حيوانات تلقت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي
آخر تحديث GMT18:27:03
 العرب اليوم -

منهم قطط وكلاب وغربان والدلافين تحصد أبرز الجهود لتصبح قادرة على التخريب

حيوانات تلقت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيوانات تلقت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي

حيوانات تلقت تدريبات مُكثّفة
واشنطن ـ العرب اليوم

احتلت الطيور لفترة طويلة موقعا أساسيا في برنامج الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" الهادف إلى تدريب حيوانات؛ لمساعدة واشنطن على التغلب على الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة.

كولومبيا تضبط أجزاء حيوانات تستخدم في "الشعوذة"

في مطلع 1974، كان الغراب "دودا" الأول في صف التجسس، ومستعدا ليصبح عميلا كبيرا للاستخبارات المركزية الأميركية، وكان أداؤه يتحسن عندما يكون تحت الضغط، ويقدر على حمل ثقل أكبر من الآخرين والإفلات من مطارديه، لكن خلال الاختبار الأقسى في تدريبه اختفى هذا الغراب بعدما هزمه اثنان من نوعه.

ونشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية النافذة جدا، الخميس، عشرات الملفات بشأن هذه الاختبارات التي امتدت على عقد من الزمن، وشملت القطط والكلاب والدلافين وشتى أنواع الطيور.

وكانت الوكالة تدرس الطريقة التي يمكن فيها استخدام القطط كأدوات تنصت نقالة، وحاولت أيضا زرع أجهزة في دماغ كلاب لمعرفة إن كان التحكم بها عن بعد ممكنا، إلا أن كل هذه المحاولات لم تفض إلى نتيجة.

أقرأ أيضًا زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب خليج الحمامات بولاية نابل التونسية

لكن الجهود تركزت خصوصا على الدلافين التي دربت لتصبح قادرة على التخريب ربما، والتجسس على تطوير الاتحاد السوفياتي لأسطول من الغواصات النووية التي كانت تشكل ربما أكبر تهديد للسلطة الأميركية في منتصف الستينيات.

وكان مشروعا "أوكسيجاز" و"شيريلوجي" يسعيان إلى معرفة إن كانت الدلافين قادرة على الحلول محل الغواصين لوضع متفجرات على سفن راسية أو مبحرة، والتوغل في مرافئ سوفياتية لترك أجهزة تنصت سمعي أو أدوات رصد صواريخ، أو حتى السباحة بموازاة غواصات لتسجيل الأصوات الصادرة عنها.

وقد تم التخلي عن هذه البرامج أيضا.

مجسات حية

حاولت وكالة الاستخبارات الأميركية تدريب طيور حمام لالتقاط صور في حوض بناء غواصات نووية سوفياتية، إلا أن مسؤولي الاستخبارات تحمسوا على القدرات التي قد تتيحها الطيور من حمام ونسور وبوم وغربان وبعض الطيور المهاجرة أيضا.

وللاهتمام بذلك، استعانت وكالة الاستخبارات الأميركية بعلماء طيور لمعرفة تلك التي تمضي جزءا من السنة في منطقة واقعة جنوب شرق موسكو حول مدينة شيخاني، إذ كان يملك السوفيات مصانع أسلحة كيميائية.

وكانت الوكالة ترى هذه الطيور على أنها "مجسات حية" تحمل في جسمها، من خلال الأكل الذي تقتاته، المواد التي يختبرها الروس.

مطلع السبعينيات توجهت الوكالة إلى الجوارح والغربان أملا في تدريبها على مهمات، مثل وضع جهاز تسجيل على حافة نافذة.

وفي إطار مشروع "أكسيولايت"، كان خبراء على جزيرة في جنوب كاليفورنيا يدربون طيورا على التحليق لكيلومترات فوق المياه، وعندما كان أحد هذه الطيور يبلي بلاء حسنا يُختار لإدخاله سرا إلى الأراضي السوفياتية؛ ليطلق فيها مع تجهيزه بكاميرا لالتقاط صور والعودة بها.

إلا أن المهمة كانت معقدة، فالببغاوات كانت ذكية، إلا أنها بطيئة جدا لتجنب هجمات طيور أخرى، ونفق نسران جراء المرض.

وعلق الخبراء آمالا كبرى على الغراب "دودا"، فهو يتمتع بقدرة تحمل كبيرة و"نجم المشروع"، على ما كتب أحد العلماء، إذ كان قادرا على معرفة الارتفاع الصحيح والرياح المؤاتية، وكان حذقا في تجنب هجمات الطيور الأخرى.

إلا أن جلسة التدريب في 19 يونيو/حزيران 1978 لم تنته على خير، إذ هاجمته غربان أخرى واختفى من غير رجعة، ما شكل نكسة للعلماء.

حمام في لنينجراد

واحتل الحمام حيزا كبيرا أيضا في البرنامج، خاصة أن هذه الطيور تُستخدم منذ آلاف السنين لنقل الرسائل، ومن ثم خلال الحرب العالمية الأولى لالتقاط صور.

وكانت وكالة "سي آي إيه" تملك آلاف طيور الحمام وتدربها على الأراضي الأميركية بتجهيزها بكاميرات.

وحددت الهدف لها وهي أحواض بناء السفن في لنينجراد "سان بطرسبورج راهنا"، إذ كان السوفيات يبنون غواصاتهم النووية.

إلا أن نتائج التدريبات أتت متفاوتة، إذ فر بعض الحمام مع كاميرات مكلفة جدا ولم يعد.

ولا توضح الوثائق المنشورة إن كانت عملية لنينجراد نفذت أم لا، لكن تقريرا للوكالة يعود للعام 1978 يشير بوضوح إلى أن أسئلة كثيرة كانت تطرح حول إمكانية الاعتماد على الطيور

قد يهمك أيضًا

ضبط 125 كيلو من قرون وحيد القرن المهدد بالانقراض

درجات الحرارة تواصل تسجيل أرقام قياسية في أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوانات تلقت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حيوانات تلقت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab