القطب الشمالي قد يصبح خاليًا من الجليد بحلول 2030
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

القطب الشمالي قد يصبح خاليًا من الجليد بحلول 2030

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القطب الشمالي قد يصبح خاليًا من الجليد بحلول 2030

القطب الشمالي
برلين ـ العرب اليوم

أعلن علماء من ألمانيا وكوريا الجنوبية وكندا، الثلاثاء 6 يونيو، أن الغطاء الجليدي للمحيط المتجمد الشمالي سيختفي في الصيف بحلول عام 2030، أي قبل عقد من الزمن مما كان متوقعا سابقا. وبغض النظر عما تفعله البشرية لخفض التلوث الكربوني الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري، والجهود المتضافرة والمناقشات الدولية العديدة، فقد بدأ تغير المناخ بالفعل في إحداث تأثير رهيب على النظام البيئي، إلا أن العلماء يتوقعون أن ينقرض الجليد البحري في الصيف في المحيط المتجمد الشمالي في أقل من 10 سنوات من الآن، وفقا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications.

وتقول الدراسة إنه حتى وضع حد للاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، بما يتماشى مع معاهدة باريس للمناخ، لن يمنع الامتداد الشاسع للجليد العائم في القطب الشمالي من الذوبان.

وأوضح المؤلف المشارك ديرك نوتس، الأستاذ في معهد علوم المحيطات بجامعة هامبورغ، لوكالة "فرانس برس": "فات الأوان لحماية الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي كمنظر طبيعية وكموئل (ملجأ). وسيكون هذا أول عنصر رئيسي في نظامنا المناخي نخسره بسبب انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري".

ويؤدي انخفاض الغطاء الجليدي إلى آثار خطيرة بمرور الوقت على الطقس والأشخاص والنظم البيئية، ليس فقط داخل المنطقة، ولكن على مستوى العالم.

وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة، سونغ كي مين، الباحث في جامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، في حديثه إلى وكالة "فرانس برس"، إلى أن هذا "يمكن أن يسرّع الاحتباس الحراري من خلال ذوبان الجليد الدائم المحمّل بغازات الاحتباس الحراري، وارتفاع مستوى سطح البحر من خلال ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند".

ويحتوي الغطاء الجليدي الذي يبلغ سمكه كيلومترات في غرينلاند على ما يكفي من المياه المجمدة لرفع المحيطات بمقدار ستة أمتار.
وعلى النقيض من ذلك، فإن ذوبان الجليد البحري ليس له تأثير واضح على مستويات سطح البحر لأن الجليد موجود بالفعل في مياه المحيط، مثل مكعبات الثلج في الزجاج. لكنه يغذي حلقة مفرغة من الاحترار.

ويشرح العلماء أن درجة حرارة منطقتي القطب الشمالي والجنوبي ارتفعت بمقدار ثلاث درجات مئوية مقارنة بمستويات أواخر القرن التاسع عشر، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي.

ويصف العلماء المحيط المتجمد الشمالي بأنه "خال من الجليد" إذا كانت المساحة المغطاة بالجليد أقل من مليون كيلومتر مربع، أو نحو 7% من إجمالي مساحة المحيط.

وقال كي مين إن خلوّ سبتمبر من الجليد في العقد الثالث من القرن الحالي "أسرع بعقد من الزمن مقارنة بالتوقعات الأخيرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)"، وهي الهيئة الاستشارية العلمية التابعة للأمم المتحدة.

ويُعرف بأن سبتمبر هو الشهر الذي يصل فيه الجليد عادة إلى الحد الأدنى السنوي. واستندت الدراسة الجديدة إلى بيانات الرصد التي تغطي فترة 1979-2019 لتعديل نماذج الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وبحسب كي مين وزملاؤه فإن النشاط البشري كان مسؤولا عن ما يصل إلى 90% من تقلص الغطاء الجليدي، مع تأثيرات طفيفة فقط من العوامل الطبيعية مثل النشاط الشمسي والبركاني.

وحدث الحد الأدنى القياسي لمدى الجليد البحري في القطب الشمالي - 3.4 مليون كيلومتر مربع (1.3 مليون ميل مربع) - في عام 2012، مع تسجيل ثاني وثالث أدنى مناطق مغطاة بالجليد في عامي 2020 و2019 على التوالي.

وفي غضون ذلك، انخفض الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى 1.92 مليون كيلومتر مربع في فبراير، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، نحو مليون كيلومتر مربع أقل من متوسط الفترة ما بين 1991-2020.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التقاط لحظة اصطياد الدب القطبي لحيوان الرنة لأول مرة في الدائرة القطبية الشمالية

الدب القطبي يعيش مع نزلاء فندق صيني في إقليم هيلونغجيانغ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطب الشمالي قد يصبح خاليًا من الجليد بحلول 2030 القطب الشمالي قد يصبح خاليًا من الجليد بحلول 2030



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab