ارتفاع درجة حرارة المحيطات يُقلَّل مخزون الأسماك في العالم
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

تُعاني القُدّ وأنواع المحار المختلفة جرّاء تغيّر المُناخ

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يُقلَّل مخزون الأسماك في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع درجة حرارة المحيطات يُقلَّل مخزون الأسماك في العالم

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يُقلَّل مخزون الأسماك في العالم
لندن - سليم كرم

انخفض عدد الأسماك التي يتم استخراجها من المحيط بما يقرب من 5% مع تأثر مخزون الأسماك بارتفاع درجة حرارة البحر، إذ يعد سمك القد والرنجة وأنواع المحار المختلفة من الكائنات التي تعاني بالفعل جراء تغير المناخ، وفقا إلى تحليل جديد فحص البيانات من جميع أنحاء العالم.

وانخفضت الأعداد بوضوح في مناطق الصيد الرئيسية مثل بحر الصين الشرقي وبحر الشمال، إذ بلغت الخسائر الناجمة عن المناخ نسبة 35%، ويتفاقم هذا الدمار نتيجة الصيد الجائر وتهديد سبل معيشة 56 مليون شخص يعتمدون على مصائد الأسماك من أجل البقاء، وفي حين يُتوقع بأن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في المحيط إلى إحداث فوضى في النظم الإيكولوجية البحرية في المستقبل، فإن النتائج الجديدة هي تذكير مُحبط بأن تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة بالفعل.

وقال الدكتور مالين بنسكي، عالم البيئة في جامعة روتجرز في نيوجيرسي، والذي أسهم في البحث: "لقد صُدمنا عندما اكتشفنا أن مصائد الأسماك في جميع أنحاء العالم تأثرت بالفعل بارتفاع درجة حرارة المحيطات، وهذه ليست تغييرات افتراضية في وقت ما في المستقبل".

اقرأ أيضا:"طائر ليفربول" يُهدد الإنتاج السمكي لبحيرة البردويل المصرية

وفحص العلماء بيانات الصيد بشأن الحد الأقصى من المصائد المستدامة والتي تمتد إلى عام 1930، وتغطي 235 مجموعة من بين 124 نوعا الكائنات البحرية، وتربطها بالتغيرات في درجة حرارة المحيطات، وبشكل إجمالي يمثل ذلك نحو ثلث الصيد من جميع أنحاء العالم خلال هذه الفترة.

ورغم هذا الدمار الشامل الذي ألحقه ارتفاع درجات حرارة المحيطات فإن فريق البحث لاحظ بعض الفائزين من تغير المناخ، حيث ازدهر عدد سمك القاروس في منتصف المحيط الأطلسي حتى مع دخول العديد من الأسماك إلى مرحلة انحدار، إلا أن الباحثين أوضحوا أن هذه المؤشرات الإيجابية لن تستمر إلى الأبد.

وقال الدكتور أولاف جنسن أحد كبار الباحثين من جامعة روتجرز: "تجمعات الأسماك لا يمكنها سوى تحمل الاحترار الكبير، ومن المرجح أن تبدأ العديد من الأنواع التي استفادت من الاحترار في التراجع مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة"، وإذا لم تتخذ حكومات العالم إجراءات جدية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة على المستوى العالمي، فمن المرجح أن ترتفع درجات حرارة المحيطات بنسبة تصل إلى 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن، ويتضاعف الضرر بسبب تحمض المحيطات، بالإضافة إلى تأثير آخر لمستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فضلا عن تغيرات في محتوى الأكسجين في الماء.

وذكر الدكتور كريس فري العالم في جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا الذي قاد البحث "نوصي مديري المصايد بإلغاء الصيد الجائر، وإعادة بناء مصايد الأسماك وأن يأخذوا في الاعتبار تغيرات المناخ في قرارات إدارة مصائد الأسماك، ويمكن لواضعي السياسات أن يستعدوا للتباين الإقليمي في مصائد الأسماك من خلال تأسيس اتفاقات تجارية وشراكات لتبادل المأكولات البحرية بين المناطق الفائزة والخاسرة"، ونشرت هذه النتائج في مجلة Science.

قد يهمك أيضا:

"اختبار المرآة" يكشّف قدرات الوعي الذاتي لدى الأسماك

علماء يعثرون على حوت ضخم عتيق معدته ممتلئة بالأسماك

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع درجة حرارة المحيطات يُقلَّل مخزون الأسماك في العالم ارتفاع درجة حرارة المحيطات يُقلَّل مخزون الأسماك في العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab