واشنطن - العرب اليوم
اكتشف فريق من العلماء الصينين شمال شرقي الصين، حفرية يبلغ عمرها 120 مليون عام لحيوان له جسم طائر، وجمجمة تشبه جمجمة الديناصور «تي ريكس»، وذهب العلماء في دراسة نُشرت بالعدد الأخير من دورية «نيتشر كومنيكيشن»، إلى أن الحفرية أقرب إلى طيور منقرضة تسمى طيور «الإينتيورنيثينيس»، وذهبوا إلى أنها تعتبر خطوة تطورية مهمة في الطريق إلى الطيور الحديثة، وتؤكد على أن الطيور الحديثة هي أحفاد الديناصورات. وفي حين أن الجمجمة التي يبلغ طولها 0.75 بوصة (البوصة تساوي 2.54 سنتيمتر) تشبه الديناصورات الأكبر حجماً مثل «تي ريكس»، فإن جسمها الرقيق والحساس يشبه إلى حد كبير طيور التاج الحديثة، مثل العصافير أو الطيور الطنانة. وتشير فحوص التصوير المقطعي المحوسب الدقيقة وإعادة البناء التفصيلي للحفريات، إلى أن جسم الحفرية يشبه إلى حد كبير الأنواع الغريبة من الطيور، التي كانت تنتمي ذات يوم إلى مجموعة منقرضة من الطيور المبكرة تسمى «إينتيورنيثينيس»، أو «الطيور المعاكسة».
ولم تنج «إينتيورنيثينيس» من حدث الانقراض الجماعي في حقبة الحياة الوسطى (65 مليون عام مضت)، إلا أن العديد من سماتها لا تزال حية حتى اليوم وتعتبر خطوة تطورية مهمة في الطريق إلى الطيور الحديثة؛ وهو ما تؤكده الحفرية التي أجريت عليها الدراسة. وبينما لم تتعد بعض طيور «الإينتيورنيثينيس» حجم الصرصور، فإن الحفرية المكتشفة كانت لطائر أكبر قليلاً ويصل حجمها إلى حجم راحة اليد.
ويقول مين وانج، عالم حفريات العصر الطباشيري بالأكاديمية الصينية للعلوم والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» أول من أمس «رأس هذا الحيوان فريد من نوعه ومحفوظ بشكل ممتاز، وعلى عكس الطيور الحديثة التي يتحرك فكها العلوي بشكل مستقل عن حالة الدماغ، والتي تُعرف باسم (الحركة الحركية) في الجمجمة، فإن العظام في هذه الجمجمة المكتشفة حديثا (مقفلة) وغير متحركة، وتظهر نقاط ارتباط لعضلات الفك، والتي توجد عادة في الديناصورات والزواحف، مثل السحالي والتماسيح». ويضيف وانغ، أن «إحدى العظام على وجه الخصوص، وهي عظم مزدوج تشكل جزءاً من سقف الحنك، تبدو تماماً مثل تلك الموجودة في ديناصور (لينهرابتور)، وهو جنس من عائلة ديناصورات (درومايوصوريات)، وهو يؤكد الصلة بين الطيور والديناصورات». وديناصورات «لينهرابتور»، هي ذوات الأقدام الشبيهة بالطيور، وهي مجموعة منقرضة من الديناصورات تضم أيضاً آكلي اللحوم، مثل «تي ريكس» و«فيلوسيرابتور».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة حديثة تكشف أن الكلاب لديها إستعداد طبيعي للتفاعل مع الإنسان منذ ولادتها
سر قطع آذان وذيول الكلاب في إيطاليا
أرسل تعليقك