واشنطن ـ يوسف مكي
تشير دراسة عن الاعضاء التناسلية للدلافين إلى أن هذه الثدييات البحرية قد تستمتع بتجربة المتعة الجنسية، حيث كشفت دراسة معمقة للأعضاء التناسلية للدلافين أن هذه الكائنات البحرية قد تنتمي إلى مجموعة صغيرة من الحيوانات المعروفة بتجربة المتعة الجنسية.
ومن المعروف أن الدلافين تمارس الجنس على مدار العام ، حتى في الأوقات التي لا تكون فيها قادرة على الحمل، وعند الحيوانات الأخرى التي تقوم بذلك، بالاضافة إلى البشر ، يمكن أن يكون الجنس ممتعًا للإناث عن طريق تحفيز البظر، وأدى ذلك إلى قيام فريق من العلماء بدراسة تشريح الأعضاء التناسلية للدلافين لتحديد ما هي المتعة - إن وجدت - التي كانت تحصل عليها الإناث من ممارسة الجنس على مدار السنة.
وقادت الدكتورة دارا أورباخ، من كلية ماونت هوليوك في ولاية ماساتشوستس الأميركية، البحث لتشريح الأعضاء التناسلية لـ 11 من الدلافين التي ماتت بشكل طبيعي على الشواطئ، حيث لم يقتصر الأمر على أن الحيوانات كانت تمتلك بظرًا كبيرًا ومتطورًا ، ولكن من الناحية التشريحية كان يشبه بشكل ملحوظ ذلك الموجود عند الإناث من البشر، حيث لاحظ العلماء أن جلد الإعضاء التناسلية يحتوي على حزم من الأعصاب التي قد تزيد من الحساسية وإمكانية المتعة عند هذه الحيوانات البحرية.
اقرأ أيضا:
دلافين تُنقذ مجموعة غواصين من سمكة قرش مفترسة
وقالت الدكتورة أورباخ: "تشير ملاحظاتنا التشريحية إلى أن البظر لديه حساسية عالية عند الدلافين المختلقة ، ولكن إجراء مزيد من البحوث ، بما في ذلك التحليلات الفسيولوجية والسلوكية ، ضروري لاختبار ما إذا كانت التجارب الجنسية يمكن أن تكون ممتعة بالنسبة للدلافين الإناث"، مشيرة إلى أن تشريح الدلافين لم يكن قابلاً للمقارنة مباشرة مع البشر ، حيث يوجد البظر عند مدخل فتحة المهبل، قائلة: ""يشير موقع البظر بالقرب من فتحة المهبل إلى أنه من المحتمل أن يتم تحفيزه بسهولة أثناء الجماع".
وقدمت الدكتورة أورباخ نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلماء التشريح في أورلاندو والذي يعد أحدث مشروع لفهم أسرار حياة الدلافين الجنسية. ففي عام 2017 ، نشرت بحثًا يوضح بالتفصيل كيف يمكن للثنيات في المهبل عند إناث الدلافين أن تعمل كحواجز لمنع ممارسة الجنس مع الذكور غير المرغوب فيهم.
ولا يزال هناك القليل جدا من المعلومات المعروفة عن علم التشريح الجنسي والسلوك لدى معظم الحيوانات البرية ، وتأمل الدكتورة أورباخ أن يساعد بحثها الأخير في تطوير هذا المجال الناشئ.
قد يهمك أيضا:
طائرات بدون طيار لمراقبة الدلافين النهرية فى نهر أراكوايا
تضخيم الأعضاء الذكرية للدلافين للمحة أعمق عن حياتهم الجنسية
أرسل تعليقك