مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50 منذ خمسينيات القرن الماضي
آخر تحديث GMT16:04:13
 العرب اليوم -

مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50% منذ خمسينيات القرن الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50% منذ خمسينيات القرن الماضي

الشعاب المرجانية
القاهرة - العرب اليوم

 انخفضت مساحة الشعاب المرجانية بنسبة 50% منذ خمسينيات القرن الماضي. وقد أثرت هذه الظاهرة بشكل خاص على مياه إندونيسيا والبحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ.على مدى 75 عاما مضت، انخفضت مساحة الشعاب المرجانية وكتلتها الحيوية بنسبة 50 - 60٪، مقارنة بخمسينيات القرن الماضي. توصل علماء البيئة إلى مثل هذه الاستنتاجات، ونشروا نتائج دراستهم في مجلة One Earth العلمية.

 وقال أحد أصحاب الدراسة بهذا الشأن الأستاذ في جامعة كولومبيا البريطانية الكندية، وليام تشونغ:" لقد انخفضت قدرة الشعاب المرجانية على دعم النظام البيئي بنحو 50٪. ويؤكد ذلك الحاجة بحماية الشعاب المرجانية ليس في مناطق معينة من الأرض، فحسب بل وفي كل أنحاء العالم، إذ أن نجاة عدد كبير من الكائنات الحية يتوقف على بقاء هذه النظم البيئية".

وتؤثر حتى أصغر التغييرات في متوسط ​​درجة حرارة الماء والتيارات البحرية وحموضة المحيطات على قدرة الحيوانات المائية البدائية (البَوْلبات) على إنماء هياكلها الجيرية. وعلى سبيل المثال، فإن ارتفاع درجة الحرارة والحموضة تؤدي إلى منع البَوْلبات من التقاط أيونات الكالسيوم وحمض الكربونيك، مما يقلل من قوة الهيكل العظمي ويؤثر سلبا على صحة اللافقاريات.

يتوقع الباحثون أن ما يقرب من 20٪ من الشعاب المرجانية ، بما في ذلك الحاجز المرجاني العظيم، قد تختفي تماما في القرن الجاري. وإن وجودها مهدد بالعدوى والطفيليات الجديدة التي تنتشر عبر المحيطيْن الهادئ والهندي، بالإضافة إلى العوامل المناخية وتراكم ثاني أكسيد الكربون في الماء.

ودرس، تشونغ وزملاؤه بالتفصيل كيف تؤثر هذه العمليات على حالة الشعاب المرجانية في كل أنحاء المحيطات. ولهذا الغرض حلل العلماء تغيرات طرأت على مساحتها، والتنوع البيولوجي للحيوانات المائية البدائية التي تكوّنها، إضافة إلى الكائنات الحية الأخرى التي تعيش في أنظمة بيئية مماثلة.

وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن المساحة الإجمالية للشعاب المرجانية قد انخفضت بنحو 50٪، مقارنة بمنتصف القرن الماضي. ولم تحدث غالبية هذه التغيرات مؤخرا، بل في أعوام 1960-1970 ، عندما كانت تنخفض مساحة هذه النظم البيئية بنسبة 10-15٪ كل عشرة أعوام. كما افترض العلماء أن كل هذه العمليات ترتبط بتراكم ثاني أكسيد الكربون في الماء وزيادة متوسط ​​درجة حرارة المحيط العالمي.

وقد أدى التناقص في مساحة الشعاب المرجانية إلى تغييرات مماثلة في التنوع البيولوجي والكتلة الحيوية للنظم البيئية المرتبطة بها. وانخفض هذا المؤشر بنحو 60٪ على مدار 75 عاما مضت، مما تسبب في انخفاض قدرة الشعاب المرجانية على دعم الحياة الطبيعية للأسماك وكائنات حية أخرى بنسبة 50٪ تقريبا.

 وحسب الباحثين فإن هذه العمليات أثرت على مياه إندونيسيا والبحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ، ويخص هذا الأمر الشعاب المرجانية غير المحمية والمحمية على حد سواء. وقال العلماء إن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري ستُسرع من تدهور هذه النظم البيئية.

قد يهمك أيضا

الغطاء المرجانى يتقلص بأكثر من النصف بسبب تغير المناخ

 

اختتام أكبر رحلة استكشافية لمسح الشعاب المرجانية في العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50 منذ خمسينيات القرن الماضي مساحة الشعاب المرجانية تنكمش بنسبة 50 منذ خمسينيات القرن الماضي



GMT 21:04 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

قرود غاضبة في الهند تقتل 250 كلبًا بقذفها من المرتفعات

GMT 08:42 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

السماء تُمطر "طيورا نافقة" وعلماء يفتشون عن حل اللغز

GMT 06:04 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

مرض يُدمّر أعشاب البحر شمال غربي المحيط الهادئ

GMT 10:17 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

تتويج أجمل 6 صقور بمسابقة "المزاين " في السعودية

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab