واشنطن ـ العرب اليوم
أصبح برنامج «رويال كام» محط اهتمام ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يعرض حياة طيور القطرس الملكي الشمالي، إحدى أندر أنواع الطيور البحرية من نيوزيلندا، عبر بث مباشر على مدار الساعة. يُعرض البرنامج في موسمه العاشر، ويهدف إلى زيادة الوعي حول الطيور المهددة بالانقراض، خاصة بعد أن شهدت أعدادها زيادة بطيئة على مدار العقود الماضية بفضل جهود الحفاظ على البيئة.
بدأ بث «رويال كام» في عام 2016، ليصبح أحد البرامج الأكثر شهرة بعد جائحة «كورونا»، حيث يتابع المتابعون من جميع أنحاء العالم حياة الطيور في منطقة رأس تاياروا في جزيرة نيوزيلندا الجنوبية. وتُوثّق كاميرات البرنامج رحلة التكاثر لهذه الطيور، من وضع البيض، إلى احتضانه، ومرحلتي الفقس والنمو، وصولاً إلى الطيران.
يمتاز البرنامج عن غيره من برامج الواقع بغياب الدراما، حيث يتسم ببطء التطورات الطبيعية. يعد حضور الطيور في هذا البرنامج نادراً، حيث تتزاوج طيور القطرس الملكي طيلة حياتها، وتجنب الكاميرات الطيور العدوانية أو المزعجة. يتم اختيار الطيور التي ستظهر في كل موسم بناءً على سلوكها الهادئ والمناسب للتوثيق.
الطيور التي تتابعها الكاميرات في الموسم الحالي هي «RLK»، ذكر يبلغ من العمر 12 عاماً، و«GLG»، أنثى تبلغ 14 عاماً، وهما قد ربيَا فرخين سابقاً. يعد جمهور البرنامج متابعاً مخلصاً، حيث ينتظرون بفارغ الصبر اللحظات الخاصة مثل عودة الطائر من البحر لتبادل الحراسة على العش أو لحظات التزاوج.
وقد أصبحت «رويال كام» مصدراً للمتعة والهدوء للعديد من المشاهدين، ومن بينهم فرانس بيلير، الفنانة من مونتريال، التي اكتشفت البرنامج خلال الجائحة وارتبطت عاطفيًا مع الطيور، حتى أنها بدأت تجسدها في أعمالها الفنية.
من الناحية البيئية، تساهم مستعمرة طيور القطرس في نيوزيلندا في الحفاظ على هذه الأنواع، التي كانت مهددة بالانقراض حتى بداية إجراءات الحفظ في عام 1937. اليوم، يعيش 1% من إجمالي القطرس الملكي في هذه المستعمرة، لكن التهديدات مثل التلوث البلاستيكي والصيد الجائر لا تزال تؤثر سلبًا على مستقبل هذه الطيور.
البرنامج يعد أداة فعّالة في نشر الوعي حول التحديات البيئية التي تواجهها هذه الطيور، ويشجع الجمهور على اتخاذ خطوات للحفاظ على البيئة، مثل تقليل استخدام البلاستيك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
خطة مصر لحماية الثروة الحيوانية من تغيرات المناخ
العراق تواجه مخاطر كبيرة بسبب تغير المناخ
أرسل تعليقك