بكين - العرب اليوم
وجد فريق من الباحثين المنتسبين إلى مؤسسات متعددة في اليابان والصين دليلاً على تدجين الإوز في الصين منذ نحو 7 آلاف عام، أي قبل نحو 3500 عام من مصر القديمة. وفي ورقتهم المنشورة أول من أمس في «بروسيدنغز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، يصف مساكي إدا، من جامعة هوكايدو باليابان ورفاقه، دراستهم لعظام الإوز التي عُثر عليها في تيانلوشان، وهو موقع حفريات في شرق الصين. وعلى مدى السنوات الكثيرة الماضية، ناقش العلماء التسلسل الزمني لتدجين الطيور، واقترح معظمهم أن الدجاج، الذي يُعتقد أنه كان في يوم من الأيام نوعاً من طيور الغابة، كان أول من تم تدجينه، وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من الجدل حول وقت حدوثه لأول مرة، تراوحت التقديرات من خمسة إلى عشرة آلاف سنة مضت، وفي هذا الجهد الجديد، وجد الباحثون دليلاً على تدجين الإوز البري منذ 7000 عام.
وعثر الفريق على عظام الإوز في موقع تيانلوشان واستخدموا التأريخ بالكربون المشع لمعرفة عمرها، وقاموا أيضاً بدراسة العظام بطرق أخرى لمعرفة المزيد عن خصائصها، مثل عمر الطيور عند الموت. وموقع تيانلوشان كان في السابق مستوطنة لأناس العصر الحجري، حيث وجد الباحثون 232 عظمة إوزة في الموقع، أربع منها كانت من طيور تتراوح أعمارها بين 8 و16 أسبوعاً، ويقترحون أن هذا يدل على فقس الطيور بالقرب من الموقع لأنه يعتقد أن الإوز البري لم يكن يعيش في تلك المنطقة في الوقت الذي كانت فيه الطيور على قيد الحياة.
ووجدوا أيضاً أدلة تشير إلى أن الطيور قد تم تربيتها محلياً بناءً على المواد الكيميائية الموجودة في عظامها والتي من المحتمل أنها جاءت من مصدر محلي للمياه، وكان جميع البالغين من الطيور بنفس الحجم تقريباً، مما يشير إلى تكاثرها في الأسر. وخلصوا من ذلك، إلى أن هذه أدلة قوية على تدجين الإوز في الصين منذ ما يقرب من 7 آلاف عام، وهذا قد يعني أن الإوز كان أول طيور تم تدجينها.
قال مساكي إدا، من جامعة هوكايدو باليابان، ورئيس الفريق البحثي: «الإوز المحلي نشأ في مصر منذ نحو 3500 عام، وبقدر ما نعلم، لم يشر أي بحث إلى أن تدجين الطيور قد حدث منذ 7000 عام في مصر».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة تؤكّد أنّ الإوَز يستخدم عنقه للحفاظ على ثباته في الجو
الإوز البري يتكيف مع التغييرات المناخية
أرسل تعليقك