واشنطن - العرب اليوم
تظهر دراسة نشرتها دورية «إي لايف»، أول من أمس، أن قرود القشة الصغيرة تبدأ في ممارسة حركات الوجه والفم اللازمة للاتصال بأسرها للحصول على المساعدة، حتى قبل ولادتها وقد تنطبق هذه النتيجة أيضاً على البشر، إذ أظهرت الموجات فوق الصوتية في الثلث الثالث من الحمل، أن البشر يتطورون في الرحم ويقومون بحركات تشبه البكاء.
وتعد الصيحات الأولى من البشر والرئيسيات الأخرى، ضرورية لبقائهم على قيد الحياة، وبالإضافة إلى السماح لهم بالاتصال بأفراد أسرهم للحصول على المساعدة، فإن هذه الأصوات والتفاعلات مع والديهم ومقدمي الرعاية الآخرين، تضع الأساس لتواصل أكثر تعقيداً في وقت لاحق من الحياة ويقول المؤلف الرئيسي دارشانا نارايانان، من معهد علوم الأعصاب في جامعة برينستون الأميركية في تقرير نشره الموقع الرسمي للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «أردنا أن نعرف كيف تتطور هذه الأصوات الأولى للمواليد الجدد».
وأجرى نارايانان وزملاؤه الموجات فوق الصوتية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، في 4 حوامل من قرود القشة بمجموع 14 - 17 جلسة تصوير بالموجات فوق الصوتية لكل قرد، بدءاً من ظهور الوجه لأول مرة بالموجات فوق الصوتية وانتهاءً باليوم السابق للولادة. واستخدم الفريق فحوصات الموجات فوق الصوتية لتتبع حركات الرأس، والوجه، والفم، طولياً لقرد القشة النامي ومقارنتها بحركات القرد المولود عند استدعائه للأم.
ووجد الفريق البحثي أن حركات رأس وفم القرد في طور النمو متناسقة في البداية، لكن حركة الفم أصبحت مميزة بمرور الوقت، وفي نهاية المطاف، أصبح يتعذر تمييزها تقريباً عن الحركات التي تحدث عند بكاء القرد حديث الولادة المفصول لفترة وجيزة عن الأم خلال الـ24 ساعة الأولى بعد الولادة. يقول نارايانان: «تُظهر تجاربنا أن القردة تبدأ في ممارسة الحركات اللازمة لإجراء مكالمات اجتماعية مهمة حتى قبل أن تتمكن من إصدار صوت». ويضيف: «إن دراسة هذه الحركات بشكل أكبر في القردة، قد تساعد العلماء في معرفة المزيد عن تطور الأصوات الاجتماعية في الرئيسيات الأخرى، بما في ذلك البشر».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوريلا تعاني من الإدمان على الهواتف الذكية
وفاة أكبر غوريلا في العالم داخل حديقة حيوان أتلانتا الأميركية
أرسل تعليقك