حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة
آخر تحديث GMT07:54:30
 العرب اليوم -

مسؤول عن نقل المواد الغذائية والمواد المتحللة

حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة

حشرات النمل
واشنطن - عادل سلامه

كشفت دراسة جديدة، أنّ النمل يعد بمثابة عامل النظافة في الأدغال الاستوائية، حيث أن هذه الحشرات هي المسؤولة عن نقل أكثر من نصف جميع الموارد الغذائية من أراضي الغابات المطيرة، وتسلط الدراسة الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه النمل الكادح في الحفاظ على نظام بيئي صحي، وتشمل الموارد والنفايات التي ينقلها النمل جثث الحيوانات الميتة والبذور والفاكهة.

ووجدت دراسة واسعة النطاق للغابات المطيرة لمنطقة بورنيو الماليزية، أجريت من قبل باحثي جامعة ليفربول، أن للنمل وحده دورًا هامًا وحيويًا للحفاظ على بيئة الغابات المطيرة، في حين يتم نقل بقية النفايات عن طريق جميع الحيوانات الأخرى مجتمعة بما في ذلك الثدييات والطيور وغيرها من الفقاريات واللافقاريات. 

وبيّن الدكتور كيت بار من جامعة ليفربول، أن عملية نقل واستهلاك وإعادة تدوير المواد العضوية الميتة في النظم الإيكولوجية مهمة لأنها تسهّل من إعادة توزيع المغذّيات وتحلّلها، ولأن النمل يجمع النفايات وينقلها إلى مخبأه، فإنه ينشأ مناطق مهمة من العناصر الغذائية حيث تنمو النباتات والميكروبات عليها، وبهذا يحافظ على التربة المتنوعة والصحية "، وأظهرت الدراسة أنه في غياب النمل لا يمكن لأي نوع من الحيوانات الأخرى أن تعوض هذا الدور.

وأوضحت الدكتورة كيت أنه في حال عدم قيام النمل بعملية نقل النفايات، سوف تتراكم المواد العضوية الميتة وستتحلل ببطء أكثر في الموقع، ومن شأن ذلك أن يخلق بيئة تربة أكثر تجانسًا وأقل تنوعًا، وأفادت البروفيسور هانا غريفيثس، من كلية العلوم البيئية في جامعة ليفربول، بأنّ "هذا العمل مهم لأن الغابات الاستوائية المطيرة هي بعض من النظم الإيكولوجية الأكثر تهديداً على كوكب الأرض، وفقدانًا للأنواع الحية بمعدل ينذر بالخطر، وهذا بدوره يساعد الباحثين على التنبؤ بعواقب فقدان الأنواع ويضعون تدابير للتخفيف من الآثار السلبية للآثار البشرية على النظم الإيكولوجية.

وأجري البحث، الذي نشر في مجلة إيكولوجيا الحيوان، بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وفي نيسان/أبريل الماضي وجدت دراسة أن للنمل ثورته الزراعية الخاصة به والتي تسبقنا بملايين السنين، فكان النمل يزرع الفطريات في غابة برازيلية مطرية بهدف الحصول على الغذاء بعد وقت قصير من وقع تأثير النيزك الذي قضى على ثلاثة أرباع الحياة البرية في الأرض - بما في ذلك الديناصورات، فأنشأ النمل نظم زراعية واسعة عميقة تحت الأرض لزراعة الفطريات والحفاظ عليها، ومنذ ذلك الحين تم نقل هذه العملية إلى أكثر من 250 نوعًا من النمل الذي يحيا على زراعة  الفطريات في الغابات الاستوائية المطيرة إلى اليوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab