المصريون يستنشقون زهور الربيع في حديقة الأورمان بالكمامات
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

المصريون يستنشقون "زهور الربيع" في حديقة الأورمان بالكمامات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المصريون يستنشقون "زهور الربيع" في حديقة الأورمان بالكمامات

حديقة الأورمان في مصر
القاهرة - العرب اليوم

للمرة الأولى في تاريخها، تستقبل أبواب حديقة الأورمان في مصر زوارها بلافتات تدعوهم فيها لارتداء الكمامات شرطاً لدخول «معرض زهور الربيع» المنعقد على أرضها، وهو الشرط الذي لم يمنع زوار المعرض في دورته الـ88 من استنشاق نسمات زهوره بشوق يكاد يكون أكبر من أي سنة ماضية.فالمعرض الممتد على مساحة 28 فداناً يُعد حدثاً منتظراً يراه المصريون بشارة لربيع وشيك، خصوصاً أنه يتزامن كل عام مع منتصف شهر مارس (آذار)، قبيل الدخول الرسمي لهذا الفصل المنعش، إلا أن معرض هذا العام يحمل ذكرى ثقيلة من تركة العام الماضي بعد أن فرضت «كورونا» سطوتها على هذا الانعقاد التقليدي، إثر قرار وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تعليق فعالياته ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس «كورونا».

وما زالت أصداء «كورونا» تتردد في معرض هذا العام الذي يشهد حضوراً كبيراً يتاخم اللافتات الموجودة في كل مكان التي تدعو إلى الالتزام بارتداء الكمامات، وتجنب الزحام، إلا أن الأفق الأخضر المزهر في كل صوب كان مُحرضاً للجمهور على التقاط الصور، واصطحاب الأطفال في نزهة، وأيضاً التحرر من الكمامات في بعض الأوقات، تلمساً للهواء الطلق ورائحة نسائم العشب التي تفوح مع ري رشاشات المزارعين.

«الإقبال مفاجئ بالنسبة لي»، يقول المهندس أحمد هلال، صاحب مزرعة هلال للصبارات والعصاريات، الذي يُعبر عن عدم توقعه للإقبال الجماهيري الكبير على المعرض هذا العام بسبب تداعيات كورونا، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن أحداث العام الماضي كانت صعبة بالنسبة لكل العارضين الذين قاموا بالاشتراك في المعرض قبيل أزمة كورونا، وقاموا بنقل مزروعاتهم لأرض حديقة الأورمان، وبعد يومين فقط صدر قرار تعليق المعرض، في إطار الإجراءات الاحترازية التي سادت في مارس (آذار) الماضي، مشيراً إلى أن «الجمهور مُقبل على شراء النباتات، وكثافة حضوره مرتفعة من الساعات الأولى لليوم حتى نهايته. ويبدو أن ذلك مؤشر على أن الناس قد ملت من أجواء كورونا على مدار عام، ووجدت في المعرض المفتوح فرصة للانطلاق».

وفي حين تصطحب دينا محمد، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، صديقاتها في جولة داخل معرض الزهور وهي تحمل أصيصاً من نبات «النعناع»، وتقول إن زيارة معرض الزهور طقس اعتادت على تكراره منذ طفولتها مع عائلتها، وإنها وصديقاتها اللاتي يدرسن في كلية الصيدلة يقمن بجولة من أجل اقتناء نباتات وزهور لعيد الأم، حيث توضح: «أحضر كل عام من هنا شتلة زهور أو نباتات عطرية من أجل عيد الأم الذي يتزامن مع المعرض».

ويُعد معرض زهور الربيع في مصر ملتقى يجمع معارض متنوعة، تشمل نباتات الزينة والزهور والصبارات وتنسيق الحدائق والمستلزمات الزراعية، ويشارك هذا العام أكثر من 200 عارض داخل حديقة الأورمان التي أنشئت عام 1875، والتي تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنخيل، وتعد من أكبر وأقدم الحدائق النباتية في العالم.

وتمتد فعاليات المعرض حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، أي قبيل شهر رمضان الكريم هذا العام، ما جعل بعض الأجواء الرمضانية تُخيم على الأجواء، وهو ما يمكن أن تسمع أصداءه في نداءات باعة عارضي المنتجات «الأسوانية» المشهورين ببيع البلح بأنواعه كل عام في معرض الزهور، إلا أن اقتراب شهر رمضان جعل أحمد حمدي، البائع في معرض منتجات أسوان، يقول: «من حسن حظنا أننا نقترب من شهر رمضان، ما يجعل لمبيعات البلح سوقاً أكبر، وربما هو تعويض لنا على عدم انعقاد المعرض العام الماضي بسبب كورونا».

وأصبح من تقاليد معرض الزهور منذ سنوات أن يشارك باعة البلح والعسل في المعرض، بصفتهما مبيعات مرتبطة بالزراعة، وتشهد تلك الأجنحة إقبالاً من رواد المعرض الذين يجدون في المعرض مكاناً يتيح الفرصة للتنزه وشراء الزهور، وكذلك بعض المنتجات الغذائية، وربما المرور على عارضي الخزف والفخار الذين تتلاقى بضائعهم، من أصص وأحواض زراعة، مع عالم النباتات اللانهائي الجمال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون يستنشقون زهور الربيع في حديقة الأورمان بالكمامات المصريون يستنشقون زهور الربيع في حديقة الأورمان بالكمامات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab