واشنطن - العرب اليوم
كشفت "غرينبيس" نتائج تقرير عالمي، يرتكز على بيانات جمعتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "ناسا" لتحديد أسوأ مصادر تلوث ثاني أكسيد الكبريت (SO2) في العالم، وهو غاز مُهيّج يؤثر على صحة الإنسان وأحد الملوثات الرئيسية التي تسهم في ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في العالم.
وشملت النتائج الواردة في التقرير:
- 6 دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين أكثر 25 دولة ملوثة في العالم. احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيًا من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، والسادسة عالميًا، تليها الإمارات العربية المتحدة (14)، وقطر (15)، والكويت (17)، والعراق (23)، والمغرب (25).
- على مستوى المناطق/ المقاطعات، تشهد كراسنويارسك في روسيا أعلى مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية على مستوى العالم، تليها منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية ، ومقاطعة مبومالانجا في جنوب إفريقيا، وبوشهر في إيران، وتاميل نادو في الهند.
- ما زالت انبعاثات مُلوِّثات الهواء الناتجة عن محطّات توليد الطاقة والصناعات الأخرى تزداد في الهند والمملكة العربية السعودية وإيران. أمّا في روسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وتركيا فالانبعاثات لا تزداد حاليًا، لكن لم يتمّ إحراز تقدُّم ملحوظ في معالجتها. فالانتقال نحو هواءٍ أنظف في هذه الدول يُعيقه الاعتماد المفرط على الفحم والنفط، وضعف المعايير التي تُنظِّم الانبعاثات، وعدم التنفيذ.
وانطلاقًا من ذلك، قال مسؤول الحملات في منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال افريقيا، جوليان جريصاتي:"يظهر التحليل أن الدول التي تعتمد بشكل كبير على مصادر الوقود الأحفوري لإنتاج طاقتها، وفي صناعتها واقتصادها هي الأكثر تلوثًا".
أضاف جريصاتي: "حرق الوقود الأحفوري لا يعرض كوكبنا للخطر فحسب، بل انه يضع صحتنا الجماعية للخطر وذلك بسبب الغازات الملوثة التي تنبعث عنها مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت".
وأشار إلى أن "المناطق التي تقع ضمن النقاط الساخنة للانبعاثات في جميع أنحاء العالم مدينة لمواطنيها بالتوقف عن الاعتماد على الوقود الأحفوري والتحول إلى مصادر أكثر أمنًا واستدامة للطاقة، مع تقليل تأثير مرافق التلوث الحالية من خلال اعتماد معايير أكثر صرامة للانبعاثات. بإمكان الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، توفير مليارات الدولارات من التكاليف الصحي
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأنهار المدفونة في لندن توّفر حرارة خالية من الوقود الأحفوري
الطاقة الشمسية تجاوزت الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء الإضافية
أرسل تعليقك