واشنطن ـ العرب اليوم
وجدت دراسة جديدة في مجلة Oryx أنه نظرا لأن تغير المناخ يقلل من الجليد البحري في القطب الشمالي، فإن الدببة القطبيةUrsus maritimus تُجبر على نهب البلدات ومقالب القمامة بشكل متزايد. كتب مؤلفو الدراسة أنه في حين أن أكل الدببة للقمامة البشرية ليست ظاهرة جديدة ، فإن تواتر وشدة تفاعلات الدب البشري في القطب الشمالي تتزايد باطراد، مع انتهاء بعض المواجهات بإطلاق النار على الدببة القطبية وقتلها.
وصف الباحثون ست دراسات أكدت ظهور مواجهات أعلى من المتوسط للدب القطبي مع مجتمعات القطب الشمالي في الولايات المتحدة وكندا وروسيا.
في عام 2019 في روسيا، على سبيل المثال ، اجتاحت الدببة المفترسة مقالب القمامة في قريتين في القطب الشمالي، وأبلغت بلدة بيلوشيا جوبا عن "غزو جماعي" بزعامة 52 دبا قطبيا شن بالقرب من مكب نفايات المدينة المفتوح، حيث غامر بعض الدببة في وقت لاحق بالتوغل أكثر في المدينة ومحاولة الوصول إلى المباني.
وأضافت الدراسة أنه في القطب الشمالي بكندا، تم إطلاق النار على اثنين من الدببة القطبية وقتل واحد في عام 2015 والآخر في عام 2016 بعد أن غامروا بالقرب من المستوطنات البشرية.
كتب مؤلفو الدراسة أنه من المحتمل أن يكون تغير المناخ من صنع الإنسان مسؤولا جزئيا على الأقل عن زيادة تفاعلات الدب القطبي البشري.
تقع جميع مجتمعات دراسة الحالة الست بالقرب من السواحل حيث يتشكل الجليد البحري في أواخر الخريف، مما يمنح الدببة القطبية منصة يمكن من خلالها اصطياد الفرائس مثل الفقمة والفظ، وفقا للدراسة.
كتب الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة يقلل من الجليد البحري المتاح كل عام، وقد تضطر الدببة إلى المغامرة بالداخل والبحث عن مصادر غذاء بديلة من المدن ومكبات النفايات.
قال مؤلف الدراسة جيف يورك لصحيفة The Globe and Mail إنه لا يهم أن القيمة الغذائية للقمامة البشرية أقل من المثالية، أو أن الدببة التي تغوص في القمامة ربما تبتلع كل شيء من البطاريات إلى الحفاضات المتسخة إلى حاويات السيراميك المغطاة بالطعام.
وأضاف يورك: "ستقطع الدببة القطبية مسافة طويلة إذا استطاعت شم رائحة الطعام، وإذا تمكنت من العثور على مصدر موثوق للسعرات الحرارية فسوف تتخذ إجراءات استثنائية للعودة".
وأضاف يورك أن أحد الحلول لهذه المشكلة هو استبدال مدافن النفايات المفتوحة بسماد أو محارق للتخلص من النفايات العضوية ، وبالتالي تقليل فرص احتكاك الدببة القطبية بالبشر. ومع ذلك ، حتى مع إغلاق مكبات النفايات من المرجح أن تستمر الدببة القطبية في المغامرة في مدن القطب الشمالي بحثا عن الطعام طالما أن الجليد البحري يتضاءل، هذا التحدي هو مجرد نتيجة أخرى غير متوقعة لتغير المناخ، ويؤكد أهمية اتخاذ إجراءات عالمية هادفة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
التقاط لحظة اصطياد الدب القطبي لحيوان الرنة لأول مرة في الدائرة القطبية الشمالية
الدب القطبي يعيش مع نزلاء فندق صيني في إقليم هيلونغجيانغ
أرسل تعليقك