اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الاهتزازات التي ينتجها ذكورها تلعب دورا مساعدا في التواصل مع الإناث

اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور

أحد أنواع العناكب الراقصة
لندن - ماريا طبراني

اكتشف العلماء سبعة من عناكب الطاووس الراقصة، إلا أن أحدها وجد ميزة في نهج التزاوج لدى العناكب لأنه يحمل شكلا مميزا يشبه شكل الدبور على جسده، ويبلغ حجم المخلوق الصغير أقل من خُمس البوصة، ويتميز كل من العناكب السبعة بثماني أرجل مع ألوان مختلفة حول بطونها التي تظهر أثناء قيامهم بالرقص أملا في جذب الأنثى. إلا أن هذا النهج يعرضها للأكل في حال عدم قدرتها على إقناع الشريكة المحتملة.

واكتشف هذه الأنواع عالما الأحياء يورغن أوتو وديفيد هيل في مواقع مختلفة على طول الساحل الجنوبي لأستراليا الغربية، ما يجعل عدد عناكب الطاووس الراقصة المعروفة 48 عنكبوتا، وبينها نوع غريب أسماه العلماء "مارتس فيسبا" بسبب الأنماط الغريبة على جسده التي تشبه الدبور، وأثناء الرقص يحرك هذا النوع بطنه من جانب إلى أخر في محاولة لجذب انتباه الأنثى.

ويعتقد العلماء أن ذكر هذا النوع يحاكي الدبور الذي ربما يفترس العناكب، ما يعني أن ذكر هذا النوع من العناكب يمكنه جذب الأنثى مع تجنب التهامه، وربما يكون الدبور فريسة محتملة أيضا لأنثى العنكبوت ما يعني أن ذكر وأنثى هذا النوع من العناكب يواجهان الموت بشكل متساوٍ. وأضاف الدكتور أوتو " أنه شكل مثير للاهتمام ، ولكني أتساءل هل يشه هذا الشكل الدبور بالفعل في عين العنكبوت أم أنه مجرد خيال بشري، ولكن هناك 3 نقاط حمراء وهي تحاكي العيون الثلاث لدى الدبور، وربما يكون الدبور مفترسا لهذه العناكب ولذلك تهتم الأنثى بهذا الشكل" .

وظل الدكتور أتو وزملاؤه يدرسون ويصورون عناكب الطاووس الراقصة لعدة سنوات،  وأصبحت لقطاته شهيرة على "يوتيوب" للعناكب وهي تلوح بأقدامها في محاولة لجذب انتباه شريكته، ووصف أتو وزملاؤه العناكب التي اكتشفوها في مجلة Peckhamia، وتعتبر العناكب الراقصة نوعا من العناكب القافزة التي تعيش عادة على الأرض أو في الشجيرات المنخفضة، ويحظى كل عنكبوت بسلسلة من الأجزاء الصغيرة حول بطونهم والتي تظهر عن رفع البطون أثناء الرقص للتزاوج أو للتنافس مع ذكر أخر، وتنطوي الرقصات على سلسلة معقدة من الحركات تشتمل على إطلاق أرجلها في الهواء وهز بطونها.

وكشفت بحوث حديثة أن الاهتزازات التي ينتجها ذكور العناكب تلعب دورا مساعدا في التواصل مع الإناث، ومن بين العناكب المكتشفة عنكبوت "مارتس بوبو" والذي هو بألوان الأحمر والأزرق والبرتقالي، ومع وجود عيني العنكبوت في الجزء العلوي من مروحته يبدو العنكبوت كما لو كان يحمل قناع على ضهره، وعبر الدكتور أوتو والدكتور هيل على هذه الأنواع أثناء البحث عن العناكب الملونة التي لقبوها باسم هوكي بوكي بسبب أدائها الراقص، وهناك نوع أخر من العناكب يدعى "مارتس لوباتس" ولديه آذان كبيرة على جانبي بطنه الزرقاء.

ووجد العلماء نوعين أخرين ذات ألوان زاهية هما "مارتس أستراليس" و"مارتس فالتس"، ويقول الدكتور أوتو " هناك أشكال مثيرة للاهتمام في العناكب ويتساءل المرء عن معناها ولماذا تطورت ولماذا تنجذب الأنثى لها، ولكن الوحيد الذي يمكنه إخبارنا بالسبب هو الأنثى"، وعثر على نوعين هما مارتس تسيلتس ومارتس ألبس وهما مختلفان في نهجهما، حيث لم يرفع الإثنان بطونهما أثناء رقص التزاوج، لكنهما يعتمدان على الأرجل لجذب الأنثى، حيث يحرك عنكبوت مارتس تسيلتس أقدامه الزرقاء بشكل سريع للغاية، وأشار أوتو إلى اندهاشه بسبب التنوع الموجود بين عناكب الطاووس الراقصة.

وتابع أوتو " في البداية في عام 2008 صورت نوعا واحدا من هذه العناكب وبعدها صورت عنكبوت مارتس فولانس ثم توالت العناكب، وتتميز كل منهما بأنماط وأشكال مختلفة على جسده وسلوكيات مختلفة حيث يقوم بعض الأنواع بمد مغازلها، في حين ترفع عناكب أخرى القدم اليسرى فقط، بنيما يقوم عنكبوت فيسبا بلف بطنه من جانب إلى أخر، ويبقى هذا التنوع البديع مندهشا من العمل معها، ودائما تتساءل كيف سيبدو شكل العنكبوت القادم وماذا سيفعل".

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور اكتشاف سبعة أنواع جديدة من عناكب الطاووس الراقصة وأحدها يحاكي الدبور



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab