بنسبة 80 في المائة أو أقل. وفي سياق تغير المناخ، تعزز هذه القاعدة البيولوجية التنبؤ بأن الأسماك سوف تتقلص وسوف تكون أصغر مما كان يعتقد في الدراسات السابقة. فالمياه الأكثر دفئًا تزيد من حاجة الأسماك للأكسجين ولكن تغير المناخ سيؤدي إلى انخفاض الأكسجين في المحيطات. وهذا يعني أن الخياشيم سيكون لديها كمية أقل من الأوكسجين لتزويد الجسم الذي ينمو بالفعل أسرع منها. ويقول الباحثون إن هذا يجبر الأسماك أن توقف النمو في حجم أصغر لتكون قادرة على تلبية احتياجاتها مع الأكسجين القليل المتاح لها.

ومن المحتمل أن تكون بعض الأنواع أكثر تأثرا بهذه المجموعة من العوامل، وفقا للفريق. فبسبب زيادة درجة حرارة الماء بمقدار 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت)، فإن سمك التونة مثل التونة الزرقاء الزعنفية الأطلسية، من المحتمل أن تنخفض من حيث حجم الجسم بنسبة 30 في المائة. ومن المتوقع أيضا أن يتقلص حجم أسماك القرش، خاصة الأنواع الأكبر.

فضلا عن تعطيل النظام الإيكولوجي للمحيطات، فإن تقلص الأسماك سيكون له أيضًا تأثير على إنتاج مصائد الأسماك، وفقا للباحثين. ويعتقد الباحثون أن الطريقة الأكثر فعالية لمنع حدوث هذه المشاكل، هي الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. يقول الدكتور تشيونغ: "تشير توقعاتنا المثلي أنه كلما قلت الانبعاثات وبالتالي الاحترار، كلما قل التغيير في حجم الأسماك. أيضا، ينبغي القضاء على الصيد المفرط والذي يمكن أن يساعد على الحد من مدى انكماش حجم الأسماك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغير المناخ يتسبب في انكماش الأسماك بنسبة 30٪ تغير المناخ يتسبب في انكماش الأسماك بنسبة 30٪



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab