علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

بسبب ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها "السافانا" الأفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها "السافانا" الأفريقية

السافانا الأفريقية
لندن ـ سليم كرم

حذّر العلماء من أن ثلث الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية يمكن أن تنقرض بسبب ضخ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتشير دراسة جديدة إلى أنه بجانب ارتفاع درجة حرارة المناخ فإن ارتفاع مستويات الاحتباس الحراري سيؤدي إلى تغيرات عميقة في الغطاء النباتي للكوكب.

وقام فريق من الباحثين بتحليل الحفريات الكيميائية لتتبع نمو النباتات على مر السنين في جنوب شرق أفريقيا، ووجدوا أن تحولات مستويات ثاني أكسيد الكربون أثارت تغيرات هائلة في المساحات الخضراء في المنطقة، حيث تعتمد النباتات على ثاني أكسيد الكربون في عملية التمثيل الضوئي التي تنتج من خلالها الغذاء الذي تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وتستطيع بعض الأنواع الأسرع نموا بما في ذلك بعض أنواع الحشائش الاستفادة من طفرات مستويات الغاز من خلال إخراج المزيد من النباتات المتخصصة.

وأشار التحليل الجديد إلى أنه يمكن القضاء على حوالي 8 آلاف نوع من الأنواع النباتية شبه الاستوائية البالغ عددها 23 ألف نوع في سهول القارة، إذا استمرت مستويات ثاني أكسيد الكربون الحالية على ما هي عليه، ويقدر الباحثون أن معدل الخسارة في مجتمعات النباتات في السافانا خلال القرن المقبل سيكون الأعلى منذ أكثر من 15 ألف عام.

وكشف الدكتور كلايتون ماجيل الباحث في جامعة هيريوت وات والذي قاد الدراسة  أن النتائج مثير للقلق نظراً لأهمية التنوع النباتي للناس في جميع أنحاء العالم، مضيفًا " تشير دراستنا إلى توقعات كارثية محتملة للنباتات والتنوع في هذه المنطقة الأفريقية، حيث تظهر أثار فقدان التنوع البيولوجي بوضوح خاصة  في المناطق شبه الاستوائية مثل السافانا".

ودرس العلماء الآثار الكيميائية التي خلفتها الزيوت النباتية في الأرض والتي كشفت عن تغيرات في المجتمعات النباتية على مدى آلاف السنين، ووجد الباحثون أن هذه التغيرات تعكس تقلب مستويات ثاني أكسيد الكربون على مدى 25 ألف عام مضت، موضحين أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر في العقود المقبلة، حيث بلغ تلوث الكربون الناتج عن استهلاك الوقود الأحفوري مستويات لم يسبق لها مثيل في العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع في عام 2019، وتسببت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري في إحداث انقراض جماعي مستمر، جراء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتقترب الأنواع من حافة الانقراض حيث تجعل درجات الحرارة المرتفعة منازلهم الطبيعية غير صالحة للسكن، وهو ما تفاقم نتيجة التلوث والتوسع البشري في المناطق البرية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS ONE.

قد يهمك أيضا ..  

اكتشاف كميات هائلة من غاز "ثاني أكسيد الكربون" في قاع المحيط الأطلسي

طريقة جديدة تتيح تحويل ثاني أكسيد الكربون من غاز إلى فحم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية علماء يُحذّرون من انقراض الحياة النباتية التي تشغلها السافانا الأفريقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab